الجامعة الاسلامية نظمت أمسية ثقافية وشعرية في خلدة لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

عيتاني: اللغة العربية تمتلك ذخيرة لغوية وتفتقر إليها أغلب اللغات
… “وهي اللغة الأم ولغة الضاد ولغة القرآن الكريم”

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

نظمت الجامعة الإسلامية في لبنان وجمعية “التواصل والحوار الانساني” ومجلة “الحدث والخبر كام نيوز” وجمعية “كن ايجابي” أمسية ثقافية وشعرية، بعنوان “جماليات اللغة العربية”، في قاعة الأحتفالات في مقر الجامعة – خلدة، لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حضرها إلى رئيس الجامعة البروفسور حسن اللقيس، عميد كلية الآداب البروفسور سليمان حسيكي، الامين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب، رئيسة جمعية “كن ايجابي” الاعلامية ملك عيتاني، بالإضافة إلى حشد من الباحثين والأدباء والكتاب والشعراء وأساتذة الجامعات والاعلاميين والمهتمين والطلاب.
إفتتحت الأمسية بالنشيد الوطني اللبناني، قدمتها رئيسة “جمعية الحوار والتواصل الإنساني” الإعلامية إيمان عبد الملك، ثم ألقيت كلمات لكل من ناشر ورئيس تحرير مجلة “الحدث والخبر” كميل عبدالله، رئيس الجامعة الإسلامية البروفسور حسن اللقيس، عميد كلية الآداب في الجامعة البروفسور سليمان حسيكي، ومديرة مشروع كلية طلال أبو غزالة للإبتكار في لبنان، الدكتورة نسرين ضناوي، “الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين”، الدكتور الياس زغيب.

مـــلــــك عــيـــتــانـــي
ثم تحدثت رئيسة جمعية “كن ايجابي”، الإعلامية ملك عيتاني فقالت: “ارتبطت اللغة العربية بالجمال وهي تسير بثبات ورقة نحو الجمال والعذوبة، فقد وصف نبينا الكريم بيانها بالسحر الذي يخلب الألباب، ويستميل الأفئدة فقال: فيما أثر عنه: (إن من البيان لسحرا)، فهي لغة السحر والجمال، والخيال”.

وأضافت عيتاني: “ليس غريباً أن يختص الله لغتنا العربية بأن تكون خاتمة رسالاته السماوية، إذا ما أدركنا تلك الذخيرة اللغوية التي تملكها اللغة العربية وتفتقر إليها أغلب اللغات، إنها ذخيرة تشكلت عبر حقبة طويلة من الزمن مرت بها هذه اللغة، وعبر أجيال تعاقبت عليها متحدثة بها، إنها إرث ضخم تركه لنا الأسلاف لنتباهى به في محافلنا كما كانوا يتباهون به في محافلهم، وإن مظاهر الجمال والتألق ليس حكراً على لغة دون أخرى، فهي من الأمور التي تشترك فيها اللغات الإنسانية جمعاء، إلا أن اللغة العربية قد انفردت بجماليات ميزتها عن مثيلاتها من اللغات السامية الأخرى، ومن أهم هذه المميزات الفصاحة وهي القدرة على الظهور، وهذا لا يتأتى إلا عبر تقنيات تمتلكها اللغة، التي تنطق ثمانية وعشرين صوتاً، بمخارج مختلفة متباينة، ولكننا اليوم أمام ظاهرة نراها وهي تغريب أبنائنا عن هذه اللغة الأم، وتحولهم نحو لغات أخرى تحت شعار التطوير والتعليم”.

 

وتابعت عيتاني: “إن اللغة العربية هي اللغة الأم ولغة الضاد ولغة القرآن الكريم وهذه اللغة محفوظة بحفظ القرآن الكريم وباقية مع بقائه الى يوم الدين. والخوف على اللغة من الناحية الدراسية والعلمية أكثر من الخوف عليها من ناحية حفظ وجودها فاللغات الأخرى حالياً تدرس وتعلم وتحفظ اكثر بكثير من اللغة الام. ونخاف عليها من المتربصين بها وأولهم أهلها الذين يعمدون على إهمالها حين تزاحمها العامية وحين تكون لغة الانترنت بديلاً عنها، والذين يعمدون على المواظبة على التحدث بإحدى اللغات الاجنبية في معاملاتنا العادية والإبتعاد عن إستعمال اللغة العربية والتقليد الأعمى للغرب، ولذلك نحن اليوم هنا لنحافظ على لغتنا ونجعلها حية نابضة بالحياة منتشرة يسعى الجميع الى الإعتزاز بالتحدث بها وبذلك يجب أن نقوم ببعض الخطوات او الإجراءات التي تحمي اللغة في بلادنا منها: أن يحرص الأهل على التحدث مع أبنائهم باللغة العربية وتشجيعهم على القراءة واستخدام حواسهم بفهم هذه اللغة العميقة، فللبيت الدور الفعال في إنتاج الجيل المتسلح بأصول اللغة وحب هذه اللغة، هدفنا واحد هو نشر الوعي بين الناس على وجه الخصوص وتوعية الجيل الجديد على وجه العموم حتى يكبر وفي قلبه حب اللغة ومعرفة من هم أعداء هذه اللغة الذي يحاولون مسح وجودها أو تهميشها”.

 

ثم ألقى الشعراء الدكتور وهيب عجمي وشربل زغيب وغادير ناصر الدين وعلي الحسيني قصائد شعرية، بينما كان الفنان جورج يعقوب يرسم مباشرة على المسرح، لوحة من وحي المناسبة.

وفي الختام قدمت جمعية “كن إيجابي” دروعاً تكريمية لكل من البروفسور اللقيس والعميد حسيكي وللمتكلمين والشعراء المشاركين.

شاهد أيضاً

إمام استقبل وفدًا من قوى الامن في مدينة طرابلس: “حفظ الأمن في المدينة اولوية”

استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في مكتبه في دار الفتوى في مدينة طرابلس …