إنتفاضة متوقَّعة أم حلم لن يتحقق؟


د.ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

هل تحرُّك الشعب والاشتباكات الّتي حصلت في المرفأ وإغلاق الطرق وإشعال الدواليب واستنفار أهالي تفجير المرفأ وتحرّك المنتفضين في أكثر من مكان وزمان سيُسقط المجلس النيابي ويحاسب القيّمين عليه كون الحكومة الحالية هي لتصريف الاعمال أو كما يقال عنها حكومة مؤقتة ناقصة الصلاحية لأغراض تصريف الأمور في بعض الأوقات ووجودها ليس إلا لمرحلة انتقالية أو لانتخابات أو لظرف طارىء حال دون تأسيس حكومة جديدة بعد انتهاء عهد الرئيس السابق ولا يحق لهذه الحكومة البت بالأمور المهمة والمصيرية.
إذاً هل الشعب أصبح مستعداً لينقذ نفسه من الانهيار الذي حصل والدمار المتوقع؟
من هو البديل لينتفض الشعب عليه؟
كما هو معروف إنّ النائب الفاشل لا يحق له أن يمثل الشعب الذي منحه الثقة وأمانة العمل والإنجاز والتمثيل النيابي وها هو اليوم في مستوياتٍ دونية يصعب معه الإصلاح والتّرقيع وأغلب من هم في هذا المجلس تنطبق عليهم هذه الصفة..
هل سينتفض الشعب على هذا المجلس النيابي الأكثر فشلاً حيث بات المجلس يضم المتواطئين والعاجزين والفاشلين والمعطلين والذي يشبه كل شيء إلا المجلس التشريعي، فكيف سيكون مصيره لو حصل ما كان في الحسبان؟ عندما تكون الطبقة الحاكمة غير قادرة على الاستمرار بنفس طريقتها في الحكم، وفي نفس الوقت، تكون الطبقة المحكومة غير قادرة على الاستمرار بأن تظل تُحكم بنفس طريقة الحكم هذه، ألا تصبح الثورة ضرورية؟
هل الشعب اللبناني جاهز لثورة شعبية تطيح بالمجلس النيابي وتأتي بغيره؟
هل ممكن أن تنجح هذه المحاولة مع شعب لطالما حلم بإنقاذ وطنه عبر الواتس اب أم لا حياة لمن تنادي؟ …

شاهد أيضاً

في معنى أن أكتب نصاً عن غزة

          فراس خليفة  فكَّرتُ كثيراً في معنى، أن أكتبَ الآن، كلماتٍ …