نصرالله لـ”كواليس”: *بديل الوساطة الفرنسية مرعب ولا مصلحة لأميركا بالتناقضات*

*العقوبات الأميركية رسالة إلى بري..الجيش السوري نجح في التصدي للكثير من الهجمات*

• البقاع الغربي ـ *أحمد موسى*

*أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله “أن مصلحة البلد ومصلحة رئيس الحكومة ان يسعى للنجاح لأفضل مجموعة من الوزراء الذين يتمتعون بالكفاءة”، مشيراً إلى أن توقيت العقوبات على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس من ضمن “الرسائل الأميركية الموجهة إلى الرئيس بري بشكلٍ خاص”*

*العقوبات*

النائب نصرالله في حديثٍ مع مجلّة “كواليس”، أكد أن اميركا تمر بمرحلة يمكن ان ترى منها ماهو متوقع وغير متوقع، واعتقادنا ان التوقيت جاء على خط ترسيم الحدود البرية والبحرية وهي رسالة موجهة الى محور الممانعة عامة والرئيس بري خاصة كون ملف الترسيم بيده، والمستغرب ان الملف بات بحكم المنتهي بالوصول الى اتفاق مبدئي على الترسيم الا ان شيئا ما حصل وأجل الاعلان الرسمي، على كل حال نقول كما جاء في بيان الحركة، الرسالة وصلت وسنتعامل معها كما يجب.

*شنكر*

وقال، لا أعتقد ان زيارة شنكر لها علاقة بالعقوبات فمثل هذا القرار يحتاج الى اعداد مسبق، ولا شك ان شنكر كان يعلم بالقرار. اما بالنسبة لعدم التقائه بالمسؤولين اللبنانيين فنحن نعتقد بان ذلك يعود الى الدور الذي كان الرئيس الفرنسي يقوم به ولا مصلحة للغرب عامة والولايات المتحدة الأميركية خاصة بالظهور وكأن هناك تناقض بالموقفين مما ادى الى اكتفاء شنكر باللقاءات التي اجراها.

*دفعة جديدة*

أضاف، أن الاميركيون صرحوا بان هناك دفعة جديدة في الاسبوع المقبل، ويبدو انها ستكون دفعة “وطنية” اي متهمون من كل الطوائف اللبنانية، على كل حال فليستمروا بهذه السياسة الخرقاء التي ستظهر مظلوميتنا اكثر وتجعل اللبنانيين يعوا اكثر من هي الادارة الاميريكية.

*تراجع*

واعتبر نصرالله، اذا كان المراد من العقوبات الضغط من اجل تشكيل الحكومة فمعنى ذلك ان الرسالة من العقوبات هي طلب التراجع لمحورنا عن المشاركة في تقديم الاقتراحات التي يراها مناسبة، وان كنا نعتقد ان الرسالة تتعلق بالحدود أكثر.

*العدوان الصهيوني*

وقال، لقد عودتنا اسرائيل على الاستفادة من كل الفرص المتاحة لها لتحقيق مصالحها العدوانية والحاق الأذى بنا، وهي في هذه الحالة تستفيد من المرحلة السورية التي انشغل فيها النظام بالتصدي للتكفيريين والنجاح الذي تحقق لا يكتمل الا بالانتهاء من مشكلة الشمال والشمال الشرقي لتصبح سوريا قادرة على التفرغ للعدو الاسرائيلي وتحقيق قواعد اشتباك تمنع العدو من تكرار اعتداءاته بعد توفير الظروف المناسبة، وهي تسير في هذا الاتجاه، وفي جميع الاحوال فان الجيش العربي السوري نجح في التصدي للكثير من الهجمات.

*قرار شجاع*

أضاف، كنا ولا زلنا نؤمن بالجيش اللبناني وبشجاعة وبطولة أفراده ورتبائه وضباطه وقيادته ولكن الجيش بحاجة لقرار شجاع بتزويده بالامكانات القتالية المناسبة وساعتئذٍ سيرى العالم من هو الجيش اللبناني.

*الإندفاعة الحكومية*

ورأى، صحيح ان الفترة التي تمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان يتم تشكيل الحكومة فيها اي اسبوعين باتت في اواخرها الا ان المبادرة لا زالت في مهلتها ونشاطها وان المساعي لم تتوقف من اجل الوصول الى لحظة النجاح، ومن الطبيعي ونحن الذين تعودنا الاشهر الطوال حتى نؤلف حكومة بسبب التعقيدات في حياتنا السياسية ان نستغرب انهاء المهمة بأسبوعين.

*عرقلة ـ عُرف*

وعن الأسباب التي تُعرقل التشكيلة الحكومية رأى النائب نصرالله، لا اقول هناك “عرقلة”، ولكن هناك اراء من المكونات السياسية تصطدم ببعضها، وهنا يكون دور الرئيس المكلف بالمعالجة للوصول الى القواسم المشتركة، وبالمناسبة فبعض الأطراف يتهموننا بالعرقلة لأننا نطالب بوزارة المالية ان تكون للشيعة كما هو “العرف” وكما تم الاتفاق في “الطائف” ولتراجع محاضره، ويستدلون على عدم احقية الشيعة بها بانهم تنازلوا عنها احيانا للمصلحة الوطنية وكأن تضحيتم بها لفترة ما تعني انها لم تعد حقاً لهم، وغداً يمكن ان يقول قائل بان “حركة أمل” تنازلت مرة عن وزارة للشيعة لمصلحة السنة (الوزير الصديق فيصل كرامي) بان هذا اصبح سابقة (…)، مع تأكيدنا اننا مع النظام الذي نراه من خلال دولة مدنية، الا ان الطبيعي عندما يكون النظام الناظم لعلاقاتنا هو النظام الطائفي البغيض ان نعامل على قواعده والالتزام بشعار “مقتضيات الوفاق الوطني والميثاقية”.

*أفضل الممكن*

وعن اللائحة الإسمية للتشكيلة الحكومية التي أصبحت جاهزة وسيقدمها الرئيس المكلف إلى رئيس الجمهورية وأنها على قاعدة “اللهم اشهد اني قد بلغت” قال نصرالله، لا أرى الامور بهذه السوداوية، بل ارى ان مصلحة البلد ومصلحة رئيس الحكومة ان يسعى للنجاح من خلال الوصول الى افضل مجموعة من الوزراء الذين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والذهاب يدا واحدة لانقاذ البلد.

*الوساطة الفرنسية*

ليختم النائب محمد نصرالله نافياً أن تكون الوساطة الفرنسية بحكم “الموت السريري”، بل لا تزال في بداياتها، وها نحن نتعاون من اجل انجاحها ونأمل من الجميع التعاون لان البديل الذي ينتظرنا مرعب.



شاهد أيضاً

“يا كَتَبة التقارير … إتّحدوا”

بقلم المهندس باسل قس نصر الله قال الحاج ماركس: “يا عمّال العالم اتّحدوا”. وأقول لكم …