سيبقى الفقيد الكبير الرئيس حسين الحسيني عنواناً للوطنيةِ الصادقة والعروبةِ الصافية والقيم الإنسانيةِ النبيلة

 

✍ بقلم الدكتور جمال شهاب المحسن*

عندما تتحدث الشخصيات والفعاليات السياسية والثقافية والإجتماعية والإعلامية اللبنانية عن الفقيد الكبير الرئيس السابق امجلس النواب اللبناني السيد حسين الحسيني في نعي وفاته رحمه الله الرحمن الرحيم وأسكنه فسيح جنانه ، منوهةً بنزاهته ووطنيته وعروبته ودوره التشريعي و الفقهي الدستوري البارز طوال حياته السياسية الحافلة، فهي تتطابق مع الحقيقة والواقع عن هذه القامة الوطنية والعربية والأخلاقية رفيعة المستوى في تاريخنا المعاصر .

وممّا يُذكر أن الرئيس الحسيني كان حريصاً جداً على تمتين روابط الأخوّة والتنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان .

وكم أعجبني الرئيس حسين الحسيني الذي ترأس مؤتمر النواب اللبنانيين الذين اقروا إتفاق الطائف عام 1989 وذلك في الكلمة التي ألقاها في اﻷمسية التي أقامتها مشكورةً دار الندوة في بيروت في حزيران عام 2017 حين وصف الطبقة السياسية اللبنانية ب “المقاولة” وأفرادها ب “تجار السياسة وتجار المذاهب واﻷديان”.. وأكد أن اتفاق الطائف حتى يومنا هذا لم يطبق بفعل ممارسات هذه الطبقة، وقال: وأكثر من ذلك فبعض من رفض ذلك اﻻتفاق يدّعي أنه هو من وضعه، وبعض من أحدث الثغرات فيه يدّعي أنه هو من قومه، وبعض من يعرقل تطبيقه يقول إنه هو من يتمسك به وﻻ يرضى بديلا منه، وبعض من يقول إنه رفض اﻹتفاق ﻻ بوجهه الداخلي “بل بوجهه الخارجي”، ﻻ يريد سوى العودة عن وجهه الداخلي دون غيره.

المهم ان الرئيس الحسيني صرخ صرخة مدوية في وجه تجار الهيكل وكأنه يقول لهم أنتم المسؤولون عن عدم بناء الدولة التي يجب أﻻ تكون ملكاً لزعيم أو عائلة أو حزب أو طائفة أو منطقة أو طبقة…
ويومها كتبتُ شخصياً في مقال عن أوصاف الرئيس الحسيني عن هذه الطبقة تحت عنوان “وكأنه يقول إني أتهم ” .

سيبقى الفقيد الكبير الرئيس حسين الحسيني في ذاكرة اللبنانيين والعرب عنواناً للوطنيةِ الصادقة والعروبةِ الصافية والقيم الإنسانيةِ النبيلة .

* إعلامي وباحث في علم اﻹجتماع
السياسي

شاهد أيضاً

الشيخة هند آل ثاني وابنتها آية في إطلالة ساحرة على السجادة الحمراء صُممت خصيصاً لهما من قبل دار غوتشي العالمية للأزياء في مهرجان كان .

  لبّت الشيخة هند عبد المجيد مجذوب آل ثاني دعوة مِهرجان كان السينمائي العريق لحضور …