بين البدع والأعراف … ما هكذا تورد الإبل …

    علي منير مزنر

تربينا كما تربى أباؤنا وأجدادنا على اعتبار الجار للجار ولو جار..
تحت أي ظرف… لنكون مع كرامة الجار…
فكانوا كبار السن رجال البلد.. ملح البلد.. ومن يصلح الملح إذ الملح فسد…
محبة الجار من القيم شأنها كالأخوة والوفاء..
يقول رسول الكريم (ص) :
“مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورثه”
وما جاء في القرآن الكريم قوله تعالى:
” لا إكراه في الدين”
” فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”
” ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين”

يسيء إليك ترد عليه بالحسنى..
الله أعلم… يمكن أن يكون جهلاََ… فبين الرحم والرحمة أبعد من علاقة لفظية.. إنها صلة روحية..
عندما تتأمل سلوك الناس على مدى التاريخ منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل.. ليتبين لنا صحة المتل اللاتيني القائل: (الإنسان ذئبٌ للإنسان)
كانت العلاقة بين الإنسان والإنسان.. كما العلاقة بين الطبيعة والإنسان علاقة مودة ومحبة والجار للجار…
فجيرة أهل الوفاء .. قلوب تنبض بالطيب وأرواح يفوح منها عنبر الحيتان مع رائحة الأزهار..
وليست سم الأفاعي مع فحيحها… لا تتبدل مع تغيير جلدها…
الهاربون إلى الليل يختبؤون في ظلمته.. لطالما يرتطمون بظلهم…
في هذه الأيام لا يفيد كزكزة الأسنان والغضب لمجرد التحدي الوجودي… قلوبكم شهود بلا شواهد وسفر يتهدده قلة الزاد…
مهما تعددت الأقلام فالحبر واحد…
لله الحمد… قلبي وقلمي من ذهب لا يحمل كرهاََ ولا حسداََ ولا غلاََ ولا حقداََ على أحد..
قلوبنا عبير التسامح والصفاء…
عبيرٌ تنحني إحتراماََ لأهل الإحترام..

شاهد أيضاً

مسيرة شعبية في يريس بمديرية الحزم بمحافظة إب اليمنية بعنوان وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار …

تقرير / حميد الطاهري خرجت في عزلة يريس بمديرية حزم العدين محافظة إب”وسط اليمن ” …