الشيطان الأخرس

بقلم عُلا خليفة

شيطاني حضر يجالسها،يخاطب جسدها الساكن في خلسةٍ ليفضح ستائره،يرقصُ في عقله أفكار وهلوسات ليسيل شهوته على جسدٍ فيسافر جنونه بين مداراته،ويسيل حروف الجنون بقوةٍ شرسة ..
هي المغتصبة التي عاشت في صورِ أنيابه مهمشة في مجتمع قتلها وعارها،وفتح له باب الحرية المطلقة،وتركها في غيب المجهول برياء،بجهالية الكرامة والطوطمة..
هي التي تلاشت روحها بجسدٍ ميت تقتله الذكريات يفقد السيطرة على النطق وبداخلها ألف سكين تقتله في مدائن خيالاتها،وترجم شبحه الذي بات في مدائن الهلوسات،
هي التي أحال لونها الوردي الى رمادي باهت تفتش عن نفسها في رذاذ أوردتها،ولم تستطع سرد طغيانه بالمواجهة المباشرة،فعضضت على جرحها بشبحٍ ضائع بين كلماته وحروفه ودنياه،وباتت في الأنا كسولة ،ضائعة…إستسلمت لحفرةٍ سوداء وأيقنتْ أن الروح مجبرة للقاء السماء…
جريمة الإغتصاب تستغرق ثوانٍ بينما تحقيق العدالة تحتاج حياة كاملة.