من هي الجهة خلف إبادة الشعب اللبناني


‎د. ليون سيوفي
‎باحث وكاتب سياسي

أصل مصطلح الإبادة الجماعية وتدوينه في القانون الدولي ترجع جذوره إلى القتل الجماعي للشعب “الأرمني”
‎فغالبًا ما تُرتكب الأعمال الوحشية وعمليات الإبادة الجماعية في سياق الحرب..
‎مصطلح “الإبادة الجماعية” لم يكن موجودًا قبل عام 1944. هذا المصطلح له مدلول خاص جدًا، حيث أنه يشير إلى جرائم القتل الجماعي المرتكبة بحق مجموعات معينة من البشر بقصد تدمير وجودهم كلياً.
‎ألإبادة الجماعية تعني ارتكاب أي عمل من الأعمال الآتية بقصد الإبادة الكلية أو الجزئية، لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين، مثل:
(أ) قتل أعضاء الجماعة.
(ب) إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأعضاء الجماعة.)وهذا ما يحصل بمجتمعنا) 
(ج) إلحاق الأضرار بالأوضاع المعيشية للجماعة بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي للجماعة كليًا أو جزئيًا.( وهذا ما حصل بشكل مرعب )
(د) فرض إجراءات تهدف إلى منع المواليد داخل الجماعة.(وهذا ما يحصل )
(هـ) نقل الأطفال بالإكراه من جماعة إلى أخرى (هذا ما أخاف منه وحصل أيام الحرب الاهلية).
‎أشهر عمليات الإبادة هو ما قام به النازيون، أثناء الحرب العالمية الثانية، من قتل لحوالي 11 مليون مدني، من بينهم يهود وسلافييون وشيوعيون وشواذ وذوو الاحتياجات الخاصة ومعارضون سياسيون وغجر والعديد من الشعوب غير الألمانية.
‎منها أيضاً مجازر جماعية بحق مسلمي الروهنجيا في أراكان بورما.
‎ولا ننسى “الهولوكوست” الذي أبيدت ما يقارب الخمسة ملايين إنسان من عرق يهودي..
‎الفظائع التي ارتكبت أثناء محاولات الإبادة لطوائف وشعوب على أساس قومي أو عرقي أو ديني أو سياسي، صنفت كـجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالإجماع سنة 1948
‎أما في “لبنان” وما حصل و يحصل ليس إلا مخطط لإبادة جماعية لشعبٍ بكامله، فمن يقرأ ويحلل أو من يعيش في الوطن يفهم ما أقوله..
‎فمصادرة أموال اللبنانيين من قِبل أصحاب المصارف اللبنانية لم يكن إلا مشروع لإبادة هذا الشعب بعد تدميره اقتصادياً ومالياً ونفسياً .
‎إنهيار الليرة بهذا الشكل وخطورة انهيارها أكثر، حتى لا أستبعد أنّ سعر صرف الدولار قد يتخطى المليون ليرة كما حصل في فنزويلا بلاد النفط بهندسة مالية مجرمة ليس إلا لإبادة جماعية.
‎والأخطر من هذا كله فئة لا بأس بها من الشعب أخذت لقاح الكوفيد عندما تفشى الوباء وكان هناك إصرار على تلقيح صغار السن رغم خطورته على جسد الانسان كما هو واضح من تقارير كثيرة وأصروا على فتح المدارس رغم تفشي هذا الوباء بشكلٍ مرعبٍ فكل ما يحصل ليس إلا مؤشرات لإبادة هذا الشعب “العظيم”..
‎ألنفايات السامة أو ما عرفت بـ”صفقة الموت” من منا لا يعرفها ولا يذكرها وطبعاً تم العمل على نسيانها والخطر الذي تشكله في مطامر الموت المنتشرة في أكثر من منطقة في لبنان ليست إلا إبادة جماعية قبض ثمنها زعماء ميليشيات على حساب صحة المواطنين وبنو مجدهم وقصورهم على حساب صحتنا وهم على علمٍ بخطورتها وهم مشاركون بإبادة هذا الشعب…
‎ألسموم التي تُنشر في الجو ليتنشقها الشعب لماذا ؟ أليس لتسميمنا وقتلنا على البطيء بأمراضٍ خبيثة؟ …
‎من سيستفيد من إبادتنا ؟
‎لا وألف لا لإبادة هذا الشعب الطيب

شاهد أيضاً

ديوان أهل القلم يقيم ملتقى المبدعات العربيات الثالث في سلطنة عمان بالتنسيق والتعاون مع وزارة التنمية الإجتماعية في العاصمة مسقط

  أقام ديوان أهل القلم في سلطنة عمان في العاصمة مسقط برئاسة الدكتورة سلوى الخليل …