الجيش الإيراني يهدد بالرد بحزم على أي خطأ يرتكبه الكيان الصهيوني، وأمريكا وطهران تتحدثان عن إغلاق باب المفاوضات النووية

طهران- “رأي اليوم”: قالت هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني، اليوم الخميس، إن بلادها سترد بحزم على أي خطأ محتمل من قبل أمريكا والكيان الصهيوني في أي وقت ومكان وستستهدف مصدره بهجمات مكثفة.وأفادت وكالة إرنا، فجر اليوم الخميس، بأن هيئة الأركان الإيرانية أصدرت بيانا خلدت فيه ذكرى مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري.

ووصفت هيئة الأركان هذه المناسبة بـ”التاريخية” باعتبارها فرصة كبيرة لزيادة الوعي ومواجهة المؤامرات وأنواع مكائد الأعداء في الحرب الهجينة التي تواجهها إيران.
وأوضحت أن أعداء إيران دبروا خلال العقود الأربعة الماضية جميع أنواع المؤامرات بهدف خلق الفوضى في البلاد، وإثارة الفتنة بين أفراد الشعب الإيراني، مشيرة إلى أن هذا الشعب لم يسمح للأعداء بتمرير مخططاته، وأحبط كل المؤامرات التي حيكت لبلاده، وفق “سبوتنيك”.
وأعلنت هيئة الأركان الإيرانية جهوزيتها للحيلولة دون إلحاق الضرر بأمن الشعب الإيراني، مؤكدة رصدها لتحركات أعداء البلاد [في إشارة إلى أمريكا وإسرائيل] وسترد على أي خطأ متوقع من جانبهما بشكل حاسم، على أن تستهدف مصدره بهجمات مكثفة.
وفي سياق آخر انتقد وزير الخارجية في إيران، حسين أمير عبد اللهيان، ما اسماه “نفاق” الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية مشددا على أن نافذة المفاوضات النووية ما زالت “مفتوحة” لكنها لن تبقى كذلك “إلى الأبد” وقد تغلقها بلاده إذا استمر هذا النفاق.
وأوضح عبد اللهيان، في تصريحات عقب اجتماعات عقدها مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، خلال زيارته إلى سلطنة عمان، “نافذة التفاوض المفتوحة اليوم، لن تبقى مفتوحة غداً، إذا لم تكفّ الولايات المتحدة وغيرها عن النفاق”، بحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء.
وأضاف: “لقد أكدنا خلال لقاءاتنا مع كبار المسؤولين العمانيين أننا لم نتفاوض من أجل التفاوض”، لافتا إلى أن بلاده شاركت لأشهر في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق، “وأكدنا أن نافذة التوصل إلى اتفاق لم تكن مشرعة دوما من قبل إيران، هذه النافذة مفتوحة اليوم، وإذا لم تتوقف الأطراف الأخرى خاصة أمريكا عن النفاق وإذا لم يتصرف الغربيون بواقعية، فليس من الواضح أن النافذة التي مفتوحة اليوم، ستبقى غدا مفتوحة أيضا”.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله “في أن تنأى الأطراف الغربية بنفسها عن النفاق وأن تؤدي المفاوضات التي استمرت لأشهر إلى نتيجة، بحيث تستفيد منها جميع الأطراف”.
وأكد: “نحن لسنا مقيدين، وإذا أراد الغربيون الاستمرار في تصرفاتهم المنافقة والتدخلية، فسنتحرك في اتجاه آخر.