النزاع الأذربيجاني على الأراضي الأرمنية وقاحة سياسية

بقلم الكاتبة رنا العفيف



صراع ليس بالمدى القريب ولا البعيد إنما هو منذ قرن من التاريخ .. ليعيد نذرة الحرب بشرارة عثمانية جديدة لتتلون السياسية كحرباء رقطاء كما اعتدنا عليها في كل سيناريو خطير يحيط السياسية الإقليمية بعد كل خسارة أو رهان لها في دول تحط رحالها المصالح العثمانية الأمريكية الإسرائيلية هذة المنظومة العدائية الثلاثية التي وجدت لتضرب زعزعة أمن وأستقرار المنطقة في الشرق الأوسط .. خاصة وأن تركيا وامريكا مقبلتان على مراحل أنتخابات جديدة .. فكل منهما يحاول أن يظهر مواهبه السياسية الإجرامية بحلة جديدة عارضا مفاتن الإجرام متباهيا” بها أمام الرأي العام العالمي .. دون كلل أو ملل بسفك دماء الشعوب المطهدة ليزدادو عطشا واشتياقا لسلالتهم الإرهابية التي قتلت وارتكبت الآلاف المجازر بحق الشعبين الأرمني والفلسطيني ومازالوا ينتهكون القوانين الدولية ضاربين بها السياسية العنصرية عرض الحائط دون خجل وبالعلن .. وطبعا” هذا نتيجة حتمية بأبتلاع البعض ألسنتهم ليتجرأ اليوم العدوان الثلاثي على أرمينيا خصوصا” وعلى سوريا والعراق ولبنان عموما”.. فأي وقاحة سياسية يمتطونها لست أدري ؟؟ وعلى عينك يا المجتمع الدولي

من الواضح أن الأضطرابات الاذرية جاءت بأمر من أسيادها وبدون مقدمات وسابق انذار قامت أذربيجان بالأعتداء. على الأراضي الأرمنية حيث أكد السفير السوري في أرمينيا محمد حاج ابراهيم إدانة سورية لأي أعتداء على الأراضي الأرمنية مبينا أنه بالنسبة لموضوع الإقليم قره باغ

فإن سورية تدعو دائما الى الحل السلمي المنصوص عليه بقرارات الأمم المتحدة وٱلية مجموعة منسك للتفاوض وحل الموضوع بصورة سلمية

كما وأشار الحاج إبراهيم إلى أن القوات الأذربيجانية قامت اليوم باعتداءات على منطقة خط التماس حسب تصريحات الحكومة الأرمنية حيث أكد وزير الخارجية الأرمني زوهراب مناتساكانيان خلال إجتماعه اليوم بسفراء الدول العاملين في يريفان أن الجيش الأرمني في حالة دفاع عن النفس والجديد بالأمر هو محط طائرات إف 16 تركيا تحوم بأجواء وتقوم بمساعدة الاذري إضافة لوجود مدفعية تركية ودعم تركي لوجستي غير محدود


طبعا القراءة السياسية هنا تختلف لما تحمل من أهمية أستراتيجية وإقليمية جاءت بتوقيت عثماني ولكن بإدارة إسرائيلية لتلوي ذراع طهران أولا ومن ثم كل من يقف ضد المشروع الصهيوني (التطبيع) ليحرفوا مسار السياسة العالمية عن حقائق الإجرام الأمريكي والعثماني .. ليكون لارمينيا نصيب في عقدة الشرق الأوسط الجديد التي تتبناه إسرائيل بوصاية أمريكية وهنا قد تختلف المعطيات وينحدر الإقليم الى مالا تحمد عقباه في حال تصاعدة الخلافات …وهذا طبيعي وحتمي لأن ترسانة العثماني أفلست فما كان لها ألا أن تدفع بعجلة السياسية مستعينة بالاذريين ليخلقوا فتنة سياسية جديدة يلتهي العالم العربي بها لتحط أنظار الجميع تحت المحك في المواجهة العسكرية في حال حصل ذلك والله أعلم ..

