ألانتحار هل هو الحل ؟

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

تعدّدت أسباب الموت والموت واحد ..
أصبح الموت الفجائي نعمة يشتهيها كثيرون، وإن اعتبرها أهاليهم نقمة.
ولا يشتهي الإنسان الموت عادة إلا بسبب انسداد أفق الأمل أمامه في التوصل إلى مستقبل أفضل، فيحاول بعض الناس الانتحار وإنهاء حياتهم قتلاً بأيدهم..
يبدو أنّ ملاك الموت يحوم في أجواء مختلف أرجاء الوطن وأصبح الكثيرون يشتهونه ولو كان عبر الانتحار ..
فيُفقد الاكتئاب المزمن الإنسان متعة الحياة، ويحوّل حلاوتها إلى مرارة..
هكذا انتحر الشاب موسى الشامي اليوم وأنهى حياته التي عجز أن يقف فيها بوجه الظلم والفقر وارتفاع الاسعار وترك طفلين يواجهان ظلم الحياة ..
يظن البعض أنّ الانتحار هو الحرية الوحيدة المتبقية للإنسان في عصرنا الراهن، للأسف الشديد أصبح اليأس محرضًا على شكل مبطن من الانتحار. إنه الجنوح للعنف، لأنه لم تبقَ فرجة للأمل أو يتاح سبيل ضيق ينفذ من خلاله الراغبون بالنجاة، حتى لا ينحصر خيارهم بين أن يكون واحدهم إما قاتلاً أو قتيلاً..
هكذا عندما تضيق فسحة الأمل، أصبح الموت انتحاراً هو التعبير عن شعور اليأس والإحباط. يُفقد الاكتئاب المزمن الإنسان متعة الحياة، ويحول حلاوتها إلى مرارة، فيجعل صاحبه زاهداً في استمرار العيش في ظل واقع مرير دون أمل في غدٍ أفضل، فيقدم على الانتحار على طريقة شمشون ، عليَّ وعلى أعدائي.
ولو أخذنا الاقتصاد اللبناني وما حصل به وارتفاع سعر صرف الدولار بهذا الشكل وتسعير السلع في السوبرماركات بالدولار الاميركي فتشهد أنه انتحار اقتصادي جرّتنا إليه وزارة الآقتصاد بالاتفاق مع تجار الوطن ..

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …