برنامجٌ رئاسيّ مُتخيّلٌ للرّئيسِ العتيدِ:

حسن عليّ شرارة

إن قدّر الباري وصرتُ رئيسَكم يا طيّبينْ
سأصونُ لبنانَ العظيمَ مِن الغُزاةِ الطّامعينْ
أمضي على نهجِ السُّراةِ الصّالحينَ المُصلحينْ
وبهدي شعبٍ عبقريٍّ قدوةٍ للمُبدعينْ
أفدي مقاومة الوفا بالرّوح مِن متآمرينْ
فأنا المقاومُ لِلعدا، وعلى البلادِ أنا الأمينْ
وسأقفلن ملفّ أخوتِنا الكِرامِ النّازحينْ
وأعيدُهم دارَ الأمانِ معزّزينَ مُكرّمينْ
وأهدّ أوكارَ اللّصوصِ السّارقينَ المارقينْ
من هرّبوا المازوتَ والبنزينَ جهرًا والطّحينْ
ويلٌ لهم كم تاجروا بدواءِ مَرضى مُزمنينْ
وأزجّ في السّجنِ الصّيارفةَ الجُناةَ المُجرمينْ
وحماتَهم شركاءَهم مِن فاسدينَ ومُفسدينْ
وأعيدُ رغمَ أنوفِهم أموالَ أهلي المُودعينْ
وسأقلعنَّ مِن الجذورِ براثنَ الجوقِ اللّعينْ
وأعزّز الشّرفاءَ والنّبلاءَ مَن صانوا الجبينُ
قسمًا بآلامِ العُفاة الطّيّبينَ الصّابرينْ
سيعود رايُ الأرزِ يخفقُ في سماءِ العالمينْ
ويظلُّ لبنانُ الكرامةِ موئلًا للثّائرينْ
كلٌ لهُ بربوعِه وبنائِه دورٌ وحِينْ