طالب بوقف دفع الأموال للنازحين السوريين في لبنان وتجفيف مصادر التمويل بقرار سيادي لبناني

بو عاصي: “على السياسيين الا ينتظروا الفرج من الخارج لأن العملية الانتخابية لبنانية وسبب شل مجلس النواب لبناني”

أعرب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي عن أسفه لاستبعاده اقتراب انتخاب رئيس للجمهورية ،بناء على عنصرين: الاول داخلي يتمثل بعدم احترام الدستور وسرقة خيار الناس عبر شل حركة مجلس النواب الحالي ورفض فتحه إلا متى كان وصول مرشح المنظومة الحاكمة سليمان فرنجية مضمونا”، اما الثاني، فهو انتظار كثر من السياسيين أن يأتي الفرج من الخارج والاجدى الا ينتظروا ذلك لأن العملية الانتخابية هي لبنانية وسبب شل مجلس النواب هو لبناني”.

ورأى بو عاصي في حوار تلفزيوني اجري معه:” أن المنظومة الحاكمة مثلثة الأضلاع وتتمثل بحزب الله بشكل أساسي وبحركة أمل برئاسة الرئيس نبيه بري- الذي يقوم بما يريده الحزب ويعتبر أن مصلحة الثنائي الشيعي أهم من مصلحة البلد، وبالتيار الوطني الحر، واذكر أن باسيل كان يسلم البلد لحزب الله غير آبه بالثمن لأنه يدفع من مصلحة المواطن، لكن حين أصبح الثمن من مكاسبه ومصالحه واجه “حزب الله”، اما اليوم هناك فتور بين الحزب والتيار وحين يؤمن “حزب الله” مصالح باسيل سنراه في حارة حريك”.

وردا على سؤال عما يحكى عن تقارب بين “التيار” و”القوات”، قال بو عاصي :”أن هذا الانطباع خاطئ وهذا الاستنتاج غير مبني على اي وقائع والمشكلة مع باسيل كبيرة جدا ولها جوانب عدة منها:

١- ١لا ثقة به والتجارب السابقة معه كارثية جراء عدم التزام التيار باتفاق معراب وعدم إحترام باسيل ميثاق الشرف الذي وقع عليه.

٢-لا وجهة سير واضحة لدى باسيل الى أين يريد السير بالبلد. نحن وجهة سيرنا واضحة نحو الحرية، السيادة، التعددية، الديمقرطية، الوجود والدور المسيحي ولكن ليس على حساب باقي المكونات بل من ضمن صون وجود ودور الجميع. كل هذه المبادئ ليست في حسابات باسيل القائمة فقط على لعبة السلطة”.

واضاف بو عاصي: “ان تصوير المشكلة بأنها مسيحية– مسيحية خاطئ لأن الاساس ليس الاتفاق المسيحي– المسيحي بل الاتفاق على وجه البلد،وأي طرف مسيحي او غير مسيحي لديه نفس وجهة النظر والمبادئ، هو من يشبهني ويمكنني بناء الوطن معه”.

وأكد بو عاصي :”أن المشكلة ليست مع الشيعة أو مع أي مذهب بل مع حزب الله، والمشكلة ليست بمشروعه المنبثق من “الاخوان المسلمين”، لأنني واثق انه لن يقنع اكثرية اللبنانيين به بل المشكلة تحديدًا باستقوائه بالسلاح والتهديد واختطاف الدولة”.

واعتبر بو عاصي :”أن لا مشكلة بوصول رئيس ضد قناعات الثنائي الشيعي، المهم ألا يتم قتله. المطلوب رئيس جمهورية لديه وجهة سير واضحة للبلاد ويمتلك مقدرات لقيادة اللبنانيين. نريد رئيسا “عندو ركاب” يضبط الحدود ويصون السيادة ويمنع ازدواجية السلاح. نحن مع سحب سلاح حزب الله واي سلاح غير شرعي. لماذا التهديد بحرب أهلية كلما طرح الامر؟ لا نريد إلغاء دور “حزب الله “،ولكنه هو من يلغي الوطن وتسبب بعزل لبنان عن محيطه بالتعاون مع جبران باسيل”.

وتابع بو عاصي : “عدم سماح “حزب الله” بفتح مجلس النواب رغم ترشيحنا ميشال معوض منذ اليوم الأول يعكس ثقافته الشمولية ،ومن المضحك ان يقول لنا إعطونا مرشحا، فمرشحنا كان موجودًا منذ اللحظة الاولى وهو من تلطى بالورقة البيضاء وهرب من المجلس النيابي وعطل النصاب منذ الجلسة الاولى. يختطفون مجلس النواب ورئاسة الجمهورية. فليدع الرئيس بري الى جلسة اليوم وإلا هو ينتظر ان يكون وصول مرشحه مضمونًا وهذا منطق شمولي سنتصدى له”.

