اللهم ارحم أبي واجعل الجنة داره وقراره..

علي منير مزنر

وتبقى لبعض الأماكن ذكرى تهمس لنا بهدوء قائله كانو هنا يوماً ورحلو….
إنني أكتب من وجع الفراق وأخطف الإحساس من مخالبِ الألم.. فكيف أبوحُ بجرحي وأنا أعشق الصّمت.. تسبقني دموعي فأبحر هنا لأكتب…
وأنا لا أكتبُ بحبر القلم… بل أكتب بدماء القلب ودموع العين لوالدي الطاهر الطيب الذي كان للخُلق والأخلاقِ عنواناََ…
والدي الحبيب …يومٌ لا ينسى من ذاكرتي وحياتي هو الأول من نيسان.. يومها كان وداع الرحيل… ألم الفراق يأبى فراقي.. وحشة الغياب تأبى الغياب. إنها الذكرى السنوية الثامنة على رحيلكَ يا أبي..
السلام على روحك الطاهره في علياءك..
أنت الحاضر فينا روحاََ وطيبةََ وشوقاََ وإيماناََ وإسماََ.. أيها المحلّق في عالم الأرواح….
ثمانية أعوام وطيفك فينا.. نعم الأب ونعم الحبيب ونعم الصديق.. رغم أنين عثرات الحياة فكنت قصائد أنبتتها الصخور كبصمة إنسانية مشرفة..
عند أعتاب شيبتك إستراح الضوء وغرق المدى مع تنهيدة العمر فكنت تاجاً نرصع به لون السنين. ليظل وجع الفراق يسكنُ في كل المحطات…
ثمانية أعوام على رحيلك عن هذه الدنيا الفانية ولكنك ما زلت الاكثر حضوراً بيننا تحتل القلوب والعقول والذاكرة الجميلة… ولا زلنا ننهل من معينك ونتعلم من مدرستك في الحياة، ورغم كل المصاعب لا نقول الاّ ما علّمتنا:
الحمد لله رب العالمين..
سيبقى الموت هو الأنين.. وستبقى الذكريات قاموساً تتردد عليه لمسات الوداع والفراق..
سلام على أرواح أوجعتها الجراح وأثقلتها الهموم والأحزان فكتمتها بكلمة الحمد لله..
نكتب عن نبض الحياة ونحن جنائز محمولة على أكتاف العمر…
السلام على أرواحكم الطاهره في علياءكم..
أدعو الله أن تكون الفردوس الأعلى هي منزلتك .. اللهم ارحم أبي واجعل الجنة داره وقراره..

شاهد أيضاً

انتخابه رئيساً جديداً لنادي “الإرشاد الرياضي” – شحيم

عوينات: “سنعمل معاً بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافنا المشتركه وعلى أمل الإرتقاء بالنادي إلى مصافي …