احتفال ل “تجمع العلماء المسلمين ” في لبنان ، في ذكرى سليماني والمهندس

وكلمات لكل من حنينة وأماني وحمدان والسيد اشادوا بصفاتهم ودورهم على صعيد المقاومة في المنطقة

أقام “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان ،احتفالًا علمائيا” في الذكرى السنوية الثالثة لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، في قاعة الاحتفالات في مقره في حارة حريك ،وتحدث فيه رئيس مجلس الأمناء في “تجمع العلماء المسلمين”في لبنان، الشيخ غازي حنينة، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني، المسؤول عن العلاقات الدولية في حركة “حماس” أسامة حمدان، ورئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد ، بحضور عدد كبير من رجال الدين ، تقدمهم رئيس الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين”، في لبنان، الشيخ الدكتور حسان عبدالله ، رئيس “اللقاء التضامني الوطني “،
وعضو مجلس الأمناء في “تجمع العلماء المسلمين”، في لبنان ، المحامي الشيخ مصطفى ملص، بالإضافة الى حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والفكرية والثقافية والنقابية والاجتماعية والثقافية والاعلامية.

 

الشيخ غازي حنينة

حنينة

وألقى الشيخ حنينة كلمة قال فيها: “في هذا اليوم الذي نقف فيه لنعبر عن موقف هذا الموقف تجاه من عاش معنا لسنوات من دون أن ندري به أو نعرفه، ولكننا عرفناه من بعد وعرفناه من آثاره، هذه الآثار التي ما زالت موجودة في واقعنا وفي ساحتنا اللبنانية والعربية وتحديدًا على أرض فلسطين. هذه الآثار التي عبر عنها هو في يوم من الأيام الحاج قاسم سليماني رحمه الله، وأسأل الله أن يجعله من أهل الفردوس الأعلى، عندما أثيرت حوله ومعه قضايا سياسية تتعلق بالموقع الدستوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقطع لكل من يريد أن يتحدث بهذا الموضوع أو يثيره حبًا أو على غير حب، قطعه بقوله إنما أنا جندي في جيش الولي الفقيه. ولذلك عندما عجز الغرب واستنفد كل أغراضه وبذل كل جهوده من أجل أن يزحزح الولي الفقيه وخط الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الثوابت والمبادئ التي انطلقت على أساسها وأحد أبعادها القضية الفلسطينية، تحول إلى الأسلوب الحقير القذر بالنيل من السيد القائد الإمام الخامنئي حفظه الله ظنا منه أن هذا الأسلوب الحقير الذي يعبر عن ثقافة الغرب سيدفع بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالولي الفقيه بالذات إلى التفاعل السلبي معهم، ولكنه انطلق من قوله تعالى: “سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ”.

 

السفير الايراني مجتبى أماني

السفير الايراني

وألقى السفير الايراني اماني ، كلمة قال فيها: “عندما نتكلم على الشهادة، في تقديري هي أقرب طريق إلى الله. فأي شخص يعشق الله ينتخب أقرب طريق، أنا الآن الفاصل بيننا بينكم عدة أمتار، ولكن بحسب الهندسة أقرب طريق بين نقطتين الخط المستقيم، والشهادة خط مستقيم بين الله وبين العبد يختاره كبار المجاهدين، ويسعى إلى ذلك”.

واضاف اماني: “عندما يزعم أعداؤنا أنهم بقتل هؤلاء يبعدوننا عن الطريق الصحيح أو يخوفونا من المشي على هذا الطريق هذا خطأ جسيم عندهم بحسب القول المشهور والتحاليل وكل شيء. الشهيد سليماني اليوم أخطر من الفريق السليماني، وهذا المفهوم عند أعدائنا من القاتلين ومن المسؤولين الأميركيين الذين اغتالوا هذا الشهيدين العظيمين: قاسم سليماني أبو مهدي المهندس. الآن وضعهم، وضع الكيان الصهيوني وضع أميركا وأعضاؤها ليس أحسن من قبل قتل الشهيد سليماني”.

اسامة حمدان

حمدان

ثم تحدث حمدان فقال: “الحديث عن الشهيد قاسم سليماني رحمه الله ليس سهلا، ولا يمكن وصف كل ما جرى وما كان يجري بسهولة، وأنا هنا لا أتحدث عن منطق الوقت حتى ولو ساعات، وإنما عن طبيعة هذا الرجل الذي عرفناه عن قرب. ولعل أبرز ما يمكن أن تراه في الحاج قاسم سليماني أنه رجل عاش لله، بمعنى أن كل سلوكه في كل مواقعه وفي كل المحطات كان سلوكًا يرعى فيه أصل الفكرة وأصل المشروع وهو السير إلى الله، وأن قصدنا في هذه الحياة أن نبلغ الله وهو عنا راض”.

واضاف حمدان: “المسألة الثانية فيما عرفناه عن الحاج قاسم هو جديته، دائما القائد يصدر الأوامر من موقعه الحاج قاسم كان دائمًا حاضرًا في الميدان، وليس هذا الحضور للاستعراض ولا لتصويره الكاميرات ولا ليرفع حتى الروح المعنوية عند الجنود، وهي ترتفع بوجود قائدهم بينهم، ولكن لأنه كان يعتقد ويؤمن بأنه جندي. الحاج قاسم عندما وقع العدوان عامي 2008 و2009، واحد وعشرين يومًا من المعركة كان حاضرًا مع قيادة الحركة وعلى اتصال مع المجاهدين يومًا بيوم ولحظة بلحظة. هذا لم يكن يتطلب منه دوره أن يفعل ذلك لولا اقتناعه وشعوره وإيمانه بأنه جندي في هذه المعركة حتى وإن كان يحمل أعلى رتبة عسكرية. الحاج قاسم كانت بوصلته واضحة تجاه فلسطين، وأعتقد أن العين لا تخطئ اليوم بعد شهادته بسنوات أن معادلة المقاومة في المنطقة التي بناها الحاج قاسم سليماني، وسعى إلى تكريسها وربط أجزائها ومكوناتها وقواها وفصائلها ببعضها كانت موجهة نحو القدس ونحو فلسطين. وهذا هو القلق الحقيقي الذي كان عند أعدائنا، عند الصهاينة وعند الأميركيين. وكثير من كتاباتهم وتصريحاتهم كانت تتحدث عن القلق وهم يسمعون صوت نعله حول حدود فلسطين”.

