إلى متى نبقى صامتين؟!!


 أرجو القراءة، وعذرا للإطالة

ماهي هذه الحياة التي نعيشها حيث يسود النفاق والتدجيل والتزوير؟؟!!
فهل يجوز أن نبقى أحياء ميتين.. نموت كل يوم قهرًا ومظلومية؟!!

نستكرد فنشكر المستكردين!! ونحرم من حقوقنا فنزحف على بطوننا لنستجدي الحارمين!! ويسلط علينا البغاة والطغاة ونتقاعس حتى نغلب جبنًا أو مداراة أو مراوغة!! ونقعد في زوايا بيوتنا مغتمين أو على أعتاب قصور المتسلطين أملًا في أن يتسنى لنا النظر ولو للحظة إلى وجوههم الكالحة !!!!

وصحيح أننا نتحرك ونتكلم ونأكل ونشرب ونمارس حركتنا في الحياة لندلل على أننا ما زلنا أحياء . ولكننا في الحقيقة أموات لا حول لنا ولا قوة ..!!!

فمن يرضى بواقع الذل والخنوع فهو ميت!!
ومن يرضى بالظلم والجور فهو ميت!!
ومن لا يقاوم القهر والتسلط فهو ميت!!
ومن لا يعترض على ممارسة فساد المفسدين وإفسادهم فهو ميت!!
ومن يطبل ويزمر لأصحاب الشأن الوهمي المزيف فهو ميت!!
ومن لا يتحرك لينفض عنه غبار المسكنة والإحباط والقعود فهو ميت !!…….

يهرب معظم الأحياء الميتين من واقعهم ليعيشوا أحوال النسيان والتناسي ويعبرون عن رفضهم لموتهم في حياتهم لينغمسوا في الملذات والمحرمات والآثام .. وينفسون عن آلامهم وأوجاعهم بالتطبيل والتصفيق لأصحاب الإمتيازات الماسونية والذمم الواسعة ..!! ويحاول البعض من الأحياء الميتين أن يثبتوا أنهم فعلا أحياء فيتعاركون مع بعضهم ويحارب بعضهم بعضا ويسخر بعضهم من بعض ويتفرج عليهم المتنفذون والمتسلطون ويضحكون ملء أشداقهم.. حنكهم الله في جهنم وأشدقهم في سعيرها ..!!!

فما هي هذه السياسة المعتمدة في بلدنا؟؟؟؟؟؟؟

أهي السياسة التي قسمت الناس الى كبار وصغار.. وإلى متخمين بالأموال ومحرومين.. وإلى من له الحق في تعطيل القانون ومن يصبح القانون عليه سيدًا؟؟؟

أهي السياسة التي أتصفت بالشطارة.. فمن يلهف المال بالحرام يعد شاطرا.. ومن يحوز رضى السلطان فتقع عليه قرعة الإلتزامات والمقاولات يصبح شاطرا.. ومن ينهب الأموال العامة ويقتنص الفرص لإمتلاك المشاعات من الأراضي يكون شاطرا..؟؟؟

أهي السياسة التي أفرغت الأقتصاد الوطني من مقوماته فدب الرعب في صفوف الناس وهم يتطلعون الى المستقبل المجهول..؟؟؟

أهي السياسة التي جعلت معظم الناس لا يستطيعون أن يؤمنوا أقوات يومهم وأقساط المدارس لأبنائهم والسكن اللائق والعمل المشرف..؟؟؟

أهي السياسة التي يتشاطر فيها البعض ليموهوا على الكبار فضائح نهب المال العام ليدفع الثمن جميع الضعفاء والفقراء وذوي الدخل المتدني..؟؟؟

أهي السياسة التي يتبارى أخدانها في فضح بعضهم البعض من وقت لآخر ليلهو الناس عن قضاياهم المعيشية والمصيرية..؟؟؟

أهي السياسة التي حولت لبنان الى بلد النفايات والزبالة ليشم الناس روائح المسؤولين الكريهة المنبعثة منها..؟؟؟

أهي السياسة التي حولت لبنان الى مزارع كانتونات طائفية ومذهبية ليتربع عليها شيطان من هنا وشيطان من هناك..؟؟

!!!!!!!!!!!  فهل نبقى صامتين وإلى أي مدى؟؟ أم علينا أن نجمع صفوفنا وننظمها في حركة مدنية وطنية مدروسة بإسم عزيمة التحرير والتغيير والإنماء وإحقاق الحق وإزهاق الباطل غير مرتهنة أو مجيرة أو مرتزقة أو منهزمة..؟؟؟

فمن يرى في نفسه القدرة على رفض هذا الواقع المرير الذي نعيشه فليمدد يده الى أيدينا ولنعمل جميعًا.. ولن ينفع الإعتراض الإفرادي فسيكون صرخة في المجهول!!!..

وإنا بانتظار الترحيب بالشرفاء والأحرار المستقلين …



 اخوكم حسين ابو الحسن

موبايل: 992 306 03

شاهد أيضاً

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي وثيقة إحياء الأصالة عن تراث (ج /٣٣)

الباحث الثقافي وليد الدبس الأدب الشعبي و صفر دائرة الثقاقة السياسية _ تعتبر الثقافة صفر …