وليد الدبس
ما هو المردود الإيجابي للتنمية الثقافية على المجتمع من الناحية الأمنية الوطنية الناتجة عن المجمع عموماً.
هل لها دورها الفاعل في الحفاظ على أمن الدولة وهل تعتبر القوة الأولى للأمن الوطني في الدولة؟!
الجواب نعم بصيغة الجزم المؤكد بلا ريب و لا جدل، للأسباب التالية تباعاً في شرح وتفصيل كيفيتها العفوية:
1 – هي التي تنتج الإنسان الناضج فكرياً وتربطه بالعقيدة الإجتماعية العامة كخلفية ثقافية تمثل قوته الشخصية،
2 – هي التي ترسم الإطار المركزي للثقافة العامة التي يدور المجتمع في فلكها مستقل الحرية والسيادة.
3 – هي التي تملي بيانات هويته التاريخية بصفة عالمية على قاعدة تراثية تربط الإنسان بجغرافيا الحضارات.
4 – هي التي تجمع بين الفرد والكل ضمن سور المجتمع وتحدد أبواب الخصوصية الإثنية وتمنحها الحرية الأسرية.
5 – هي التي تربط العلاقات العامة بين الأطياف المتنوعة بضابط الأخلاق الثقافية كقانون إجتماعي يحترمه الجميع.
فبعد هذه الأسباب الخمس ستكون النتيجة واضحة تماماً.
إن التنمية الثقافية هي القوة الأولى للأمن الوطني من خلال إنتاجها للإنسان الذي سيشغل دوراً هاماً في عملية البناء الإجتماعي المتكامل بشقيه العام و الخاص.
أما عن النتائج المرجوة و المحتومة التوقع من الفرد دون التكليف الرسمي والناجمة عن الحمية الاجتماعية هي الغيرية الوطنية في مواجهة الأخطار المحتملة من خلال تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة بتكليف وجداني ذاتي لا يتجاوز إتخاذه بضع ثوان كقرار تفاعلي تبديه سرعة البديهة كرد فعل طبيعي حاضر.
وعلى هذا النحو يمكننا القضاء على الأمية الثقافية ؟
و هنا يتضح مفهوم الأمن الإجتماعي كإمتداد إنمائي قائم على نظام ذاتي التكليف نشيط الانبعاث الإعدادي للتأهيل المعنوي كأرضية ثقافية ذات طبيعة أكاديمية تتمحور حولها كافة مسميات المنظومة الأمنية الوطنية.
ذلك لأن التنمية الثقافية تصقل الجوهر الوجداني للإنسان وتعزز قوته الشخصية من خلال الإتزان النفسي المعتدل وتمنحه أهلية الدفاع الثقافي الذاتي ربطا بالمجتمع وإنطلاقا من مرجعيته الإعدادية ذات الأرضية التراثية.
لتكون التنيجة كالتالي إعداد العنصر البشري ثقافياً وهو الإعداد لإنتاج جيل سيتسلّم زمام أمور الغد القريب وهي عملية توارث عقائدي في تراتب الأجيال المتلاحقة لتكون التنمية الثقافية سارية النفوذ كقانون اجتماعي
نافذ على جميع أطياف المجتمع من المهد إلى اللحد-
وليد الدبس
… يتبع غداً
التنمية الثقافية و موضعها من الهوية الجغرافية
💐🌿 تحية كواليس 🌿💐
كمهندس معماري ماهر يرسم “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون” وطن السلام من خلال مواطنين يتقنون لغة الحوار والتفاهم المنطقي الحضاري المنبثق من تنمية ثقافية تشكل مدماكاً لكل التفاصيل التي تخلق إنساناً سوياً يبني ولا يهدم في كافة المجالات التي تحتاجها مسير التقدم والازدهار ومحاكاة المستقبل بثقة وقوة وحضوراً مشرقاً
فاطمة فقيه