آتني الصبر

دون ضجيجٍ كان الليل ينثالُ منساباً 

ليس من عِلٍّ يتدهدى

ما همُّهُ بأية حفنة يتبدَّى 

حينها تجلّى طيفك تهادى 

طفولة خليَّة البال ثم اختفى 

ليتك متقََحّماً متحدياً تبدَّيت 

كما الأطفال و الثوار للقوانين يتحدّون

……………

أكتب اليك و الأوراق تصنع حباً 

من الحنطة جُبّاً 

من قال : بأن الحب يهوي أرضاً 

كأنه من جيب ممزقٍ 

و ما مشط شعره القمريّْ بأصابعه في بيتي 

ما احتفنت وجهه راحتاهُ ؟ !

……………….

لعلّني أُخيفُ سوء الطالع 

أوقدت شموعي, أحرقت البخور 

ثمة هاتف ملحاح يدعوني: انتظري حتى الغداة 

فالليل مثل الأم ناصح أمين .

لا أحُطَّنَّ من قيمة الصبر 

و كما يدحرون قيعَةَ القبح و الغثاثة

في بئر ضنينة يُكوثرون الماء 

هكذا أَلهمُ الصبر بانتظار الغداة 

لا أيسر من قولة : انتظري ؟؟

قلت في سري 

…………

على ناصية أنظر صوتك 

من خصاص الباب , من وصواصه 

اقني له بثيث دقيقي بزيته المكنون 

: ان يملك القرين قميصين قُدّي له واحداً .

كذا أفتت إحدانا عن ضعف مشوبٍ بقوة 

ترفل تضاريس المعنى في مئبر الصدر

كما مطرقة و سندان للطرق يتناوبان

قلبي مُنكر ما أفتتهُ

………….

سأمضي مُضيَّ أبي 

أغدو أبكم , أصمَّ عن كل فجاجةٍ 

تقطع حبل السرة ما بيننا 

ألم تئن الغداة بعد ؟ 

و أنا على عشر سنين قميطٍ 

بانتظار أغمار سنابل قامتك

كما بينلوبي أشدُّ أوكة الصبر بالوكاء 

لأبعد عروةٍ بانتظار أغاني الضنى 

بانتظار غيمة الاذعان للجنون 

علَّهما يوافيا توق اللا حول له 

توق اللا قوة

……………..

أحرقني صليل البرق و الرعد 

هرَّت قوس كمان الأنين و صاتت

تضرب حائطاً برهفها , إذ وهى صبرها 

أما من يطوي بساط الهجر الى غير رجعة 

أسائل النفس : كيف أراني أسأت اليك ؟!

ما من جدول لا يقبل التغيير

و أنت كالعصفور لا تزرع لا تحصد .