أدباء وشعراء


إعداد وحوار الشاعرة رانيا مرعي


الشاعر سليمان محمود جمعة: كل فن تقوده موهبته ..


الشاعر سليمان محمود جمعة، ولد في قرية علي النهري من لبنان سنة ١٩٥٠، مارس التدريس بعد ان تخرج من دار المعلمين، مجاز في اللغة العربية وآدابها .
عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين، مؤسس ومدير منتدى الربيع الأدبي الذي استضاف كوكبةً مهمةً من الشعراء .
يشارك في العديد من المجموعات الالكترونية الشعرية والقصصية والنقدية .
صدر له ٨ مجموعات شعرية وهي:
– جمرات
– اسماء على خد ابي
– كتابة على اشرعة الغربة
– شذا الحجر
–  غيم الكلام بالمحكية
-عطر العين بالمحكية
– ذات شوق
– حروف ذاكرة
*صدر له مجموعتان قصصيتان :
” قرى الملول ” و ” قالت لي البرية “
كتابات شاعرنا عميقة المعنى تأخذك إلى عوالم الكلمة التي تفيض سحرًا. تقرأ في أفكاره فتراه يشاركك أحلامك ولحظاتك الوجدانيّة .

*متى ظهرت موهبة الشعر عندك وهل ساعدت دراستك للغة العربية وآدابها في صقل التجربة أو أنّ الشاعر فطرته غلابة؟

– تنبهت أني أملك هذه الموهبة باكرًا في العقد الثاني.. ونميتها بالدراسة لتقنيات لا بد منها.. في صناعة الصورة أولًا ضمن الاوزان وثم تحررت من ذلك بعد أن أصدرت عدة دواوين على الوزن والتفعيلة.. والآن أكتب قصيدة مرسلة نثرية.. .
وأكتب القصة القصيرة ولي مجموعتان.. واكتب الشعر بالمحكية ولي ديوانان..
كل الاشكال لها أصولها وليست فوضى ولو تداخل الشعري مع السرد والعكس.. فذلك السرد يصنع ترابطًا والشعري يجعل النص فيه مائية محببة فالخيال يشوق.. ويعطى امداء جديدة .
إذن، أكتب بكل الاشكال.. ولكني لي ميل إلى الشعر المنثور ..

*كيف يعرّف الشاعر سليمان جمعة “الشعر”؟

– عندما نخرج على سلطة التعريف القديم للشعر، نبدأ في صياغة الاسئلة عن الشعر .
فنحاول ان نفتش عنه في فضائنا الذي نعيشه .
أما قياسنا الشعر على عيار التعريف القديم ..
فهذا يعني أننا نعود الى ماض له مفاهيمه الاجتماعية والاخلاقية والاعراف الادبية… وكذلك التراكيب المصورة لعلاقاتنا ..
كل شيء تبدل وتعبت القوافي من علك ذاتها..
فالشعر عالم يبدعه شاعر موهوب قد أعتنى بتربية موهبته لغويًا ونحويًا وقراءات لمن سبقه .
هذا العالم يشكل موقفه من قضية إنسانية تخص مجتمعه والعالم.. فيرسمها كما هي رؤيته إلى العالم .
إذن، الشاعر له فرادته لأن يقترح حياة للفكرة التي يعالجها..

*أنت ترأس منتدى الربيع الأدبي، حدّثنا عن أبرز مساهمات المنتدى في الساحة الثقافي؟


– منتدى الربيع الأدبي صالون ادبي خاص، أسسته منذ ثلاثة عقود كمنطقة وسطى بين قرى البقاع الاوسط .. والشمال والغربي …
وذلك لتلاقي المواهب والأخذ بيدها.. ودائما كان المنتدى على تنسيق مع قسم اللغة العربية في الجامعة اللبنانية ..
وقد أسهم في نشر الوعي بدور الأدب وقد استضاف شعراء من كل لبنان ومن البلاد العربية.. وشارك في تنشيط ذلك مع منتديات اخرى …\



* هل المنتدى على صلة بإتحاد الكتاب اللبنانيين؟


– نعم، وقد رعى المهرجان السنوي السنة الماضية الذي ينظمه المنتدى مع الجمعيات الاهليه في قرية علي النهري.

