الكيد السياسي والدولار سبب للعبة الشارع الدموية

نضال عيسى 

لا يختلف أثنين عن ضرورة معرفة حقائق تفجير المرفأ ومحاسبة كل مَن له يد بهذا الجرم ومحاكمته، ولكن لا يجب أن تتدخل السياسة لتنفيذ مشروعها من بوابة القضاء للنيل من فريق على حساب أخر خصوصا” في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها لبنان
ولا يجب أن يكون القضاء بوابة للخلاف ولعبة الشارع التي بالتأكيد سوف تأخذه إلى الفوضى والدم نتيجة تسارع الأحداث القضائية والمعيشية ولعبة الدولار الجنونية
لقد كتبت مقالة منذ اسبوع تحت عنوان أشتدي أزمة (تنفجري) وقد لامني بعض الأصدقاء ولكنهم امس اتصلو بي وأيدوا بعد أن شعر الجميع بخطورة الأمور واتجاهها نحو الهاوية سريعا”
بالتأكيد نحن ذاهبون إلى لعبة الشارع التي ستكون دموية ولن يستطيع أحد لجمها فمَن سيكون على الأرض هو هذا المواطن الذي يئن جوعا” من جنون دولار وطمع تجار الذين يسبقون الدولار برفع الأسعار وهذا المواطن سوف يصب غضبه على هذه المتاجر وهنا تكمن خطورة التفلت الأمني
إضافتا” إلى شعور فريق وشارعه المؤيد بإن الأستهداف السياسي له لم يعد خارجيا” فقط إنما دخل هذا الضغط من بوابة القضاء لينال ليس فقط السياسيين إنما رؤساء أجهزة أمنية وقضائية يشهد لهم بالكفاءة والنزاهة وهنا تكمن خطورة هذا التحول بظل المرحلة الدقيقة والحساسة وهذا التوقيت الغير بريء يسرع في الفوضى على الساحة اللبنانية وربما تصل الأمور إلى لعبة الشارع الدموية؟
لبنان اليوم على فوهة البركان الأمني والتفلت السريع وعلى الأجهزة الأمنية التشدد الحازم ومراقبة مَن يستغل هذه الأوضاع والجميع يعلم حجم الحقد على لبنان من العدو وخلاياه النائمة والمنظمات المتشددة وتجار الدم الذين يستيقظون على رائحة الفتنة؟
لبنان لم يعد على مفترق طريق حتى يكون له خيار الاختيار
لقد أصبحنا على مفرقين فقط إما ان نختار طريق الصلح والأتفاق بين الأفرقاء في الداخل وإما طريق الكيد السياسي الخارجي الذي يريد تدمير لبنان
لكم القرار يا حكام لبنان…… والسلام

 

شاهد أيضاً

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي وثيقة إحياء الأصالة عن تراث (ج /٣٣)

الباحث الثقافي وليد الدبس الأدب الشعبي و صفر دائرة الثقاقة السياسية _ تعتبر الثقافة صفر …