إسرائيل سقطت،،

كَتَبَ إسماعيل النجار

بعد تهديدها طهران بالرَد على مهاجمتها في العُمق، إسرائيل تناور أم تُعيد حساباتها نصائح أميركية ودولية بالجمله لنتنياهو “لا تفعلها”
تَل أبيب اليوم بين سندان هيبتها ومطرَقَة الحرس الثوري الإيراني،
وقادة العدو يدورون في أماكنهم غاضبين عاجزين يبحثون عن حَل يُرضي أنفسهم ويطفئ النار التي أشعلتها صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قواعدهم العسكرية ومطاراتهم وصدورهم،
بين الرَد واللَّآ رَد؟ هناك مشاورات داخلية وخارجية بينَ أخذٍ ورَدّ، هل نَرُد أَم لا نَرُد؟ ونصيحة الجميع لهم إيَّاكم وفعلها،
يومَ قصفت طائرات العدو مبنى القنصلية في دِمَشق تنصلت أميركا ودُوَل الناتو منها وأنكروا أنهم على علم بها، لكنهم منعوا مجلس الأمن من إدانة الجريمة وعندما رَدَّت طهران هَبَّ الجميع لنجدة إسرائيل وكان الأردن شيخ المتصدين للطائرات والصواريخ،
اليوم الجميع ينصح نتنياهو وغداً الجميع سَيهِب للدفاع عنه لكن هل ستتجرَّأ تل أبيب وتفعلها؟ هذا السؤال الإجابة عليه في رأس رئيس الحكومة الصهيونية،
وإن فعلها هل تستطيع الدفاعات الأميركية والأردنية والاوروبية التصدي هذه المرة لأكثر من ألف صاروخ ستنطلق بإتجاه الكيان وهل سينجحون في التصدي لها وإسقاطها جميعها؟
نتنياهو يلعب بأمن المنطقة وبوجود كيانه والولايات المتحدة الأميركية في سباق مع الزمن قبل أن تقرر هذه المرة هل ستسمح بتمرير قرار التصويت لصالح إقامة دولة فلسطينية والإعتراف بها وتلتف بذلك على مِحوَر المقاومة وتحتوي شعبية حركة حماس التي أصبحت تمثل 90٪ من الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، أم سترفض مجدداِ وسيستعِر الصراع الفلسطيني الصهيوني ويسبق السيف العَزَل؟
اليوم تعيش المنطقة العربية في ظل أمة عربية خانعه ذات قيادة خائنة باستثناء سوريا واليمن وما حققته إسرائيل من إنجازات سياسية طيلة خمسين عام خَلَت قضى عليها جميعها طوفان الأقصى الذي أصبح اليوم طوفان الأحرار، وعادَت تل أبيب وواشنطن إلى المربع الأول ونقطة الصفر ولا يوجد لديها ضمانات مؤكدة بصمت الشعوب العربية طويلاً بعدما بدأت الأصوات تتعالى في الاردن ومصر وداخل الضفة الغربية،
إسرائيل عاجزة عن الرَد وخصوصاً أن حربها في الشمال مع المقاومة الإسلامية اللبنانية أدمَتها وأبكَتها، فإذا فعلتها تكون قد جَنَت على نفسها كما فعلت براقش،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
18/4/2024

شاهد أيضاً

الفنان والممثل والمخرج والكاتب سمير الطويل:

  _لا مجال للحصر فهي مسيرة نصف قرن من العمل الفني. -سوريا غنية بالمبدعين على …