أين تكمن أهمية عملية جبل الدويلة في ريف ادلب؟؟؟

الحاج ابو كرم

إن قيمة هذه العملية وأهميتها لا تأتي فقط قياسا على عدد القتلى والجرحى والآليات التي كانت بحوزتهم ولكن تقاس بالآتي حسب وجهة نظري:
1 – نوعية التجمع المستهدف أي أهمية الأشخاص ومراتبهم القيادية.
2- المنطقة التي تمت بها العملية قريبة جدا من الحدود بما لايزيد عن 6 كم عن حدود تركيا وتم استهدافها من قبل القوات المشتركة السورية الروسية وهذا في علوم العسكر يوازي أو يقارب حالة إعلان الحرب.
3 – الصمت التركي المطلق على هذه العملية وخنوعه أمام الروسي تزامنا مع تجارب استخدام أنظمة s400 الروسية في تركيا في تحدي للناتو يحمل الكثير من التساؤلات.
4- عدم تحذير الاستخبارات التركية لمجاميعها الإرهابية هناك والتي تعد من قوات النخبة الإرهابية وتركهم وحيدين وعدم استخدام المضادات الجوية ضد الطائرات المهاجمة رسالة واضحة لكل العملاء والخونة والاتباع بأن نهاية كل عميل خائن هو القتل عندما تلوح اتفاقيات كبرى بين الخصوم .
5- الروسي الذي يتم استهدافه يوميا من الداخل السوري المحسوب على محور المقاومة والوطنيين الشرفاء بتواطئه مع الكيان الصهيوني وغضه البصر عن الممارسات الايردوغانية وعدم تصديه للأمريكي استطاع خلال فترة أقل من أسبوع أن يوجه صفعتين مدويتين لكلا الجانبين الأمريكي مرة عند مرافقة حاملة النفط الأيرانية بفرقاطتين روسيتين وتحدى قانون قيصر وهذا العمل في العرف السياسي بمثابة تحدي يصل إلى مرتبة الاستعداد للحرب.
ومرة أخرى في هذه الضربة التي قصمت ظهر ارهابيي أردوغان الذي التزم الصمت المطلق.
وبهذا كان رده القاصم والحاسم على هذه الادعاءات التي طالته على السنة الشعب السوري الذي يعاني أقصى درجات الحصار والتجويع بكلام تم تسويقه عن طريق عمليات استخباراتية منظمة للحروب النفسية والعبث ب الجبهات الداخلية لمحور المقاومة لبث التفرقة وإدخال الوهن والتشكيك بمتانة قيادة المحور وحكمة قراراتها.
ولذلك فأني أدعو كل اخواني السوريين الصامدين المجاهدين إلى مزيد من الصبر والصمود فما نصرنا إلا صبر ساعة.
وإني لأقبل نعالهم الطاهرة من أجل عدم الانجرار العاطفي وراء الشائعات التي تبثها الاستخبارات المعادية وتتلاعب فيها بجروح الناس والامهم وتستغلهم لضرب وحدة الصف الداخلي.
أرجوكم أيها السوريون الشرفاء آتوسل اليكم أشد على اياديكم واقبلها بأن تتركوا أمور الميدان لقادة الميدان وأمور السياسة لأهل السياسة وكونوا خير عون لجيشكم وحلفاءه بمزيد من الصبر والتركيز على حماية الجبهة الداخلية بالتوجه الذاتي للاقتصاد المقاوم الجهادي الزراعي والصناعي والإنتاجي لتخففوا العبئ على أنفسكم أولا وتكسروا قانون الارهاب قيصر بنعالكم واياديكم الطاهرة والله لن يضيع عمل عامل منكم.

شاهد أيضاً

علامة عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع سفير هنغاريا

استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي فخري علامة سفير هنغاريا في لبنان …