إرحموا العقلاء…

بقلم المهندس عدنان خليفة

إذا أردت أن تضرب دِيناً او مذهباً ٠٠ لا تستعديه لأنك في هذا ستعزز تلاحمه واستنفاره ٠٠ وتقوّيه !!..
ولكن سلّط عليه ومن داخله رجال دين مغرورين سطحيين ٠٠ إذا لم نقل دجّالين ٠٠٠
وأمثالهم يصنعون جمهوراً بما يناسبهم هم ويحقق طموحاتهم وليس بما يرضي ربهم ٠٠٠
فعند هؤلاء وفي خطابهم مثلاً المقربون وأولياء النعمة هم نخباً ٠٠٠
وأصحاب الرساميل واليمين – الذين يخفون ما في الشمال والمصدر – المتعاونين تحت مسمى مُتصدّقين هم بنظرهم أكثر من نخب ٠٠ لا بل قدوة ٠٠٠
وجهابذة أو أجهزة السلطة أو التسلط الذين يتشاركون معهم قمع المجتمع وجمهور المُدجّنين (عدة وعديداً وعقيدة) هم حجّة شيوخ القبيلة على ربعهم وريعهم وخيرهم ٠٠٠
فهم إنما بذلك يحاولون تعظيم حضورهم وأجورهم وغرورهم ٠٠ وخاصة عندما يتكلمون عن الإعجاز العلمي واللغوي والتمكين السلطوي ٠٠ وأن العالِم والمسؤول له أجران إذا أصاب ٠٠ وأجر واحد إن أخطأ ٠٠ وهم يضمنون بذلك أجرهم عند الحاكم ويحيلون أجر الفقير على الله ٠٠٠
ويأسرون جمهور الطيبين والبسطاء كالببغاء ٠٠
والجهلاء من البسطاء يذهبون ببعض الصف في الحرف ليحاججوا وبتحدٍ أصحاب الفكر حتى والعلماء ٠٠
وهذا يستدعي تنمّراً هنا وتنمّراً هناك ٠٠ وخيلاء دخلاء ٠٠٠
والكثير من أبراج بابل والبلبلة في الألسنة ٠٠
لا بل وأصبحت البلبلة اليوم في برك آسنة ٠٠
فموهبة التكلم أو نظم الكلام ٠٠ أو تذهيب المنبر أو ترقيطه أصبح عدة وهدفاً ووسيلة من أجل الإبهار والتسلط لمعتليه ومن خلفه زعيمه ومعاليه وكل المتنمرين !!..
والله منهم براء ٠٠٠
وعلّم الإنسان البيان لتبيان الإحترام والتواضع وبإحسان ٠٠٠
وكفى تنمراً وادعاءً ودهاء ٠٠٠
وارحموا العقلاء ٠٠٠

22 – 1- 2023. مجلة كواليس ٠٠٠

شاهد أيضاً

الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً.. وستقدّم كل ما يمكن للفلسطينيين:

الرئيس السوري، بشار الأسد، يؤكد ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية والمقاومة، على الرغم من …