زمن العولمة والتطبيع الالكتروني

الكاتبة رنا العفيف

وبعد متابعة حثيثة من الأحداث الإلكترونية في زمن الفضاء الاجتماعي الذي استدرج عقول البعض بطريقة سلسلة .. ركب موجة التطبيع اللا أخلاقي فاستنقعوا بها .. اي هي لعبة إمبريالية قذرة أرادها الأعداء لنا فاستنقعنا بها دون وعي

فسلكوا التطبيع الطائفي والعنصري والعرقي دون الإنتباه إلى ماهية هذة اللعبة الذي راح البعض يقتل ويذبح ويقطع ويغتصب دون وعي ودون شفقة فتفشت أساليب الحرام مستبعدين الحلال عن طريقهم فتلاشت الرحمة في قلوب البشر لتستدير الرحمة بقلوب الحيوانات فهل من معتبر .. لحكمة الله عز وجل.

تبا لعقول أنهكتها الرواية الإلكترونية المبرمجة من الخارج لتلوي أدمغة قابلة للأنحراف والإنخراط بقنوات رخيصة سفيفة مليئة بالحقد والسواد ليشوهوا أعظم ما تكون في خلق الله وهو العقل مستشهدين بقوله تعالى ((وخلقناكم في أحسن تقويم )).

هل هناك من يوقظ تلك الشرائح القابلة للتموضع في جرف الانحدار يا ترى وأين الجهات التوعوية من هذة اللعبة ألا يحق لنا أن نتسائل عن الرقابة الإلكترونية قبل أن نقع في فخ العولمة التي تهدد حياة شبابنا وشاباتنا من هذة اللعبة القذرة.

للأسف ينقصنا مفاهيم جديدة لنكون رائدين في التصدي للمغرضين _ ينقصنا الكثير من الوعي والحث العلمي بالمفهوم الثقافي الالكتروني لنتسلق جدار الأشواك بأمان .. فهناك جيل جديد ينشأ بدل أن نسخر عقوله بالأشياء السليمة الصحيحة يسخرونه الكترونيا دون الإنتباه للخطر المحدق به ..وكأنهم لا يعلمون ماهية السلاح الذو حدين .. وطبعا هذا يشبه الانتحار وكأننا نمسك بمسدس حربي نقول لهم صوبوا على رأسكم واضغطوا على الزناد وطبعا هذا الأمر في غاية الخطورة ما أن سارعنا لقرع أبواب الوعي .. لقد وقع الكثير من الجرائم التي حصلت وقد تحصل وتتفاقم نتيجة إهمال مفاتيح الوعي بالإتجاه الصحيح والسليم وغياب هياكل الرقابة وأصحاب العقول النيرة الخبيرة با ستدراج لعبة التكنولوجيا للكبار والصغار كي نتفادى أكبر قدر ممكن من الأخطاء الشائعة في ظل الحروب الكونية على الشعوب ..واضرارها على أدمغة البشر لنكون رائدين في فتك الأيادي الضالة في زمن الفضاء الاجتماعي الالكتروني الممنهج خارجيا والمدروس بدقة عالية المستوى لإدارة العقول وبث الأفكار السامة الوهابية الإجرامية لقتل الأنفاس والعقول ونهش الرحمه في بزوغ الأدمغة الجامحة ونزع ما تبقى من هشاشة في المنظومة الإنسانية بالمفهوم البشري .. وطبعا لغاية في نفس كهنة أمون. للقضاء على الثروة البشرية بطريقة شنيعة جداً.

الى من يهمه العقل

شاهد أيضاً

بري والحريري وسلام ووزراء ونواب وشخصيات سياسية وحزبية ونقابية ودينية من مختلف المناطق اللبنانية هنأوا العمال في عيدهم العالمي

إعداد وتنسيق مدير التحرير المسؤول: محمد خليل السباعي توالت ردود الفعل من شخصيات سياسية وحزبية …