الوزاني.. قضية أكبر من طيور

نضال عيسى 

نهر الوزاني يدخل في المواجهة مع العدو الإسرائيلي من خلال مياهه التي تغذي عشرات القرى اللبنانية
ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه تكفي إسرائيل وهي بحاجة ماسة إليها
فالأمر هو سياسي وما مسألة البط إلا حجة لإقفال المنتزهات التي تشكل أولا” تحديدا” للعدو وثانيا” للضغط والأستيلاء على النهر وبهذه الحالة ستنتهي معاناة الإسرائيلي الذي يقوم بشراء المياه العذبة من تركيا مقابل مليارات الدولارات واميركا على علم بهذا الأمر وهي تدرك بحال نشوب نزاع جديد بين لبنان وإسرائيل أهمية هذا النهر وهي أعطت الموافقة لإسرائيل بالسيطرة على نهر الوزاني وبذلك تكون أميركا قد سددت الضربة الكبرى لتركيا بعد الإستيلاء على نهر الوزاني وتوقف إسرائيل عن شراء المياه من تركيا الخطوة الثانية الأستيلاء على النفط السوري ووضعه تحت تصرف الأكراد وبذلك تكون أميركا قد اغلقت عن تركيا أكبر مردود اقتصادي سوف يأخذها إلى انهيار كبير بعد أن فقدت مصدرين كبيرين من الأموال
هذا الأمر هو نتاج عمل وتنسيق ودراسة منذ سنوات بين إسرائيل واميركا وما حجة البط الذي يدعون انه يشكل خطرا” على سلامة العدو وهو خرق للخط الأزرق إلا حجة.
فقانون الرفق بالحيوان ينص على أنه لا يوجد حدود للحيوان ولا يطبق أي قانون على هذا الأمر فهل يعقل أن يتم الأعتراض على بعض الطيور وتوجيه شكوى لقوات الطوارئ الدولية وبدورها تسلمها لوزارة الدفاع ليتم تحويلها إلى محكمة جزائية؟ فهل البط هو عسكري أو سياسي ليتم الاعتراض عليه؟
إسرائيل أحتجت على بناء مشاريع سياحية ضخمة على ضفاف نهر الوزاني ويحمل خصوصية جغرافية وأستراتيجية كبيرة فهذا المنتزه يبعد عن القدس 90كلم وعن بيروت 90كلم وعن دمشق 90 كلم
على الأرجح ان السياسة الأميركية الجديدة بدأت للقضاء على المنطقة العربية وتركيا بعد الاتفاق الصيني الإيراني السعودي وهي تعمل الأن على ذلك من خلال التشجيع على أحتلال نهر الوزاني وهذا المخطط سوف يظهر في الأشهر القادمة.

 

شاهد أيضاً

في معنى أن أكتب نصاً عن غزة

          فراس خليفة  فكَّرتُ كثيراً في معنى، أن أكتبَ الآن، كلماتٍ …