الدواء موجود و المواطن يموت

نضال عيسى

لقد كتبنا كثيرا” عن الأدوية المفقودة ومافيا الدواء والغلاء الكبير أو أرتفاع أسعارها وحملنا الجميع المسؤولية ولكن اليوم سوف أقول أن حاكم مصرف لبنان ووزير الصحة مسؤولين عن موت مواطنين؟؟
نعم قد يحملني هذا المقال مسؤولية ولكن الجميع يعلم بأنني لا اساوم بحقوق الناس ومعاناتهم
نعم لن أقف مكتوف الأيدي أمام صرخة مواطن يريد الدواء ولا يستطيع الحصول عليه
مواطنة مصابة بمرض التصلب اللويحي ولا يمكن لها ولا يُسمح لها التوقف عن تناول الدواء هذا لأنه يسبب لها حالات سلبية وينعكس على تقدمها صحيا”.
لم تترك صيدلية على امتداد الوطن والجواب الوحيد الذي تحصل عليه (مقطوع) أريد شراء الدواء بالسعر الذي تريدون ولكن يبقى الجواب.. مقطوع…
ولكن اليوم علمت بأن هذا الدواء موجود في مستودعات الشركة المخولة أستيراده ولكنها لا تسلم الصيدليات ولا الوزارة لسببين:
إما أن يرفع الدعم؟؟ عنه فهذا الدواء مازال مدعوم من قبل الحكومة. وإما يمضي حاكم مصرف لبنان الإعتمادات المخصصة لهذا الدواء.. ما يعني أن المسؤول عن هذه الجريمة والذين يساهمون بموت المريض هم الحكومة ووزير الصحة ومصرف لبنان. والشركة المستوردة.
نعم لقد أصبح المواطن آخر هموم الحكومة ومرضه لا يعني أحدا”؟ كل ما هو أنهم زمرة تجار وفجار من الحكومة إلى وزير الصحة مرورا” بناهب مصرف لبنان وصولا” إلى شركات الأدوية صاحبة الأحتكار والعار
فراس أبيض ولا اعرف ماذا يعني الأبيض وانتَ تعلم بأن المواطن يموت والدواء موجود؟
قدم أستقالتك اليوم علك تحظى ببعض الكرامة المتبقية فكيف تقبل ان تبقى وزيرا” للصحة والمواطن يموت وانتَ تعلم أن الدواء موجود؟
ماذا أصابكم أيها المسؤولون ألم يعد لديكم أي احساس مع مواطن يئن من مرضه وأنتم صامتون.. انكم زمرة منافقون تعملون وتعلمون أن الدواء في الشركات ينتظر صرف الاعتمادات ولا تجرؤن على مواجهة مافيا الدواء ولكن التاريخ لن يرحم قلبكم الأسود وأنتم تشاهدون المواطن يموت والدواء موجود.
انكم زمرة لصوص والتاريخ لن يرحمكم يا مَن تشاهدون المريض ولا تتحركون

نضال عيسى

شاهد أيضاً

تدشين العمل في مشروع حاجز المدفر المائي في مديرية السياني بمحافظة إب اليمنية ..

تقرير / حميد الطاهري دُشن العمل في مشروع حاجز المدفر المائي بقرية مشيرعة بمديرية السياني …