السيد ابراهيم امين السيد

السيد

والقى السيد كلمة قال فيها: “الحديث عن الشهيدين العظيمين والعزيزين يطول، لكن في الوقت المتاح سأختار بعض العناوين. أولا في ما يخص الشهيد المهندس، ألفت فقط الى أنني أعرفه جيداً، أعرفه هو والحاج قاسم هو ظله، هو ظل الحاج قاسم ،أخوه صديقه ورفيقه ،هو معتمده وهو رائده وهو صاحبه في المهمات وفي المهمة الصعبة، تلك المهمة التي كانت حينما اجتاحت “داعش” العراق والموصل ووصلت إلى ما وصلت إليه. فإذا الأساس في البناء في البنية الإسلامية الأساس هو التبليغ والثاني هو القدوة. بناء على هذا، اسمحوا لي قليلاً، لا يسأل الإنسان بناء على هذا عن عباداته، لا يسأل عن أقواله يُسأل عن مدى لكونه قدوة للناس. نحن لا يمكننا أن نتعامل مع العالم على أساس أننا نقوم بالواجبات ونترك المحرمات، نحن المهمة الأساسية لنا هي أن نكون قدوة، يعني أن نكون مفخرة للإسلام. ما معنى القدوة بالمصطلح الذي نحن ندرسه، مصطلح القدوة يأخذ معنى الحجة، يعني الحجة الإلهية على الآخرين، يعني الله يحتج بهذا الشخص على الآخرين. مثلما قال الإمام الخميني: “شباب حزب الله في لبنان حجة على العلماء”، حجة أكبر من قدوة”.

وأضاف السيد: “الأمر الآخر بالمنهجية المنهجية النبوية، ليس الرسول فقط كل منهجية الأنبياء. في منهجية جميلة جدا كانت ولا تزال، أن أهمية القائد أو القدوة له علاقة بعملية تحويل الفقراء إلى مجاهدين، وتحويل المظلومين إلى ثوار. هذه المنهجية، من المظلومين ،المظلومين في لغة قريش كان اسمهم أراذلنا، في لغة العصر اسمهم الإرهابيون، اسمهم المتطرفون ولهم أسماء عدة، فلكل زمن له أسماؤه. أنا أقول لكم، لا يمكن شخصا أن يحول المظلومين إلى ثوار إلا إذا كان يحمل شخصية أنبياء أو أولياء أو ملتحين، هؤلاء وحدهم قادرون على أن يحول المظلومون إلى مجاهدين وشهداء فقط هؤلاء، لأن درجة الثقة، درجة الذوبان، درجة الاطمئنان، أنه يقدر أن يأخذهم الرسول إلى حيث يريد، ويقدر أن يأخذهم الأولياء إلى حيث يريدون، ويقدر أن يأخذ الإمام الخميني الشعب الإيراني إلى حيث نريد، ويقدر أن يأخذ القائد المؤمنين إلى حيث يريد، ويقدر الحاج قاسم وسماحة السيد أن يأخذا هؤلاء المظلومين في هذا العالم إلى حيث يريد.
الأمر الآخر، لقد دخلنا شاؤوا أم أبوا، لقد دخلنا في عصر المقاومة. ماذا يعني دخلنا في عصر المقاومة ،يعني دخلنا في عصر الإسلام، عصر الهداية، عصر المؤمن وعزة المؤمن، في عصر العزة والكرامة والشرف والإرادة والاستقلال، المنطقة دخلت في هذا العصر. وخرجنا من عصر الهزائم والضعف والتبعية وخرجنا من عصر التآمر ودخلنا في عصر المقاومة والقوة والنصر”.

وختم السيد: “العامل الأساسي في تغيير هذا العالم هو منطق الشرق الأوسط وهي المقاومة وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران. هذا سيتغير بعد. أقول لتعرفوا قيمة ما فعلتم، ما حصل في لبنان وما حصل في المنطقة من شأنه أن يغير العالم ويكون للمسلمين المكان اللائق لهم في هذا العالم لأنه لا مكان للضعفاء في هذا العالم، الذي سيأخذ مكانا في هذا العالم هم الأقوياء في هذا الزمن، الأقوياء هم المقاومون في هذه المنطقة”.

الأمر الآخر، لقد دخلنا شاؤوا أم أبوا، لقد دخلنا في عصر المقاومة. ماذا يعني دخلنا في عصر المقاومة ، يعني دخلنا في عصر الإسلام، عصر الهداية، عصر المؤمن وعزة المؤمن، في عصر العزة والكرامة والشرف والإرادة والاستقلال، المنطقة دخلت في هذا العصر. وخرجنا من عصر الهزائم والضعف والتبعية وخرجنا من عصر التآمر ودخلنا في عصر المقاومة والقوة والنصر”.

 

شاهد أيضاً

قيادي في حماس استهدفته إسرائيل بين لبنان وسوريا… أحزاب البقاع دانته والداوود وصفه ب”الهزيمة الصهيونية”

أحمد موسى كواليس| استهدفت مسيرة إسرائيلية القيادي في حركة حماس شرحبيل السيد ومرافقه محمد رمضان …