من بن غوريون الى نتنياهو: كلهم نيتسح…!

*نواف الزرو
Nzaro22@hotmail.com

لن نصدق المسرحية الامريكية ابدا، ولن نبني عليها اطلاقا، فالمصداقية الامريكية عندنا ساقطة تماما، وكل الادعاءات الامريكية حول “فرض عقوبات على بعض المستوطنين كاذبة”، و”العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على كتيبة “نيتسح يهودا” بسبب خرق حقوق الإنسان في الضفة هي بمثابة القليل جداً والمتأخر جداً، خلافاً لمنظمة “لاهافاه” ومؤسسها بنتسي غوفنشتاين ونشطاء آخرين من اليمين المتطرف، الذين هم أشخاص عاديون، فإن كتيبة “نيتسح يهودا” تعمل باسم دولة إسرائيل وكل مواطنيها، جميعهم بدون استثناء، وهي تنفذ سياسة قائد المنطقة الوسطى وسياسة رئيس الأركان وسياسة وزير الدفاع وسياسة رئيس الحكومة، وتعمل من منطلق قوة الصلاحيات التي منحتها إياها الدولة ومؤسساتها كما يوثق الكاتب روغل الفر-في هآرتس 22/4/2024.
وكذلك الامر ينسحب على المواقف الفرنسية والبريطانية وغيرها التي تدعي فرض عقوبات على بعض المستوطنين وعلى نيتسح، فكلهم في المسرحية الامريكية سواء، فهذه العقوبات اعلامية وكاذبة لان الاصل وهو دولة”اسرائيل” تقترف الابادة الجماعية منذ سبعة شهور ضد نساء واطفال فلسطين بالبث الحي والمباشر دون ان تواجه حى بانتقاد امريكي أو اوروبي.
والحقيقة الناصعة هنا في هذا السياق انهم كلهم في”اسرائيل” “كتيبة نيتسح”،امتدادا من بن غوريون المؤسس مرورا بقياداتهم التاريخية مثل بيغن وشامير وغولدا مئير وشارون ورابين وبيرس وباراك واولمرت وصولا الى نتنياهو وزعران حكومته مثل سموترتش وبن غفير الذين اصبحوا اليوم زعران وقادة حكومة “اسرائيل” واصبحوا على رأس قائمة الارهابيين والمجرمين في العالم.
نقول ونؤكد:كلهم نيتسح، فإذا كانت العقوبات جادة(وهي ليست كذلك طبعا)فيجب ان تفرض على دولة”اسرائيل بكاملها، بل يجب محاكمة ومعاقبة كل زعماء وقادة “اسرائيل” منذ إقامتها….؟!
إن غدا لناظره قريب….!