الجيش الإسرائيلي: استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية لمسؤوليته عن أحداث 7 تشرين الأول

أعلن ​الجيش الإسرائيلي​، في بيان، أنّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة الجنرال أهارون هاليفا “طلب التّنحّي عن منصبه بالتّنسيق مع رئيس هيئة الأركان، لمسؤوليّته القياديّة كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السّابع من السّابع من تشرين الأوّل الماضي”، مشيرًا إلى أنّه سيُحال على التّقاعد “بمجرّد تعيين خليفته، في عمليّة منظّمة ومهنيّة”.

وهاليفا الّذي يخدم في الجيش منذ 38 عامًا، هو أوّل مسؤول رفيع المستوى يستقيل من منصبه، لفشله في منع الهجوم الّذي شنته حركة “حماس”.

وأشار في كتاب استقالته، إلى أنّ “يوم السّبت السّابع من تشرين الأوّل) 2023، شنّت “حماس” هجومًا مفاجئًا مميتًا ضدّ دولة إسرائيل… قسم الاستخبارات تحت قيادتي لم يرقَ إلى مستوى المهمّة الّتي أوكلت لنا”، مشدّدًا على “أنّني أحمل ذاك اليوم الأسود معي منذ ذلك الوقت، يومًا بعد يوم، وليلةً بعد ليلة، وسأحمل معي إلى الأبد الألم الرّهيب للحرب”. ودعا إلى إجراء “تحقيق شامل في العوامل والظّروف” الّتي سمحت بوقوع الهجوم.

وكان قد أسفر هجوم “حماس” عن مقتل 1170 شخصًا، أغلبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة “فرانس برس” يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة. وخُطف أكثر من 250 شخصًا، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، قضى 34 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين

*مصادر اسرائيلية : تقديراته الخاطئة حول القنصلية الايرانية والرد الايراني عجلت بالاستقالة*

*نص استقالة رئيس شعبة أمان في جيش الاحتلال*

أهارون حاليفا

1. منذ أكثر من 38 عامًا، دخلت أبواب الجالية اليهودية وتجندت في جيش الدفاع الإسرائيلي. لقد مررت بالعديد من المحطات والمواقع على جبهة القتال، ودائمًا ما فعلت كل ما بوسعي من أجل خدمة شعب إسرائيل ودولة إسرائيل.

2. كنت أعلم طوال فترة وجودي أنه إلى جانب السلطة هناك أيضًا مسؤولية ثقيلة: تجاه المهمة، تجاه الشعب، تجاه النجاح والفشل.

3. *نفذت حركة حماس، يوم السبت 7 أكتوبر 2023، هجوماً دموياً مباغتاً ضد دولة إسرائيل، وكانت نتائجه قاسية ومؤلمة. إن قسم الاستخبارات الذي تحت إمرتي لم يرق إلى مستوى المهمة التي أوكلت إلينا.*

أحمل ذلك اليوم الأسود معي منذ ذلك الحين، يومًا بعد يوم، وليلة بعد ليلة. سأحمل معي إلى الأبد الألم الرهيب للحرب.

4. منذ اندلاع الحرب، عمل نساء ورجال أمان، بشكل منتظم وفي الاحتياط، جنبًا إلى جنب مع جيش الدفاع الإسرائيلي بأكمله، لتحقيق أهداف الحرب. إن الأشخاص الممتازين، في جميع الرتب والمناصب، بذلوا ويبذلون قصارى جهدهم، بل وأكثر من ذلك بأضعاف عديدة، من أجل أمن دولة إسرائيل ومستقبلها. لذلك أنا فخور بهم وأقدرهم كثيرًا.

5. في بداية الحرب عبرت لكم عن رغبتي في تحمل المسؤولية وإنهاء واجباتي. والآن وبعد مرور أكثر من نصف عام، وفي نفس الوقت الذي تبدأ فيه التحقيقات، أتمنى إنهاء مهامي والتقاعد من جيش الدفاع الإسرائيلي، في نهاية مرحلة الانتهاء من التحقيق وبعد تعيين قائد من جيش الدفاع الإسرائيلي الذي سيقود الأشخاص المتميزين في الجناح في السنوات القادمة، مع الحفاظ على عملية منظمة للتعلم والتداخل.

6. لقد حظيت بامتياز وشرف خدمة دولة إسرائيل ومواطنيها لمدة أربعة عقود تقريبًا، كجندي وقائد.

7. سأبذل كل ما في وسعي حتى نهاية فترة عملي من أجل هزيمة حماس ومن يريد المساس بنا وعودة جميع المختطفين والأسرى والمفقودين إلى منازلهم وأراضيهم.

8. خلال خدمتي فقدت العديد من القادة والضباط والأصدقاء. خسارتهم تحرقني سأتذكر إلى الأبد أولئك الذين دفعوا الثمن الباهظ لنجاة إسرائيل. أنا مقتنع، من أجل دولة إسرائيل، ومن أجل شعب إسرائيل، ومن أجل الأجيال القادمة، أنه من الصواب تشكيل لجنة تحقيق رسمية تكون قادرة على التحقيق، ومعرفة جميع العوامل والظروف التي أدت إلى الأحداث الصعبة بطريقة شاملة ومتعمقة وشاملة ودقيقة.

9 .سأغتنم هذه الفرصة لأشكرك، رئيس الأركان، على الطريقة التي تقود بها جيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة المعقدة. كل ما فعلته خلال خدمتي في جيش الدفاع الإسرائيلي كان من أجل شعب إسرائيل ودولة إسرائيل، وأنا ممتن للامتياز الذي مُنح لي لخدمة الشعب والدولة.

10 . تحية فصح وسلام.