ماذ بعد…..

 

 

الدكتور المهندس سمير الحسيني.

ماذا بعد كل هذا “النفاق” ما بين حاكم هناك وآخر يقف على كلمة منه ليفتعل أزمة لأنه مسَّ بشعوره الثمين.

ماذا بعد كل هذا “الدجل” وما هي الأسباب لكي لا يجتمع الأفرقاء سوى على أذيّة الناس و”دركبة” أمورهم وأعمالهم.

ماذا بعد كل هذا “التخاصم” العلني والتفاهم من تحت الطاولة وإظهار ما يريدون و”تخباية” مصالحهم العُلية.

ماذا بعد كل هذا “التكاذب” عبر الصحف والإذاعات والإعلام “المنباع” وهم يسهرون ويتسامرون ويرقصون على جُثثنا في الخفاء.

ماذا بعد كل هذا “التزاحم” على المناصب والمراكز على شعب لم يعد بمقدوره حتى على “التزقيف” لشدّة جوعه وعائلته وقِلّة الحيلة.

ماذا بعد كل هذا “الإستهزاء” والألاعيب الصبيانيّة و”الولّاديّة” لأخذ مكانة له في مجتمع مُمزّق مُفتّت مُتفرّق مُتحارب ومتلاشي.

ماذا بعد كل هذا “التمسّك” بالمواقف التي لا تؤدّي إلّا إلى “خربان” البلد وتمزيقه بمن فيه وعليه وعلى ساكنيه بالإكراه والغصب.

ماذا بعد كل هذا “الإنفعال” على شاشات التلفزة لتشييج الرأي العام ضد بعضه البعض ب”مخانقة” أخيه وأبن عمّه وجاره ولأتفه الأمور.

ماذا بعد كل هذا “التحامل” لفريق على فريق والبادي أعظم و”الخسران” هو مواطن يقف في طوابير الذل والهوان على كسرة رغيف أو ظرف دواء.

ماذا بعد كل هذا” الإستغباء” لمن آمنوا بالوطن وكافحوا بكل إمكانياتهم المتواضعة للبقاء فيه فكانت النتيجة “دعسه” والسير فوق أحلامه لتضيع نحو المجهول.

ماذا بعد كل هذا “التواطؤ” ثم التراخي في إيجاد الحلول لإنقاذ ما تبقّى من خيرات ومُقدّرات لم يصلها بعد “الحراميّة” والفاسدين وتُجّار البشر والحجر.

ماذا بعد ……. وماذا يُريدون وماذا يبتغون من وراء كل هذا ….. الأجوبة لدينا وكما الحل أيضاً فيما لو أردنا إصلاح أنفسنا ليصلح وطننا.

صور في ٢٨ _ ٢ _ ٢٠٢٣.

 

شاهد أيضاً

استعدّوا… منخفض جديد نحو أمطار ساحلية غزيرة

بعد أن ضرب منخفض جوّي مداري لبنان وسوريا، مصدره شمال البحر الاحمر وسبب سيولاً وفيضانات …