*هل الشاعر الناقد أكثر قسوة على أعماله من غيرة أو هذا سرّ تميّزه؟


النقد موهبة كالشعر والرسم .
ليس من عرف الاوزان فنظم عليها بشاعر اذا لم تقود مسيرته موهبة نامية، كذلك الناقد لا يكون لمجرد انه عرف المناهج.. فقوة التحليل والربط وامتلاك الرؤية والقدرة على إنشاء حوا ر مع النص والثقافات التي ينتمي إليه النص والمتلقي. إذن، كل فن تقوده موهبته ..

عند انطلاق كتابة القصيدة يتوقف الناقد إلا قليلًا .



 *الشاعر سليمان جمعة يكتب بالفصحى وبالعامية، أيّهما الأكثر قدرة على تجسيد الفكرة التي تعيش مخاضها في يراعك؟


– الفكرة تتجسد بالصورة وقدرتها على الإيحاء ..فقد تكون الفصحى أوسع مدى فتضع حركة الفكرة في عالم المنتسبين إليه أوسع ..
وأحيانًا اللمحة المحكية تكون اعلق في الذاكرة من الديباجة بالفصيح..
في الحالين الشعر تحمله الصور من تشابيه وكنايات.


* من خلال اللقاءات التي تجريها في منتدى الربيع الأدبي، هل ما زال للقصيدة جمهورٌ وفيّ؟ وما هو دور الإعلام في تقديم الشعراء؟


قد يلعب الإعلام في تقديم شعراء ،فينالون شهرة وإتساعًا في الحضور.. وكذلك تلعب الاحزاب في الترويج لشعراء يؤيدون ايديولوجياتها.. وقد يبقى مغمورًا شاعرًا أكثر إبداعًا وأقرب للقب شاعر من غيره.
ولكن وسائل التواصل اليوم منحت الفرصة لاقلام كثيرة.. مع فوضى عارمة.. فلندع الاقلام تتنفس والزمان كفيل بغربلتها ..

*هل للشعر جمهور؟


أقول نعم
إذا قدم الشاعر الجميل والبديع، ينصت له وينتظره جماعة لا بأس بهم ..
وكذلك في المنتديات تمنح المواهب منصّات حوار وتعارف وتثاقف.. وهذا مفيد ومشجع لعقد ندوات حول مواضيع ادبية تعين المبتدئين.


 *شخص كتبَ خاطرةً ونال بعدها لقب “سفير الشعر العربي”،  كيف تعلّق على هذا الموضوع؟


– أنا لا اؤمن بالالقاب الشعرية.. الشعر قصيدة لها رؤية فقد أوفق في بلورة موقفي وقد افشل.. فالشاعر قصيدة.. وقضية..
 والتقريظ الفارغ قد يسبب لمن موهبته ضحلة غرورًا يودي بموهبته فتضمحل…


* أترك لك الختام مع قصيدة تهديها لقراء مجلة كواليس .

لملمي رعشاتك
من على ضفاف حنيني…
واهمسي بها
تكون مظلتي …
وآيات جنوني …
واتئدي في جريانك…
لم يحن بعد طقس سكوني ..
انت في محراب لهفتي ..
تسكبين النار علي بخور فتون .
.رتلي اذن …صلاة وصالي ..
لأنت معراج يقيني

***********
الدمع..
صوت العين غفيان
الدمع متل الناس
متل ميدني بلا أدان..
وانت يا وطني مهجر..ونسيان..
متل شي جامع..
عمرو الفقر ع صدر جوعان..
وصلى عريان.
انت الدمع يا وطني
متل شي فكرا..
خمنتك الوقت الجايي وانمحى بكرا..
انا وانت والناس ذكرى.
عباية..
الوقت شلحها.
ع بوابة نار
والدخان انرسم مطرحها..

الادب في بلد ما يحيل على مستواه الحضاري
من فكر يسهم في وعي الانسان.. ومن قيم تنضح بهويته العميقة.
شكرًا لكم

شاهد أيضاً

جنبلاط يزيح تيمور..

كشف مصدر مطلع على أجواء المختارة، أن الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، أعاد …