وسئل عن توجه لدى “القوات اللبنانية ” والمعارضة للسير بترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، فجزم بو عاصي ،بأن :”موضوع دعم ترشيح ازعور لم يطرح لدى “القوات اللبنانية”، ولم تجتمع الهيئة التنفيذية ولم تأخذ قرارا”، ونحن لسنا منغلقين على البحث بالاسماء لكن لم نتوصل كمعارضة حتى اللحظة الى مرشح موحد وإننا نعمل كل دقيقة على ذلك ولا خيار لدينا إلا الاقناع”.

اعتبر بو عاصي:”أن الحراك السعودي لا يحتمل التأويل ورسالة ولي العهد محمد بن سلمان التي نقلها السفير السعودي وليد البخاري واضحة وهي ان الانتخابات الرئاسية شأن داخلي لبناني والمملكة العربية السعودية لن تتدخل”.

اما بشأن تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري مهلة زمنية هي 15 حزيران لإنتخاب رئيس، أكد بو عاصي :”أن لا احد معصوم عن الخطأ في السياسة، وليس صحيحًا أن الرئيس بري بمجرد تحديده 15 حزيران وتبنيه ترشيح سليمان فرنجية يعني حسم وصوله حكمًا ولنتذكر ان خيار بري عام 2016 يوم دعم فرنجية – وكذلك فعل الرئيس السابق سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط – لم يكن صائبا” ولم يستطع إيصاله الى بعبدا. لذا بالامكان ان تكون هناك خيارات مبنية على تمنيات او حسابات خاطئة”.

واضاف بو عاصي:”ان العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي بالعميقة، والتلاقي بيننا ضروري ودائم لأن الأمر ينطلق من القواعد المتماهية الى رأس الهرم. ورحم الله البطريرك الماروني الصفير الذي كرس مصالحة الجبل. إنها مصالحة عميقة ولن يفسدها اي اختلاف في وجهات النظر إن وجد”.

وعن إجتماع القمة العربية المقبلة وانعكاسه على الاستحقاق الرئاسي، قال بو عاصي: “لا اتوقع منه لبنانيا اكثر من توصية بإلاسراع بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية “.

أما عن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، قال بو عاصي :”ان مشكلة لبنان مع النظام السوري تاريخية واخلاقية ولا علاقة لها بخروجه من جامعة الدول العربية او عودته اليها. لقد احتل نظام حافظ الاسد لبنان 30 عاما”. نحن لم نطوق الشام ولم نقصف حلب ولم نحتل حمص، النظام السوري لا يعترف بلبنان وزرع فيه الفساد. هو من دمره وقصف الاشرفية وقنات وغيرها وحاصر مدينة زحلة واحتل مناطق لبنانية عدة”.

وتابع بو عاصي : “إن اراد لبنان التواصل مع سوريا عبر القنوات الرسمية اي السفارات فلا مانع اما استدعاء النفوذ السوري الى الداخل اللبناني فمرفوض. النظام السوري لن يغير شيئا من سلوكه الديكتاتوري والقمعي”.

وفي ملف النزوح السوري، قال بو عاصي: “لو كان لدى النظام السوري الحد الادنى من حسن النية واحترام المواطن لشرع الابواب لعودة مواطنيه من دون فرض اي شروط. لكنه لا يريد عودتهم والا لما صادر املاكهم ولما استقدم إيرانيين وعراقيين وغيرهم وأسكنهم عوضا عنهم. عذرا على التعبير، يعتبر الاسد انه تخلص من 6 ملايين مواطن سني”.

وختم بو عاصي: “اقولها على رأس السطح، يجب وقف دفع الأموال للنازحين السوريين في لبنان وتجفيف مصادر التمويل بقرار سيادي لبناني. يجب فرض رسوم وضرائب عليهم كما هي مفروضة على اللبنانيين. إنهم نزحوا لأسباب أمنية واليوم الوضع هادئ وهم باقون في لبنان لأسباب إقتصادية. فليعد من يؤيد النظام الى مناطق النظام ومن يعارضونه فليعودوا الى مناطق المعارضة”.

شاهد أيضاً

قميحة: “انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني خطوة مهمة في مسيرة التطوير والتحديث”

رأى رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث – كونفوشيوس، رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني الصيني” …