علاج دونالد ترامب من كوفيد 19…علامات استفهام انتخابية!

د. أحمد عياش

لم يدم استشفاء الرئيس ترامب لأكثر من 72 ساعة في مستشفى والتر ريد العسكري في ميريلاند ليعلن بعدها انه تعافى من اصابته من فيروس القائد كوفيد التاسع عشر ليعرف الوسط الطبي بعدها انه تناول “الزنك” و “فيتامين د”و “فيتادامين”دواء يوصف لمعالحة قرحة المعدة اضافة لمحفزات مناعية من انتاج مختبرات ريجينيرون ودواء ريمديسيفير ومن الثابت علميا وطبيا ان لا فائدة لكل هذه الادوية في معالجة حالات الكورونا و رغم ادعاء تناول الرئيس للكورتيزون فان الابحاث اثبتت ان لا فائدة له الا في الحالات المتطورة للعدوى.

معالج الرئيس ترامب اوستيوباتي لا علاقة له بالطب العام ولا بالامراض المعدية انما اختصاصه يقوم على التدليك وعلى الشدّ العضلي المحفز لوظائف الاعصاب ولتقويم العظام والمعالج السيد سين كونلاي يقوم بمهام طبيب البيت الابيض .
من المعلوم حاليا ان علاج مرضى كوفيد التاسع عشر لا يحصل عبر معالجة الاسباب بل يتم عبر معالجة العوارض المرضية اذ يعطى الاوكسيجين لمن هو بحاجة له ويعطى المصاب بالفيروس ادوية مخفضة للحرارة بحال ارتفاعها ويعالج الاسهال ان وجد بالتوقف عن الطعام وتغذية الجسد بالسوائل عبر المصل ويحتفظ استخدام الكورتيزون عند الحالات المتطورة والحرجة فقط.
ما يجعلنا نسأل فعليا هل اصيب فعلا ترامب بالفيروس ام هي تمثيلية انتخابية تافهة متفق عليها بينه وبين الطبيب المزيف الاستيوباتي الساحر وربما المشعوذ في العلوم الطبية السيد سين كونلاي الذي صرح سابقا انه اقنع الرئيس بتناول الكلوروكين المعروف بمعالجة الملاريا قبل ان يتراجع عن كلامه فيما بعد، عندما اثبتت الابحاث ان ادعاءات الطبيب الفرنسي في مستشفيات مرسيليا السيد ديدييه راوول خاطئة وقد ادت لرفع دعاوى ضده من اطباء كثر.
بالتأكيد شركات الادوية العالمية سترفض اي علاج بسيط ورخيص في مأساة جائحة ستوفر لها ارباحا طائلة ان تمكنت من ايجاد علاج فعال بدل اللقاح.
البروفسور باتريك كوفرور الاستاذ في جامعة باريس ما زال يؤكد ان استراتيجية علاج الكوفيد التاسع عشر يتم عبر ثلاث محاور:
1-محاربة الفيروس في دورته الحيوية داخل الخلية الرئوية وهذا صعب حاليا.
2-معالجة الالتهابات المترتبة عن الاضرار الفيروسية.
3-منع قدر الامكان اصابات الشرايين الصغيرة بالضرر والتلف والتمزق والتنبه لمضاعفات تخثر الدم.
كل هذا الكلام يثبت شيئا واحدا ان ما ادعاه الاستيوباتي المعالج سين كونلاي ما هو الا مشعوذ باسم الطب وان اصابة الرئيس مشكوك فيها كما ان الادعاءات العلاجية والاشاعات الاميركية من حولها ليست الا هذيان وتمثيل واوهام من اجل حصد اصوات انتخابية من اميركيين مترددين بين راسمالي فج و وقح وبين راسمالي اكثر تهذيبا.
وهنا لا بد من سؤال لو ان ذلك حصل مع اي رئيس من دول العالم الثالث لقامت الدنيا ولم تهدأ ولوصف بالمهرج وبالديكتاتور اما ان يحصل ذلك في بلد يطبع الدولارات من دون رقابة ويسيّر حاملات الطائرات في البحار فان في ذلك تحضرا ورقيا.

شاهد أيضاً

كيكة الشوكولاتة المثالية..🤎🍫”

​ #المكونات: كوب و نصف طحين 4 بيضات زبدة 150 جرام مسحوق الكاكاو 2 ملعقة …