الإختلاف بالمفاهيم و خطر السلاح الفكري (ج 13 )

وليد الدبس

بداية و وسط الثوران والتوجه الفكري سلباً وإيجاباً، البداية تكون من إختلاف فكري مبني على قدرات ذهنية مسؤولة عن توجه نمطي منبثق عن مورثات ايديولوجية  في محيط إجتماعي كمورث تراكمي منقوص أو مكتمل، يتموضع موضع اللبنة الأولى في سور بناء الشخصية ويمثل الحاملة الأساسية لهيكلية المعتقد ومركزية التوجه من خلال مكتسب لا متناهي من مباشرة الصلة بالمحيط مما يشكل معوقاً  في فهم الآخر يتراوح بين جزئي وكلي تضبطه منظومة الإختلاف الطبيعي بين مكونات الجتمع وتنظم سبره عبر منافذ تقود إلى ملتقى الوسطية للحيلولة دون التوقف عندمعوقات الإنفتاح على الإندماجية.

ففي الوسطية متسع أوسع لإضافة ما يكرس مفهوم الإختلاف كمتضاد متفق يقوم على التعددية النوعية جمعاً بين الإختلاف في الإختيار وتعدد النوعية الإنتاحية التي تصب في وعاء الحياة الذي يغرف منه الجميع.

والوسطية خيار للتوجه بحرية اختيار المسار الفكري بإستقلالية مبنية على قناعة متصلة بالمخزون الفكري وبرغبة مشبعة الإندفاع . مرهونة النتائج بالوازع الذهني

 

فرغم أن الوسطية كمنصف بين آخر البداية  وبداية النهاية ، إلا أنها تعني أكثر من نصف المرحلة لدخولها حيز التطبيق. بحيث منها وما بعد سيبدأ إما الإختلاف إيجابياً طبيعياً، وإما الخلاف المتضارب الذي يعقبه ما لا يحمد عقباه ـ

فحتى لا تكون المادة دسمة عصية على المذاق الذهني سألجأ للمستعارات للكناية والتشبيه من باب التبسيط ـ

فالإختلاف يمثل البوابة الواسعة للهرم المجتمعي الجامع، ومنه تدخل كل أسباب التطور المنصهرة بنظام التناظر بالهدف والإختلاف بالوسيلة ـ للإحتكام لقانون المنطق وترتيب الإصطفاف تسلسلاً حسب أرجحية مشروعية الطرح، بينما يتشبث الخلاف بالبوابة التي يجب أن يخرج منها محاولاً إثبات وجوده من يأس إنتسابه لجدولة تكرسه كصيغة تفرض شراكتها بقوة إستقطاب فكري خارجي مصاغٍ في مصانع التبعية ومسوق بأدمغة ملوثة النشاط تبحث عن أي شاغر تتموضعه للخروج من تحت المجهر
ولا يعنيها دمار خلية ليس لها فيها موضع رأيٍ أو مشورة كما لا تعير أي أهمية لبناء خلية تتسم بالثقافة الوطنية التي تفرض أعرافها الإجتماعية كموازيات أخلاقية للقوانين.
إذا المنتج الوحيدالذي يصدره الخلاف هو القتل الممنهج الذي يصب في وعاء رغبة العدو كعطاء مجاني.

وليد الدبس

…. يتبع غداً

بين التنمية والإختلاف والأدب ومخاطر الجهل الفكري
حلقة وصل ثلاثية التسلسل لهدف واحد (ج 14)

 

💐🌿تحية كواليس🌿💐

ونصل الى عنوان لا بد وان  “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب و الفنون” يقصده وهو “كيف نخدم العد ومجاناً”  وذلك بفعل الخلاف الذي يزداد اتساعاً في ساحاتنا لنصبح أرضاً خصبة له فندمر مجتمعنا ببساطة مرئية ولكنها مكلفة على جميع الصعد ومنها: النفسية والمادية والاخلاقية، فلو اننا خططنا او اننا نبدأ بالتخطيط لبناء مجتمع شغله الاول والاساسي التنمية  الثقافية على كافة ساحاته ونظرنا إلى الاختلاف فيما بيننا انه ايجابية نصلح به كل خلل بإنفتاح وتكامل مع الأخر الذي لا بد وان لديه وجهات نظر يتوجب علينا احترامها والاستفادة منها  وعلى الاقل لا نصل إلى خلاف. فيكفينا ما تم تدميره من قيمنا وعقائدنا ونظم حياتنا وتشويه المعاني الايمانية والوطنية والانسانية، فالارض وجدت لنا جميعاً ولو اراد الله لخلقنا متشابهين وله حكمة في ذلك من اهدافها  التعاون والمشاركة والبناء والمحبة.

فاطمة فقيه

شاهد أيضاً

الشارقة تتصدر المشهد اليوناني مع الاحتفاء بها ضيف شرف الدورة الـ20 من “معرض سالونيك الدولي للكتاب”

بدور القاسمي: لسنا مجرد ممثلين لدولنا ولكننا مسؤولون عن قصة إنسانية مشتركة ● عمدة مدينة …