الدكتور جلال جورج عبدو: العلاج الدائم لفيروس كورونا ما زال بعيدًا جدَا

*حوار جيهان دلول

.
الكورونا وبعد…فجأة تحول العالم نحو بروتوكولات واحدة عممت على جميع حكومات العالم..فمنها كان إقفال المطارات والأسواق والجامعات والمدارس والأندية الرياضية وحتى توقف جميع النشاطات الثقافية والاجتماعية…يكاد يكون توقف الزمن عندما بدأ فيروس كورونا…هل الكورونا هو وباء عالمي

وهل هو من صنع البشر؟؟

وهل توقيته هو توقيت مفتعل؟

وإذا كان مفتعلاً من المستفيد؟؟

كيفية الوقاية وطرق العلاج لفيروس كورونا مع أخصائي أمراض الجرثومية والمعدية ..رئيس قسم الامراض الجرثومية والمعدية في مستشفى اللبناني الفرنسي ومستشفى تعنايل العام..الدكتور جلال جورج عبدو

• 

…
*العالم بين خيارين كارثيين،اما الموت الاقتصادي او الموت بالكورونا. اما من خيار ثالث؟

طبعاً يوجد خيار ثالث ألا و هو الإنفتاح الإقتصادي مع الحفاظ على الضوابط و الاجراآت التي تحافظ على التباعد والسلامة العامة في زمن الكورونا

*كل مختبرات الدول المتقدمة في مجال صناعة العقاقير مستقرة منذ اشهر للتوصل الى لقاح او الى علاج للجائحة..متى في نظركم يمكن حدوث اختراق في هذا المجال،ولماذا التأخير؟

بالنسبة إلى العلاج الخاص بفيروس الكورونا، أعتقد أنه بعيد المنال بعض الشئ إذ أن جميع العلاجات التي جربت لم تعطي النتائج المرجوة. يوجود بعض العقاقير التي حسنت أحوال المرضى كالديكساميتازون و الريمديسيڤير. أما بالنسبة إلى اللقاح فأعتقد أنه بنهاية هذا العام سوف يكون لدينا لقاحان روسيان لقاح أوروبي لقاح صيني و لقاحاً أميركياً لكن على الدولة اللبنانية ووزارة الصحة حجز حصة لبنان من هذه اللقاحات من أجل أن يكون بمتناول المواطن اللبناني
*في حال وصول اللقاح هل سيكون مضموناً وفعالاً؟
هذا يعتمد على الدراسات التي أجريت على هذه اللقاحات، و قد أبدت الدراسات نتائج واعدة بتكوين مناعة ضد الفيروس و هذا أملنا بالقضاء على هذا الوباء.

*تتعالى التحذيرات في لبنان من التصاعد الدراماتيكي في الاصابات دون ان يكون بالمكان استيعاب الاعداد اذا ما لامست رقماً معيناً.في رأيك كيف يمكن التعامل مع الموجة الراهنة؟

هي ليست تحذيرات إنما أصبحت واقع و أصبح لدينا مشكلة في توفر الأماكن لاستقبال المرضى و خاصة في العناية الفائقة. لكن التعاون بين المستشفيات التي تستقبل مرضى الكورونا أعطى دفعاً كبيراً للجهود المبذولة ، و التنسيق الحاصل قد أعطى ثماره خاصة بعد الإنفجار الكارثي الذي حصل في بيروت إذ أن المرضى في المستشفيات المتضررة وزعوا على مستشفيات لبنان و نحن في مستشفى الرئيس الياس الهراوي قد استقبلنا مرضى من كل لبنان

*بعيداُ عن التحذيرات ، والصيحات ، التي تدعو الى التباعد الاجتماعي ، لا تزال اكثرية اللبنانيين تتعامل باستخفاف مع انتشار كوفيد – 19…
كيف السبيل لحمل اللبنانيين على الالتزام بالتعليمات دون التفشي الرهيب للكارثة ؟

للأسف وصلت فينا عدم الثقة بالمنظومة الحاكمة إلى التشكيك بكل شي و من هذه القصص أعداد الإصابات بفيروس كورونا و عدد الأموات من جراء هذا الفيروس!
وللأسف هذا التشكيك و صل إلى حد أن المواطنون أصبحوا ينشرون معلومات مغلوطة متناقلة من دون التدقيق بمحتواها أو صدقيتها! أما المطلوب زيادة مراكز الفحص والتشدد بالإقفال من الدولة و الإلتزام بالحجر و الكمامات و التباعد الإجتماعي من المواطن.

*أغلب الناس مصابة بداء السكري وأمراض مزمنة،هل من نظام غذائي معين عليهم اتباعه لتجنب الفيروس او من وقاية معينة او دواء لأن المناعة لديهم ضعيفة؟

إلى مرضى داء السكري والامراض المزمنة ..يجب عليهم اتباع نظام غذائي صحي والإبتعاد عن الدهنيات المشبعة والإكثار من الخضار المنظّفة بشكل جيد..اما بالنسبة إلى الأدوية فمن الأفضل تناول فيتامين”س” والكالسيوم والبوتاسيوم و زينك على مدار السنة .
*بتصور حضرتك ، هل يمكن أن يكون العالم ، ونكون نحن في لبنان ، امام نمط مختلف من الحياة..؟
٢/بالنسبة إلى نمط الحياة يجب اتباع نظام التباعد الإجتماعي وحتى لو تمّ القضاء على الكورونا ولبس الكمامة في الأماكن العامة والمكتظة وغسل اليدين بعد لمس أيّ غرض لسنا متأكدين من نظافته وأيضا اتباع آداب العطس والسعال.

*ما هي نصيحتك التي توجهها اليوم الى اللبنانيين؟

نصيحتي للجميع التقيد بقرا ر وارشادات وزارة الصحة واتباع الوقاية التامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب الاماكن العامة..ويجب تغيير جذري في الكثير من عاداتنا الشرقية واتباع نمط حياة آخر لنتخطى معاً هذه المرحلة ..والله يبعد عنا كل شيء سيء..