حسم الأمر…لا انتخابات بلدية فتدخلت واشنطن

 

أحمد موسى

كواليس –
رغم التحديات التي تواجه استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية يصر وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي أن الانتخابات البلدية والاختيارية “في موعدها” من باب الإلتزام بالقانون وبالدستور، تأكيد وصفته مصادر وزارية ونيابية بأنه “أشبه بالهروب إلى الأمام وإعلان البراءة من تحمل المسؤولية وقذفها باتجاه القوى السياسية التي حملها المسؤولية في تأجيل الإستحقاق البلدي”.

تغييريون بلا تغيير

وحدهم اصحاب “النظرية التغييرية” تشوبها الكثير من”الخفة” ونوع من”الضحك على الناس”، تغييريين على ماذا، تغييريين في الفشل والتعطيل وتعميق الأزمات التي تعصف في لبنان واللبنانيين، محاولين ما فشلوا فيه نيابيا تحقيقه والتعويض في الإستحقاق البلدي والاختياري، إلا أن ذلك دونه الكثير من “البطون الخاوية”، ووفق مصادر من التغييريين فإن “قناعتهم يعتريها الضعف حيال تعويض الخسارة النيابية بالمفهوم البلدي”.

موقف لا يحسدون عليه، يلاقيهم في هذا الطرح “الفارغ من المضمون”، الثنائي المسيحي الذي لو حصلت الانتخابات البلدية والاختيارية لاصاب الوطني الحر “مقتلا” بعد التراجع الذي أصابه أمام خصمه حزب “القوات اللبنانية” نتيجة التراكمات في سوء الإدارة والتدني في الخطاب السياسي وفق مصادر سياسية في الوطني الحر ويتوافق معه مصادر مطلعة في القوات التي تتقاطع مع القناعة التغييرية في التراكمات السياسية وتدني الخطابة.

تأجيل لسنة

من هنا تبرز المصلحة العونية والاستماتة في “تأجيل” الاستحقاق البلدي والاختياري أمام المطالبة “القاتلة” لدى “القواتيين” في إجراء الإنتخابات، وبين الرفض والقبول بالواقع المستجد فان المعطيات وفق مصادر سياسية رفيعة وزارية ونيابية تشير إلى أن “قرار الحسم اتخذ… لا لإجراء الإنتخابات البلدية والاختيارية في موعدها”، و”ان التأجيل قد يتجاوز السته أشهر على أن لا يتخطى السنة”، وبالتالي فإن ما كان يؤمل به القوت والوطني الحر قد تحقق الثاني في الرغبة أما الاول فانه بدأ العمليات التحضيرية من الآن ليتحضر أكثر فأكثر أمام منافسه بشراسه وقوة.

تدخلات دولية

على وقع الحديث عن الحسم في التأجيل، ووفق المعلومات والمصادر، علم أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، تحركت سريعاً، “ناقلة رسالةً إلى الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي، بضرورة إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها”، لكن هل يستجيب بري وميقاتي إلى الطلب الأميركي، جلسة مجلس الوزراء خلال هذا الأسبوع الطالع اتخاذ القرار قريب.

تلاقي الرؤوس الحامية

يبدو أن عملية التأجيل التي يقف خلفها الكثيرون وغالبية المرجعيات السياسية والحزبية نظراً لتقليص دورهم وضعف وتراجع في حيثياتهم مع بروز ظاهرة جديدة يغلب عليها طابع الرفض لواقع الأمر المعمول به، وبالتالي فإن الرئيس بري “رمى الكره في ملعب رئاسه الحكومةَ”، وبالتالي على الحكومة إيجاد المخرج الملائم لتأجيل الإنتخابات البلدية والاختيارية، وهنا يكون الرئيسين بري وميقاتي تلاقى أقله في موضوع تأجيل الإستحقاق البلدي مع خصمهم ومنافسهم وصديقهم اللدود جبران باسيل وما يحمل من خلفيات سياسية وحتى رئاسية تضعه في خانة التلاقي مع عمليات اتخاذ القرار السياسي على مستوى لبنان، وفي مقابل ذلك فان تكتل”لبنان القوي”، “سيشارك في جلسة تشريعية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية” في الساعات القادمة، في حال تلمس عدم وجود نية لحصول الانتخابات، وتجنبا لحصول الأسوأ، ما يعني فراغاً في السلطة المحلية، وفق مصادر نيابية في التيار الوطني الحر.

حسم الامر…لا انتخابات بلدية

لفتت المعلومات إلى أن هناك تأجيل للانتخابات البلدية يرتبط بإعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم القدرة و ذلك على تمويل الانتخابات من صندوق السحب الخاص sdr، إذ إن التيار سيشارك في جلسة نيابية للتأجيل، لكن بعد اعلان تعذر التمويل.

شاهد أيضاً

طريقة عمل الفراخ البانية

المقادير 1/2 كيلو فراخ صدور فيليه 2 بيضة 3/4 كوب دقيق 1 كوب زبادي 1كوب …