المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي” يطلق مسار النقاش البناء لمعاجة ملف النازحين السوريين في لبنان

”

---

الحوت :”لتفعيل الديناميكية الدبلوماسية للتواصل الإقليمي والدولي لتأمين ظروف العودة الآمنة، للنازحين السوريين في لبنان”

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

عقد “اللقاء التشاركي والتفاعلي الأول “،في “المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي”، في وسط بيروت، بدعوة من رئيسه شارل عربيد، في إطار سلسلة حلقات التفكير والانتاج التي ينظمها المجلس حول موضوع النازحين السوريين في لبنان،بحضور النواب: عماد الحوت ، احمد الخير ،فيصل الصايغ، جورج عطا الله، رائد برو، الياس حنكش،، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، واغوب طرازيان، والنائب السابق نوار الساحلي ،سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف، علاء عبد العريز ممثلاً المنسقة الأممية في لبنان جوانا فرونيكا ،رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، منسق اللقاءات انيس ابو دياب ،بالإضافة الى عدد من اعضاء المجلس.

 

عربيد

اثر انتهاء اللقاء، قال عربيد: “في زحمة المشكلات المتراكمة والأحوال الاستثنائية، يجب ألا نيأس من الأمل بأن الحلول ممكنة. وهي إن لم تكن في متناول اليد، تكون في متناول الأيدي إذا اجتمعت”.

وأضاف عربيد: “هكذا دأب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على إيمانه بالقدرة على صناعة الحلول، وإنبات الضوء وإشراك الأفكار وصقلها في سبيل التأثير الفعال والدفع نحو الفعل الايجابي المنتج”.

وأكد عربيد:” ان المجلس يبادر الى إطلاق مسار شامل في خطوات محددة وواضحة وقابلة للتنفيذ، لمعالجة موضوع النزوح السوري إلى لبنان، الذي أنتج أعباء كبيرة جدا وقعت على الاقتصاد والمجتمع والدولة والأمن، فأوصل مع عوامل أخرى إلى إرهاق المؤسسات وإثقال القطاعات وإنهاك البنى التحتية وزعزعة الأمن”.

واوضح عربيد:”انه مع ظهور هذه المعطيات بالأرقام المحلية والدولية، كان لزامًا مقاربة هذه القضية، من خلال التفكير المشترك بحلول متكاملة، تنصف اللبنانيين لما قدموه من مساهمة إنسانية وأخوية خلال الأزمة السورية، وتعيد للسوريين فرصتهم بالعودة إلى وطنهم”.

وقال عربيد: “في هذا المناخ، كانت دعوة المجلس الفاعلين الأساسيين من قوى سياسية وجهات دولية مانحة ومجتمع مدني إلى حلقات تفكير وإنتاج لوضع هيكل الحل وطريقه تمهيدا لتنفيذه مع مؤسسات الدولة بعد استعادة عملها المنتظم”.

وتابع عربيد:”لقدوضعنا آلية معينة في محاولة للبحث عن حلول والمجلس الاقتصادي هو مساحة للحل والتفكير ونحن لسنا هنا من أجل المزايدات السياسية رافضاً وضع اللبنانيين في وجه السوريين لأن هذا الأمر غير صحي”.

وأكد عربيد:”ان مطلبنا الاساسي هو عودة السوريين الى وطنهم سريعاً اشار الى ان هذا الامر يحتاج الى قرار سياسي والى حين حصوله هناك خطوات يمكننا ان نتخذها كلبنانيين من اجل تنظيم الوجود السوري وكيفية الحد من وقع هذا الوجود على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي”.

ورأى عربيد:” ان التصعيد والكلام العالي النبرة لا يؤدي الى انتاج حلول مشيرا الى ان هذا دور المجلس الاقتصاد الذي يعمل على اقتراح حلول لهذه القضية”.

وختم عربيد:” لابد ان نعدّد النقاط الاساسية ال12 التي لها وقع محور هذه اللقاءات ومنهجية العمل وهي: 1منافسة اليد العاملة اللبنانية، 2- منافسة الاعمال الصغيرة، 3- التعليم ومناهج الدمج، 4- الطبابة والاستشفاء، 5- الأمن والجريمة، 6 الموقوفون واكتظاظ السجون، 7- التهريب وضبط الحدود، 8- العلاقات مع البلديات، 9- الاحوال الشخصية
والولادات، 10 – برامج المساعدات الانسانية، 11حركة الكتلة النقدية 12 البنى التحتية”

الحوت

كما تحدث النائب الحوت، فقال :” كانت مداخلتي في المناقشة العامة للورشة تركزت على النقاط التالية:

-١ توجيه الشكر للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على سعيه لنقل النقاش في الموضوع من المستوى الشعبي والسياسي والإعلامي الى المستوى المؤسسي بعيداً عن خطاب العنصرية والتحشيد.

٢- قد لا نكون في هذا اللقاء في صدد تحديد المسؤوليات حول الفشل في التعامل مع ملف النازحين، ولكننا بكل تأكيد لتحديد الأخطاء حتى لا نقع فيها مجدداً، خاصةً وأن الجزء الأكبر من الأخطاء هو من مسؤولية المسؤولين التنفيذيين في البلد منذ العام ٢٠١١ وحتى اليوم.

٣-نحن بحاجة الى حلول عملية وواقعية قابلة للتطبيق، تخفف من الأضرار مع مراعاة القوانين المحلية والدولية وحقوق الإنسان وعدم إجبار أي نازح سياسي بالعودة الإكراهية دون تأمين ضمانات.

٤-من الضروري وضع إجراءات إدارية واضحة ليس فقط لإحصاء السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية وتسوية أوضاعهم، وإنما أيضاً لفرزهم الى نازحين سياسيين ونازحين اقتصاديين وتحديد سياسة تعامل خاصة بكل فئة من الفئتين.

٥-أهمية إضافة محور حول تفعيل الديناميكية الدبلوماسية للتواصل الإقليمي والدولي لتأمين ظروف العودة الآمنة، ولتأمين التمويل المناسب لتغطية كلفة وجود النازحين السوريين في لبنان .