أيّها المأفون

 

بقلم الأديبة رداح عسكور

كفكف جراحك وارحل
لملم الآلام وارحل.
لا تُتمتم .
حشرجتك ترعب
لا تجعل الناس تزحف
تحت نعشك.
جدرانك أنقاض سقفك مَهدَّم
لست صديقاً، ولست حبيباً
وليس للوفاء عندك طريق
-٢-
لا تقل
حبيبي هيّا نمضي بعيداً
لا تكن عندي بوجه آخر
فأنت منافق
سامحني حين أزمجر
أصرخ في وجهك
-٣-
حين يعلو صراخي
على وسادة شوك
لا تقل أيّها المأفون
سنرحل.
وحيداً سترحل تغادر.
ارحل وحيداُ
واترك الأنقاض
بها خنقت البشر
بأعلى صوتي أغنّي
أردّد أناشيد الحياة
أناشيد الحبّ حين
ترحل ، تغادر.
-٤-
سألغي وجودك ، وأحذف ذكريات حفرْتَ في رأسي
فصارت في الروح أخاديد
وفي الكيان قروح وجروح
إلينا حملت النّكد يا خبيث
ظلمْت الطفل ، وكلّ حيٍّ
وكلّ البشر
جعلت الشباب يتململ
وحوله وديان شوك وحجارة
لملم حقدك مع لؤمك
وارحل
-٥-
أصدقائي لا تسمعوا صدى الألم
بل ردّدوا صدْح السعد،
صدْح الفرح
لنحيي معاً رماد الروح، ونضمّ
جمال الحياة إلى الحياة
لا تهربوا، لا تكونوا
أسرى لظلامٍ يقهقه
النفس لم تقفرْ
ولن تقفر ، ويبقى فيها
للسعادة مطرح
وسيبقى الوطن روحاً،
ونحن الجسد.

عام جديد يحمل الخير ، وتكتسي به النفوس ثوب الرغد.
ويأتي نسيم ربيع الحياة يبعث في أغصان القلب الروح فتورق من جديد.

شاهد أيضاً

استقبل وفدا من “لقاء الخير”

فضل الله: لاستعادة رجال الدين لدورهم التوجيهي بعيدا عن تفاصيل السياسية استقبل سماحة العلامة السيد …