“الذكرى الخامسة”.. ما أسباب النجاح وماذا حصدت روسيا في سوريا؟

قبل خمس سنوات، في 30 أيلول 2015، دخلت روسيا على خط مواجهة الإرهاب في سوريا. ومدت روسيا في ذلك اليوم يد العون إلى سوريا التي كانت تواجه الإرهاب، وكانت تنظيمات الإرهاب قد تمكنت من السيطرة على المناطق السورية الكثيرة.


وأرسلت روسيا طائرات عسكرية إلى سوريا تلبية لطلب الحكومة السورية لتساعد الجيش العربي السوري على مكافحة الإرهاب من خلال قصف مواقع الإرهابيين، وتوجهت نحو 50 من المقاتلات القاذفة وقاذفات القنابل والطائرات المروحية التابعة لسلاح الجو الروسي إلى سوريا التي استقبلت الطائرت الروسية في مطار قريب من اللاذقية.

وأنجزت الطائرات الروسية خلال الشهر الأول من مشاركتها في حرب الإرهاب نحو 150 طلعة جوية تم فيها تدمير 1600 موقع للإرهابيين. وحققت قاذفات القنابل والمقاتلات القاذفة الروسية في تشرين الثاني 2015، رقما قياسيا حيث قامت بـ134 طلعة جوية في اليوم. وانضمت إليها، في نهاية عام 2015، قاذفات القنابل الاستراتيجية البعيدة المدى “تو-160″ و”تو-95″ و”تو-22إم3” التي هاجمت مواقع الإرهابيين في محافظتي إدلب وحلب.


وشاركت وحدات بحرية روسية أيضا في جهود مكافحة الإرهاب في سوريا بقصف مواقع الإرهاب بالصواريخ. وانضمت حاملة الطائرات الروسية “أدميرال كوزنيتسوف” أيضا إلى جهود مكافحة الإرهاب في سوريا.

تحرير تدمر
وساعد الدعم الروسي القوات الحكومية السورية على تحقيق المزيد من النجاحات لتحرير المزيد من المدن والبلدات من الإرهاب. وتم تحرير مدينة تدمر الأثرية التي احتلها الإرهابيون في أيار 2015.

وشكل تحرير تدمر التي تقع في وسط سوريا، منعطفا مهما على مسار حرب الإرهاب، حيث انطلق الجيش العربي السوري نحو معاقل الإرهاب الأخرى بينما انخرط خبراء المتفجرات في إزالة الألغام التي تركها الإرهابيون في تدمر.

وتمكن المسلحون من العودة إلى تدمر في كانون الأول 2016، ولكن مكوثهم في المدينة لم يدم طويلا، حيث طردهم الجيش العربي السوري بشكل نهائي في بداية آذار 2017. وحرر الجيش العربي السوري حلب في شتاء 2016، ثم طرد المسلحين من دير الزور. ووقع رئيس الجمهورية بشار الأسد والمعارضة المسلحة اتفاقية الهدنة.

مغادرة القوات الروسية
وبعد عام عادت قوات روسية إلى الوطن بعد أن وجه الرئيس فلاديمير بوتين القوات الجوية الروسية بإنهاء عمليتها في سوريا. وعاد غالبية العسكريين الروس المتواجدين في سوريا إلى روسيا في نهاية عام 2018.

وخاض 63 ألفا من عسكريي روسيا حرب الإرهاب في سوريا، كاشفين إمكانيات السلاح الروسي للعالم. واستخدم مبعوثو روسيا إلى حرب الإرهاب في سوريا 231 صنفا من السلاح والعتاد العسكري.

وبعد تنفيذ مهام العملية تم تقليص عدد القوات الروسية المتواجدة في سوريا، غير أنها تبقى قادرة على زيادة قدراتها في أي وقت استنادا إلى قاعدة حميميم الجوية والقاعدة البحرية في طرطوس، ما يجعل روسيا لاعبا يحسب له ألف حساب من أي جهات إقليمية ودولية فاعلة في المنطقة.

المصدر: سبوتنيك

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …