«لُو أَلْعَبْ لُو أُخرِّب الملعب»

بقلم هيفاء الجارودي

حكايات النّاس هذه الأيام غير مُطمئنة… الكل يتخوف من سحب الدعم عن المواد الأساسية «الموعودين» بها كالدواء والمحروقات والسلع الغذائية!
ولا أدري لمصلحة من يُرفع الدعم هذا؟ لمصلحة المواطن وقد أثقل كاهله بأخطاء الآخرين المميتة؟! أم لمصلحة الوطن الذي لم يعد فيه شبر «صاغ سليم»؟!
وفي الوقت الذي يحار فيه العالم كيف يدعم لبنان ويُخفّف المأساة عن الشعب اللبناني، ترى هنالك من يعتمد المثل العراقي «لو ألعَبْ لو أخرّب الملعب»، عبر استهداف وتعطيل وتعقيد وإفشال وتخريب كل خطط الإصلاح حتى ينال شرف المشاركة، علما أن الملعب هو «خربان» أصلاً ولا ينقصه المزيد.. في حين تأتي دولتنا الكريمة لترعى «الخراب» برفع الدعم عن المواد الاساسية تحت مبرر وذريعة الحماية من التهريب، وعدم كفاية التمويل… إلخ. وهي رعاية تطلق الرصاصة على المواطن والأسرة لقتل ما تبقى من حياة كريمة وكرامة مصانة. وبدلاً من أن يُجيّش الوطن كل أسلحته لمحاربة التهريب بكافة اشكاله، وإصدار بطاقات تموينية وصحية لكافة المواطنين الذين أصبحوا تحت خط الفقر وليس لفئات محدودة فقط كما يشاع، يجري تحميل المواطن فشل المسؤولين في حمايته وحماية أمواله ولقمة عيشه بتوجيه البندقية إلى قلبه بسبب سوء ادارة من إئتمنهم على رزقه ورزق عائلته.
يعني «فوق حقه لقه»..

المصدر: اللواء

شاهد أيضاً

فاهيتا الدجاج

المقادير: أربع صدور دجاج مقطعة إلى شرائح – فلفل ألوان، نصف حبة فلفل من كل …