لأنه وبحسب اتفاقية التعاون بين دول مجلس التعاون المشترك التي تضم أرمينيا وبيلاروسيا وروسيا والدول المنبثقة عن الأتحاد السوفيتي يحق للدول تقديم المساعدات في حالة الأعتداء على أي دولة منها كما قال السفير السوري في أرمينيا مبينا أن الأعتداءات السابقة كانت تتم على اقليم قره باغ غير المعترف به ولكن العنصر الجديد هو الأعتداء على الأراضي الأرمنية وبالتالي ستختلف بالضرورة طريقة التعاطي الإقليمي والروسي مع الحلف.

هذا وقال إن هناك حالة من التصعيد العسكري يدعمه النظام التركي الذي يسعى على الدوام لخلق حالة من عدم الاستقرار كما ذكرت أعلاه .. فما مصير أرمينيا في المرحلة المقبلة وهل ستنجو من الثعبان التركي وماذا عن تدخل روسيا .. وموقف طهران الذي لفت أنظار الجميع دون معرفة الأسباب وهي لربما أعمق من أنها فقط سياسية


ستشهد المنطقة حالة من الارباك السياسي خاصة وأن هناك أطراف سياسية ستعمل على التهدئة لتحد من وتيرة التصعيد بينما ٱخرون سيعملون على إشعال فتيل الحرب التي لم تكن يوما وليدة اللحظة بل هي من قرون التاريخ ليكون لإسرائيل بها جولة لتكسب جولات في مكان ٱخر خاصة وأنها في الااونة الأخيرة ترصد تحركات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدقة بعدما صرحت عن ٱخر تطوراتها العسكرية بإطلاق صاروخ جديد لها ومعدات عسكرية متطورة .. وهذا التحليل كان نتيجة إطلاعي على ما ذكرته صحيفة يديعوت احرنوت والتي تقول بأن هبطت طائرة شحن اذربيجانية في قاعدة “عوفدا” وحملت “شحنة أمنية ” تعززت العلاقات بين إسرائيل واذربيجان في السنوات الماضية على خلفية الحدود الطويلة بين الأخيرة وإيران .. وتستخدم إسرائيل الأراضي الأذربيجانية .. وخاصة مناطق الحدود مع إيران للتجسس على الأخيرة ..

وهذا الكلام الخطير له تداعيات أمنية استخباراتية مرتبطة بالاستخبارات التركية لتشن حملة على الأراضي الأرمنية ليكون هناك حسابات ليست بحساب أحد في الشرق الأوسط لأن الشيطان الأكبر موجود في كل مكان ولا نستبعد أي ردات فعل صوابية جديدة .. فربما بعد أن خسر العثماني في الشمال السوري رهاناته وعدته إسرائيل بمنطقة صغيرة في عالمها الشرق الأوسط الجديد التي مازالت تحلم به .. في حال نجح في مهمته الجديدة .. فمن المعروف أن هؤلاء المرتزقة يختلفون سياسيا في الآراء ولكن يجتمعون على سفك دماء الشعوب العربية ليتقاسموا ثرواتها ونفطها …وان ما تحقق ذلك يسعون إلى أسلوب إجرامي قذر يستنكروا به جهودهم العنصرية لأبتكار منصة لهم كملجأ لينصاعوا بحرية التعبير عن شرف الإجرام التاريخي الذي هز أصقاع العالم بأسره دون إدانات دولية من أحد فالمرحلة القادمة سيكون هناك انقسامات بالرأي السياسي مغايير تماما لكل ما يحصل من طبيعة الاستراتيجيات لتكون في قبضة الأقوى في العالم والله أعلم

شاهد أيضاً

تفقد انشطة الدورات الصيفية في مديريات القفر والمشنة وريف إب والظهار بمحافظة إب اليمنية ..

تقرير /حميد الطاهري تفقد اليوم مسؤول التعبئة العامة بمحافظة إب”وسط اليمن ” عبدالفتاح غلاب ، …