الحاج حسن: لانتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم مع بقية الشركاء

أحمد موسى

كواليس – دعا رئيس تكتل بعلبك – الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن إلى “انتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم مع بقية الشركاء، في أسرع وقت ممكن، وهذا مرهون بإرادة بعض الفرقاء السياسيين اللبنانيين، وندعو إلى المزيد من الوحدة الوطنية والخطاب الوطني الجامع، وليس إلى مزيد من الخطاب الطائفي أو المناطقي، فلبنان يحتاج إلى لم الشمل وجمعه، وليس إلى مزيد من التفرقة”.

ورأى خلال لقاء سياسي حواري في بلدة اللبوة أن “لبنان يمر بأزمة كبيرة جدا تتفاقم كل يوم، وهي في الفتره الأخيرة ازدادت حدة مع تسارع الازمات وتواليها في كل المؤسسات الدستورية، فهناك مشاكل في الحكومة والوزارات، في انتخاب الرئيس، والاقتصاد، وفي سعر صرف الدولار، مما ينعكس على القطاع الصحي، التربوي، النقل، على معيشة المواطنين، على القطاعين العام والخاص، على الأمن، وفي كل مناحي الحياة”.

واعتبر أن “المفتاح للولوج إلى بداية الحلول هو بانتخاب رئيس للجمهورية، وبعد ذلك يصار الى تشكيل حكومة، والبدء في المعالجات المطلوبة، وبالتالي أي أزمة موجودة حاليا في لبنان مرتبطة بشكل أو بآخر بموضوع انتخاب الرئيس، وهذا ينعكس على التفسيرات الدستورية، على نصاب مجلس النواب ونصاب الحكومة، وهل يحق لها ان تجتمع أو لا يحق لها ذلك، والأزمات السياسية وانعكاساتها على الاقتصاد والثقة بالليرة. وإذا كان انتخاب الرئيس بهذه الأهمية، يعني أن من يساهم بشكل أو بآخر في تعطيل هذا الانتخاب هو مسؤول بشكل أو بآخر عن التدهور الحاصل في البلد”.

وقال: “تركيبة المجلس النيابي الحالية، بتوزيع الأعداد على الكتل والتكتلات والتحالفات، من الواضح ان لا احد يملك في هذه التركيبة 86 نائبا لتأمين النصاب اللازم لانعقاد الدورة الأولى والدورة الثانية، كما أنه لا احد يملك حتى الآن غالبية 65 نائبا لانتخاب الرئيس في الدورة الثانية، في حال تأمين أغلبية الثلثين لانعقاد الجلسة الثانية”.

وأضاف: “نحن منذ اللحظة الأولى دعونا شركاءنا في الوطن إلى حوار سياسي، وكانت أبلغ الدعوات هي دعوة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري أكثر من مرة إلى جلسة حوار للتفاهم على شخصية ما وانتخابها، فرفضت الدعوة مرات عدة، وكانت تعليقات سياسية سلبية على الحوار. فكيف تتوقعون إجراء انتخاب للرئيس دون تفاهم وطني؟ هل يكون ذلك بطرح أسماء استفزازية وأسماء تحدي لن تصل إلى أي مكان أو إلى أي نتيجة؟! بالطريقة التي ترفضون فيها الحوار والتفاهم تعطلون الانتخاب، يعني بطريقة أو بأخرى أنتم تتحملون مسؤولية كل التردي في لبنان الذي وصل إلى كل السلطات وإلى كل المؤسسات”.

وأكد الحاج حسن: “نحن حريصون أن نفتح آفاق التواصل، وسنبقى على هذا التواصل، لعل يحدث في توقيت ما تطور ما، نستطيع من خلاله أن نصل إلى انتخاب الرئيس، لتبدأ الأزمات بالإنحسار. ويجب ان ننتبه دائما إلى أنه مهما اشتد الصخب السياسي والخطاب الغرائزي في أحيان كثيرة، والاتهامات التي تجري في البلد، ليس من المفترض أن يغيب عن بال أحد حقائق تتعلق بالذي عمق الجراح في هذا البلد، والذي عمق جراح الأزمة الاقتصادية في لبنان”.

يتغير الوضع في لبنان ينبغي أن يتحرك الشارع، وأن اللبنانيين سيمرون بمزيد من الألم، ولبنان سيصبح تحت الرماد، وقد يكون أفضل أن نساعد على انبعاث لبنان من جديد من تحت الرماد، من بعد التخلص من حزب الله، فهل سمعتم او قرأتم هذه التصريحات الأميركية يا دعاة السيادة”.

ورأى أن “بارقة الأمل والضوء الأساسي للبلد باستخراج وتصدير ثرواته من النفط والغاز، لان ذلك يعني إدخال أموال إلى البلد وتحسن الوضع، ولكن بالتأكيد هذا يحتاج إلى إنشاء صندوق سيادي للحفاظ على المال وإدارته بالشكل الصحيح والسليم”.

شاهد أيضاً

مؤمن الرفاعي بحث مع معاون الامين العام ل “حزب الله” الاوضاع في لبنان والمنطقة

التقى المستشار في العلاقات الدبلوماسية الشيخ مؤمن مروان الرفاعي، معاون الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ …