لم يعد هناك وطن

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

كيف ينظر أصحاب النفوذ أو بالأحرى أصحاب الأموال في الخارج المتمثلة بالدول والبنك الدولي إلينا ورؤساؤنا ونواب الأمة ووزراؤنا لا يتنقلون إلا بطائرات خاصة وأغلبهم عليهم علامات استفهام وكل واحد منهم لديه ملف فساد لا يحسد عليه ويستعطفون الدول لدعم الوطن…
كيف تنظر الدول إلى السياسيين الذين لا ينامون إلا في أغلى وأفخم الفنادق في سفراتهم وتنقلاتهم ويرتادون المطاعم الأشهر في العالم وشعبهم يموت من الجوع!!!!
ملعونة تلك السياسة التي تُحوّل فيها من يمارسها إلى ذئب ينهش هنا وهناك وينهب الأخضر واليابس ويتغول على كل الدساتير والقوانين والأنظمة والتعليمات ويخرج عن طور البشر باسم السياسة والحصانة التي منحها الدستور له لكي يقول كلمة الحق التي تخدم المسيرة لا لتسديد حسابات وفواتير ومنافع ومكاسب .
أين أصبحنا حتى أوصلونا إلى أن يشحذوا المساعدة باسمنا لينهبوها، كما وإننا لم نعد نعرف هوية هؤلاء المسؤولين الذين يستثمرون فينا أحوالنا، نزاعاتنا، جوعنا، فقرنا، مرضنا وحاجتنا مثلما نعرف صندوق النقد ماله ومالنا يساعد من ويمنح من ومن أجل ماذا ومن يقبض؟
ولم نعد ندري هل يُكذّب خوفنا من المستقبل، ويبعث في أوصالنا الأمان، وها نحن نحاول الهروب من ظلم الأرض الهاربة إلى عدالة السماء ونصرخ…… يارب يارب خلصنا من هذه الحالة.
والمؤسف ما حصل اليوم في جلسة اللجان المشتركة في المجلس النيابي و”البهدلة” السياسية والصراخ والشتائم والهرج والمرج “دون الضرب ” بين نواب الأمة الذين انتخبهم الشعب “البسيط” الذي كان يتأمل خيراً منهم والمضحك أنّه ما زال بعضهم متأملاً دون أن يتعلم أن المكتوب يُقرأ من عنوانه …
ألم يحن الوقت لمحاكمة هذه الزمرة السياسية الفاسدة وكف يدها عن كل الملفات والتخلص من نظامها الذي ساهم بانهيار الوطن؟

شاهد أيضاً

*قتل زوجته بطلقين نارييَن بسبب خلاف بينهما، وقطّعها بمنشارٍ كهربائي ودفـنها في حديقة المنزل وشعبة المعلومات أوقفته وضبطت سلاح الجـريمة.

  2024-04-20 صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي: …