إيران تَمَيَّزَت بنوعيَّة الرَد على تدمير قنصليتها في دمشق وتكتيكاته ونجحَت في الحرب النفسية والإعلامية،

كَتَبَ إسماعيل النجار

ماذا عن قرار الرد الصهيوني على الصفعه الإيرانية؟،
أيامٌ عصيبَة عاشها الكيان الصهيوني قبل أن يتلقىَ الصفعه الإيرانية التي أراحتهُ رغم الآلَم بعد ساعات الإنتظار الطويلة التي كانت تَمُر على قادة الكيان ومستوطنيه والتي كانت أشد مضاضة عليهم من صعق الصواريخ والمُسيَّرات التي إنطلقت نحوهم،
نجحت قيادة الحرس الثوري الإيراني بتوجيه الضربة “الرسالة” بذكاء، فلقد كانت ضربة مُركَّبَة بخليط من المُسيَّرات البطيئة التي أتلفت أعصاب الصهاينة منذ إنطلاقتها لغاية وصولها مناطق الإشتباك معها والصواريخ البالستية المُدَمِرة التي خَلَّفَت دماراً وقتلى وجرحىَ تكتمَ العدو الصهيوني عليها ولم يعترف بأي إصابة على إمتداد البلاد!،
قصدَت طهران من وراء الرد الصاروخي رسم قواعد إشتباك جديدة والخروج من تحت عباءَة الصبر الإستراتيجي إلى الرَد الفوري والمباشر على أي إعتداء على ضباطها وعناصرها، ولكن لكي تُرسي هذه القواعد تحتاج إلى وقت لنرى رد فعلها على الرد الصهيوني عليها قادم الساعات، فإن رَدَّت طهران على الرَد تكون قد نجحت في تثبيت قواعد اللعبة وإن لم ترُد فإن القواعد التي رسمتها ستذهب أدراج الرياح، ولكنها سَترُد على أي رَد.
كلام محسوم ونحن نؤمن بما يقوله القادة الإيرانيون الذين عوَّدونا الوفاء بالوعود والإلتزامات، وأن ما ينتظر هذا الكيان اللقيط هو أكبر بكثير من توقعات قادته ومفكريه،
الحرس الثوري الذي يمتلك قدرات صاروخية وتكنولوجية متطورة لم يستخدم سوى البعض من السلاح المتطور القديم في عمليته العسكرية هذه، وهو لا يرغب في توسِعة دائرة النار لكنه لن يهابها إذا فُرِضَت عليه من الكيان وخصوصاً أنها أول معركة عسكرية مباشرة تحصل بين البلدين منذ إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية حتى اليوم،
أميركا التي تخشىَ إتساع دائرة النار والإنزلاق نحو حرب شاملة في المنطقة تحاول الإتصال بالطرفين المتصارعين مع تل أبيب بالمباشر ومع طهران بواسطة الوسطاء وترسل بالرسائل التي تدعو الى محدودية الرد وعدم المبالغة فيه خوفاً على مصير الإنتخابات الأميركية القادمة والتي تربعت على كف عفريت،
إسرائيل بدورها قررت الرد وأوضحت لطهران في رساله بثها الإعلام أن الهدف منه هو إيذائها والتأكيد لها أن اليَد الإسرائيلية تصل إلى أي مكان تريد؟
من دون أن يكون هدفها إشعال حرب أو توسعة دائرة الإشتباك، لكن هذا الأمر لن يؤتي أُكُلَهُ مع طهران التي صَوَّتَ مجلس أمنها القومي على السماح بالرد عليها بنسبة عشرة أضعاف،
إسرائيل نَجَحت في إخفاء خسائرها في أكبر عملية تكتم وإطباق إعلامي رغم ذلك فإنَّ تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين فضحت كذبهم وريائهم وتم نشر الكثير منها في الصحف الأميركية،

لبنانياً مركز ضهر الباشق الحكومي المختص بعلاج الأمراض النفسية والعصبية تلقى عدة إتصالات من معراب وقرطبا وبكفيا وبعض مناطق كسروان وأُبلِغَ عن حالات هستيريا ونوبات عصبية أصابت سمير جعجع شارل جبور فارس سعَيد سامي الجمَيِّل ميشيل معوَّض وغيرهم جَرَّاء الرد الإيراني على إسرائيل ويقوم الأطباء بمعالجتهم وتهدئة نفوسهم؟

إسرائيل سقطت
عملاء إسرائيل سقطوا

بيروت في،،
17/4/2024

شاهد أيضاً

مناقشة سبل تعزيز التعاون بين جامعة إب اليمنية وكاك بنك

حميد الطاهري  عقد اليوم بجامعة إب”وسط اليمن ” إجتماعا لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين …