سلسلة ثقافة الأدب الشعبي/ج ٦ / وثيقة إحياء الأصالة عن التراث _

 

وليد الدبس

كيف يمكن جمع ناتجٍ من ثلاث توجهات مختلفة التسمية ـ

وجبت الإشارة والإنتباه بقصدالملاحظة للقاسم المشترك الذي اجتمع عفوياً في إنشائية المتسلسلات الثلاث:
التنمية الثقافية ـ الإختلاف بالمفاهيم  ـ الأدب الشعبي ليشكل مثلث مختلف العناوين متوافق الهدف و الأبعاد مترابط الجوهر حول قضية بناء الإنسان بثقافة عقائدية بمضمون يتقدم رأس كل زاوية على اختلاف مسماها بتجانسٍ وجداني يلامس الإحساس بمنطق الموضوعية.

تماما كتكميل الأرقام بعضها في ناتجٍ مختلف الأعداد تجمعهم محصلة رقمية بتثبيت الغاية المرجوة منها.

فإن كتبنا واحد زائد واحد بتسلسل الألف باء تساوي  تنمية ثقافية + أختلاف بالنوع يوازي الإتجاه الفكري يساوي ثقافة أدبٍ شعبي لا تحتمل جزئية قصد الإنقاص ولا يقبل إضافة بقصد زيادة من خارج معادلة التوافق.

ذلك لأن صيغة الجمع تعتمد تجانساً عقائدياً إجتماعياً.

لنلاحظ هنا كيف ساهمت ثلاثة عناوين مختلفة التسمية بتشكيل مثلث أساسي في رسم خارطة سلوكٍ فكري ـ

وهذا ما يسمى بالإختلاف بالوسيلة والإتفاق بالهدف لتصبح المعادلة كل الأشياء وسيلة لهدف الإنسانية ـ

ذلك لأن الإنسانية هي حاملة أيقونة الحياة المتكاملة بإنفراد مسؤوليتها المباشرة عن عدالة التوازن وتحقيقها، فما زال الحديث هنا عن خصوصية ثقافة الأدب الشعبي وأهميتها في بناء الفرد والمجتمع اللذان يشكلان ذاتية  حركة الدفع لعجلة سير السلامة الإجتماعية مسراها بطاقةِ مخاطبةٍ وجدانية متبادلة الشعور في التعبير الإنشائي مراوحة بين الإعجاب و المواساة و الحمية ـ

فالموضوع المتناول في قصيدة الأدب الشعبي شعرا هو الذي يتلقاه المتلقي بمذاقٍ وجداني بمشاعره، إن من خلال عفوية السمع أم بقصد قراءة لإشباع رغبة وتعتبر مذاقية الشعر عند الإنسان هي حاسة مجهولة مسؤولة عن ردودِ أفعالٍ قد يطورها العقل إلى حركة
تعبيرا عن تأثيرٍ لا إرادي بإظهار النشوى الحركية خلجاً التي تُرتسم على معالم الوجه وتُترجمها خلجات الجسد.

نعود لمضون البحث لنضرب مثلا مزدوجاً يظهر الفارق بين الإتفاق بعروة الثقافة التراثية المتأصلة الجذور التي تتناغم مع القواعد التربوية المتوارثة عبر التاريخ وبين ثقافة إنفتاحية عشوائية أحدثت كصناعة عسكرية مفادها الإستعمار الفكري و مسح التاريخ من الذاكرة لتخطي إمكانية مواجهة عقائدية لمشروع تبعي مُذل.

وليد الدبس

💐🌿 تحية كواليس 🌿💐

ما زال “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب و الفنون” يجاهد لإيصال فكرة إمكانية جمع ناتجٍ من ثلاث توجهات مختلفة التسمية والتي تناولها بتسلسل مؤلف من التنمية الثقافية إلى الأدب الشعبي مروراً بالاختلاف بالمفاهيم وهو الاستاذ العالم والمدرك تماماً للعناصر المترابطة بين المتسلسلات الثلاثة التي تتكامل كما عناصر الكون المتراصة لتؤلف هذا النبض الذي نحيا فيه وبه وكذلك الافكار والتي تبدو في لحظة بأنها تشمل تكاملاً لوحدها، لكنها تزداد قوة ونتيجة عندما تجتمع بما يتكامل معها لتؤلف المجتمع الذي نرنو إليه ولنحميه من الهجوم الشرس الذي تتعرض له ثقافتنا من “إنفتاحية عشوائية أحدثت كصناعة عسكرية مفادها الإستعمار الفكري ومسح التاريخ من الذاكرة لتخطي إمكانية مواجهة عقائدية لمشروع تبعي مُذل.”

وهذه مسؤولية المفكرين والمفكرين الذين يجب ان يحموا ثقافتنا من الاختراق الثقافي المعادي الذي يهدف إلى مسخ ثقافتنا وبالتالي شخصيتنا التي قد تصبح فاقدة للهوية

فاطمة فقيه

شاهد أيضاً

الشارقة تتصدر المشهد اليوناني مع الاحتفاء بها ضيف شرف الدورة الـ20 من “معرض سالونيك الدولي للكتاب”

بدور القاسمي: لسنا مجرد ممثلين لدولنا ولكننا مسؤولون عن قصة إنسانية مشتركة ● عمدة مدينة …