🇱🇧تمرير التكليف لتعقيد التأليف 🇱🇧

✍️🇱🇧بقلم الكاتب نضال عيسى🇱🇧

ما حصل اليوم في أستشارات التكليف ومرور (القطوع) لن يكون كذلك في مشاورات التأليف ولن يكون المخاض سهلا” بل بحاجة إلى عملية دقيقة ويتطلب حضور جراحين أتختصاصيين لتكون ناجحة.
وسهولة التكليف كانت ستؤدي إلى أعتكاف الرئيس الحريري لو طالب بمعرفة الأصوات التي أمتنعت عن تسميته كما حصل مع والده الشهيد رفيق الحريري. ولكن دقة المرحلة وخطورة المواجهة جعلت من الرئيس الحريري غض النظر عن هذا الأمر وهو الذي كان سيحصد أكثر من تسعين صوتا” عندما سماه الثنائي الشيعي قبل تكليف حسان دياب ورفض ذلك حينها.
ولكن القادم من الأيام سوف يظهر عمق الصعوبة في التأليف خصوصا” مع فتح معركة رئاسة الجمهورية باكرا”.
فعدم تسمية أكبر كتلتين مسيحيتين للرئيس سعد الحريري فهذا يعني أول الغيث من العرقلة لتأليف الحكومة.
وثانيا” رفض رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل تسميته مترافقا” مع الكثير من المحاولات من أصدقاء مشتركين لحصول لقاء بينهما ولم ينجحوا في رأب الصدع قبل التأليف حتما” سيكون لهذا الأمر تداعيات سلبية كبيرة المستفيد منها سياسيا” الوزير سليمان فرنجية المرشح لرئاسة الجمهورية وهذا ما سيدفع الكثيرين من الأطراف السياسية المتضررة من مكانة فرنجية والظروف السياسية التي تحيط بالعملية إلى مزيد من العراقيل والتعقيدات.
وحتى الذين سهلوا عملية التكليف لهم مطالبهم التي سوف تثقل كاهل الرئيس الحريري في تنفيذها وهي شروط كانت قد وضعت لتسميته من الطائفة الدرزية الكريمة وكيفية التوفيق بين مكوناتها السياسية. إلى حزب الطشناق. وصولا” للحزب القومي الذي كان لديه أيضا” بعض التناقضات حين أعلن رئيس الحزب الجديد عدم تسمية الرئيس الحريري حينما تمايز الوزير أسعد حردان ضاربا” عرض الحائط قرار رئاسة الحزب وقرر مع كتلة الحزب تسمية الحريري بعد أتصال بينهما.
كل تلك الظروف تجعل من التأليف عقبات ما بعدها عقبات ولبنان يتخبط بكثير من الأشكالات التي تراكمت عليه بدء من الأنهيار المالي والأقتصادي وصولا” للموضوع المعيشي الذي بات تحت الصفر لجميع المواطنين ولا نستطيع أن ننسى جريمة المرفأ وتداعياتها وكيف سيتصرف الرئيس الحريري بهذا الملف وهو من الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكومة في عهد (الأمونيوم)
هذا هو الواقع الذي سيواجه الرئيس الحريري في مرحلة التأليف والصعوبات الكبيرة التي ستقف بوجهه واللبيب الذي يعرف السياسة في لبنان يفهم.؟؟