لهذه الأسباب لايريدون سليمان فرنجية بقلم مالك حجازي

كتب مالك حجازي

الحديث عن رفض المرشح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بسبب وجوده بفلك فريق معين، كلام غير دقيق

الوزير باسيل ليس بعيد عن الفريق الذي ينتمي إليه المرشح فرنجية وهذا واضح منذ إتفاق مار مخايل الذي أدى الى وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة، فالمشكلة بين المرشح فرنجية والوزير باسيل ليس لا علاقة بحسابات محاور ولا بحسابات وطنية، بل حسابات شخصية

إن وصول المرشح فرنجية الى سدة الرئاسة يشكل خطراً على شعبية الوزير باسيل كون فرنجية إبن زغرتا يعني إبن الشمال ووصول رئيس شمالي لاشك انه يأكل من شعبية الوزير باسيل التي بناها منذ سنوات من ساحل البترون صعوداً الى كسروان وجبل لبنان، بالإضافة الى المراكز الحكومية التي حصل عليها خلال الست سنوات التي مارس فيها رئيس ظل في عهد الرئيس ميشال عون

بالنسبة للأستاذ سمير جعجع وصول المرشح فرنجية إلى سدة الرئاسة يعتبر ضربة كبيرة له خاصة ان المسافة بين إهدن و بشرّي لا تتعدى ال 12 كلم، لذلك وصول فرنجية ليس من مصلحة القوات اللبنانية زغرتاوياً وبشراوياً

ولا بد من التذكير ان القوات منيت بخسارة مدوية في عرينها ببشري، بعد خسارة المقعد الذي كان يحتله النائب جوزيف إسحاق، والذي حل مكانه المرشح على لائحة المردة وليم طوق، ثانياً بعد النائب ستريدا جعجع، فمابالنا إذا اصبح إبن زغرتا رئيساً للجمهورية لمدة ست سنوات

من هنا نؤكد ان القوات تريد رئيساً ضعيفاً قريباً منها لا يؤثر وصوله على شعبيتها

لذلك  دعم أي مرشح عند التيار الوطني والقوات ليس له علاقة بمصلحة البلد او الطائفة بل بمصالحهم الشخصية

النائب سامي الجميل من صقور وقلب 14 أذار، هل يرضى بترشيحه الأستاذ جعجع ؟ الجواب لا وهذا الأمر ينطبق على النائب نديم الجميل فسياسة أنا أو لا أحد هي التي تتحكم بقيادة القوات تماماً مثل بقية التيارات والأحزاب

بالمقابل يطالب الوزير جبران باسيل برئيس مقبول من التيار الوطني، فلو رشحنا على سبيل المثال النائب الآن عون او النائب إبراهيم كنعان !! هل يرضى بهم الوزير باسيل ؟
الجواب لا، لعدة أسباب أهمها سياسة أنا أو لا أحد

من هنا نؤكد ان كل ما نسمعه عن المطالبة برئيس توافقي او رئيس حيادي ليس إلا كلام لذر الرماد بالعيون، ولا أحد من الكتلتين المسيحيتين يرغب في وصول مرشح قد ينافسه او يثير حساسيته، بل الهدف المجيء برئيس ضعيف يأخذ دور الرئيس الراحل إلياس سركيس ويأخذ هو دور الرئيس الراحل بشير الجميل في دعم الرئيس الذي سوف ينتخب تمهيداً لوصوله إلى الرئاسة ما بعد إنتهاء الولاية القادمة

بالمقابل يبقى الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يعتبر بيضة القبان في إنتخاب الرئيس القادم
كلنا يعلم ان الوزير جنبلاط لا يغرد خارج سرب رئيس مجلس النواب نبيه برّي وبدهاءه المعهود دعم جنبلاط المرشح ميشال معوض وهو يعلم ان حظوظه للوصول إلى سدة الرئاسة معدومة، لكنه امام خطوط تماس جمهور القوات والتيار في الجبل يثبت جنبلاط انه سار خلفهم لكنهم لم يوفقوا وهو قام بواجبه تجاههم لكنهم فشلوا لذلك دعم ترشيح الوزير فرنجية

الصوت السُنّي في إختيار رئيس جمهورية مازال له وزنه رغم تشرذم هذا الصوت المقسوم بين مجموعة تدور في فلك 8 أذار وتيار المستقبل وبعض المستقلين الذين سوف يدعمون الوزير فرنجية وبين مجموعة اقرب الى 14 إذار سوف تدعم كلمة السّر القادمة من الخارج

أمام هذا الواقع المرير والبشع وحده لبنان وشعبه يدفعان ثمن جشع وصراع أصحاب السلطة الذين يسيطرون على البلد عبر جماهيرهم المسيطر عليها بالطائفية والمذهبية

لا حل في لبنان إلا بتطهير عقل المواطن اللبناني ورفع منسوب الوطنية لديه لطرد من يتحكم بمصيره عن الكراسي التي ثبتهم عليها وغير ذلك مكانك در

بإنتظار كلمة السّر لتنفيذها خوفاً من عقوبات الغرب ام خوفاً من فقدان شنط العرب نحن شعب لا يمل الإنتظار

شاهد أيضاً

زار على رأس وفد الشيخ قاسم وقدموا التهاني له بذكرى عيد المقاومة والتحرير وبعثوا برسالة للسيد نصرالله

عبد الرازق :”غزة لا تعول على القمم العربية الفاشلة والعاجزة ، بل على الرجال المقاومين” …