عليّ مع الحقّ

✍ بقلم القاضي الشيخ عباس شريف 

إلى المتلاعبين بلقمة عيش الفقراء

من الفجار والمحتكرين والمتلاعبين والكانزين لا أظن أن أبا حسن ❤️ سيدوسكم أو سيركلكم بحذائه بل سيصفعكم من بعيد حتى لا يشتم نتانة نفوسكم .
لا تقيموا عليا على هوامش وجودكم إن كنتم تنتمون إليه !
فتشوا عن هذا العالم المتلأليء الشاخص أم الضمائر النقية والمتواري عنكم لغشاوة أسدلتموها بينكم وبين هذا الجوهر المصفى والروح الخالص.

أنظروا بقلوبكم
ادعواعليا لأن يجلس في متن قلوبكم وفي شغافكم فإن لم تزيلوا هذه الغشاوة لن تعثروا على الينابيع الثرة التي تثلج حرارة الأكباد المتوثبة
لا تطفئوا شعلة أوقدتها يد السماء ومصباحا أسرجته لينير لكم مدلهمات الوجود …

وإن استطعتم أن تخرقوا هذه الغشاوة إذا أنتم ترفعون حرارة الوجد والتوق للعثور على الخطوة الأولى من خطوات الإرتقاء نحو الكمال اخرقوا ثم مزقوا هذه الغشاوة ستتألمون كثيرا وتبكون كثيرا ولكن في آلامكم ودموعكم لذة العثور على هذا العالم النوراني المسمى(علي بن أبي طالب )
كان وسيبقى علي
إمامنا
وأمامنا
نصبو إلى محياه
وننهد إلى فيهه
كلما ضجت في نفوسنا رياح التغيير والثورة العارمة على ذواتنا القذرة…
سيدي إنني لأخبرك أننا في زمن رديء كثرت فيه البطون الغرثى والأكباد الحرى
الغني عند لصوص القوم مدعو والعائل مجفو
يتربعون على الأرائك وهم يتجشؤون عن تخمتهم ويحصون دولاراتهم متباهين بفنون القنص والسلب والنهب لجيوب المعدومين هؤلاء هم نبذة الكتاب ومحرفو السنن من التجار الفجار الذين جعلوا الاسعار تهب هبوباً وتعدم جيوب الفقراء فلا قرت أعينهم ولا هدأت نفوسهم التي فيها ضيق فاحش وشح كبير واحتكار للمنافع فليتك قائم في الأمر لتصب عليهم سياط عدلك لأنهم الظلمة الفجرة الذين أفرغوا قلوبهم من الرحمة وصاروا كالذئاب الكاسرة الخاطفة تتناهش قلوب الفقراء وتتشطر ضروع أقوات بقائهم حتى الرضع لم يسلموا من براثن شهوات الفاوستية وكذا المرضى والمقعدين والمعوزين …
اسبحوا في مستنقعات شهواتكم
فإنكم غارقون لا محالة.
اللهم في ذكرى الولادة الميمونة عجل لوليك الفرج .

بقلم : القاضي الشيخ عباس شريف .

شاهد أيضاً

الشيخ الرشيدي:”متمسكون بخيار المقاومة والبندقية، سبيلًا وحيدًا لاستكمال تحرير الأرض والمقدسات”

أكَّد نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ خضر الرشيدي: “أننا، كوننا لبنانيين، لا …