الوزير نصار اعلن امام المطران ابراهيم ادراج اربعة مواقع زحلية على لائحة السياحة المحلية والعالمية

المطران ابراهيم:”لبنان موقع سياحي ديني وعالمي وزحلة مدينة الكنائس والمدارس والجامعات والمطاعم والفنادق “

اعلن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال، وليد نصار، من مطرانية سيدة النجاة في مدينة زحلة ،ادراج أربعة مواقع فيها، على لائحة السياحة المحلية والعالمية هي: منزل المكرّم الأب بشارة ابو مراد، المتحف البيزنطي في مطرانية سيدة النجاة، مكتبة البلدية، وحديقة الشعراء ( الممشية).

 

 

كلام الوزير نصار ،جاء خلال زيارته الى مطرنية سيدة النجاة ،في مدينة زحلة، يرافقه مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، بحضور راعي رئيس “اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك “،المطران ابراهيم مخايل ابراهيم النواب :ميشال ضاهر، سليم عون والياس اسطفان، محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، نائب رئيس غرفة الصناعة والزراعة والتجارة منير التيني، مدير عام غرفة التجارة يوسف جحا، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، المهندسان ايلي عيسى ووسيم رياشي.

وفي مكتبة سيدة النجاة عقد لقاء استهله رئيس اكليركية القديسة حنة في رياق ،الأب الياس ابراهيم ،
بكلمة ترحيب بالحضور.
ثم تحدث رئيس جمعية تجار زحلة سعادة عن جهود الجمعية لتحسين الواقع التجاري في زحلة، وضرورة تنشيط السياحة على انواعها في مدينة زحلة لأنها تنعكس افادة على كل القطاعات.

ثم تحدث زءيس البلدية المهندس اسعد زغيب ،عن نشأة مدينة زحلة وتوسعها ونموها، كما تطرق الى النشاطات والقرارات والدراسات التي تجريها البلدية لوضع المدينة على خارطة السياحة الداخلية. وأبرزها إطلاق مسارات سياحية محلية تنشط الحركة الإقتصادية في مختلف أحياء المدينة.

ثم تحدث مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود،فشكر الوزير نصار على:” تلبيته الدعوة لزيارة زحلة، وأعلن عن التحضير لإطلاق عام المونة والمطبخ اللبناني. وشدد على اهمية دور زحلة المصنفة مدينة للغاسترونومي وفقًا لمنظمة الاونيسكو العالمية. ولفت الى أنه في لبنان هناك 64 مصنع للنبيذ الثلثين يتركزان في زحلة وقضائها وفي البقاع الغربي وهناك معمليان في دير الاحمر”.

وأمل لحود:” أن يكون لزحلة حضور في حملة “عيدها عالشتوية” التي أطلقتها وزارة السياحة”.

 

ثم تحدث المطران ابراهيم فرحب بالحضور وشدد في كلمته على اهمية السياحة الدينية ،كونها من اقدم انواع السياحة التي عرفها العالم ،لان السياحة الدينية هي من أقدم أنواع السياحة في تاريخ البشرية على الإطلاق. وهناك تعبير سائد بين الناس على اختلاف مشاربهم بأن حياة الإنسان على الأرض هي بمجملها رحلة حج، يعود بعدها إلى السماء التي منها انطلق. هذه الرحلة ترسخت عبر مراحل التاريخ كرحلة دينية يسير فيها البشر في مسيرة تفتيش عن الذات وعن الخالق وعن كل الحقائق الإنسانية والماورائية. حتى الإلحاد لا يعدو كونه ثورة على البعد الديني يثبته سلبا” ويعترف به ضمنا”.

وأضاف ابراهيم:”من هذا المنطلق نستقبل الوزير نصار ،في وطن تقف أمام خارطته معصوب العينين مشيرا بإصبعك إلى أي نقطة عليها فترى أنك أصبت معلما أثريا. أما إذا فعلت الشيء عينه أمام خرائط الدول الكبرى فإن إمكانية إصابتك لمعلم مهم ،لا يمكن أن تتخطى الصفر فاصلة بالمئة.”

وتابع ابراهيم ” ان موقع لبنان سياحي ديني وعالمي من رأسه إلى أخمص قدميه، فمدينة زحلة على سبيل المثال هي: مدينة الكنائس فيها أكثر من خمسين كنيسة لمختلف الطوائف، يزورها المؤمنون في الأعياد وبخاصة في خميس الأسرار. زحلة هي المدينة المسكونية الوحيدة في لبنان، فيها مجلس للأساقفة يتعاونون في كل الأوقات. مقام سيدة زحلة والبقاع هو منارة للبقاع، وزحلة هي معروفة بانها مدينة العذراء. مطرانية سيدة النجاة، بوابة زحلة اصبحت اليوم تضم متحفا” بيزنطياً فريداً من نوعه في الشرق، ومكتبة الكترونية تحتوي أكثر من 50 ألف كتاب وهي ما تزال في طور الإنشاء، مما يجعل زحلة مركزاً سياحياً دينياً وثقافياً في وقت واحد. فزحلة إلى كونها مدينة الكنائس فهي مدينة المدارس والجامعات ،
وأيضا في زحلة هناك سياحة المطاعم والفنادق :فمنذ عهد قديم كانت زحلة جارة الوادي يخترقها نهر البردوني الذي انتشرت على ضفافه المطاعم والمقاهي، وزراها كبار الفنانين العرب والغربيين”.

وأوضح ابراهيم: “لقد اشتهرت زحلة بأصناف المازة والتبولة والكبة النية وغيرها حتى اصبحت موجودة على كل مائدة في لبنان وفي أمكنة كثير من العالم ،وفي زحلة ايضاً فنادق تاريخية كأوتيل قادري الكبير، ومنه أعلن الجنرال غورور عام 1920 دولة لبنان الكبير، وغيرها من الفنادق التراثية، بالإضافة الى فنادق عصرية وحديثة تؤمن راحة الزائرين.”

وتابع إبراهيم:” أما سياحة النبيذ والعرق ،فقد عُرفت زحلة ايضاً بانها مدينة الشعر والخمر، يُزرع فيها اجود انواع العنب الذي يعطي بدوره اجود انواع العرق والنبيذ، وهذا الموضوع بحد ذاته يجذب السياح لتذوق عرق ونبيذ زحلة. وانتشرت الخمارات بكثافة في زحلة وقضائها فأضحت تنتج كمية كبيرة من الصادرات اللبنانية الى الخارج، مما يساعد على بيعها بالدولار وتأمين استمرارية العمل وتحفيز الاقتصاد”.

وأضاف ابراهيم:”اما الشعر والخمر لا يفترقان، وزحلة اعطت اهم الشعراء والأدباء في لبنان ،من سعيد عقل الى فوزي ورياض المعلوف وغيرهم فيض مثل النهر،وفي زحلة الكثير من المكتبات الغنية بالمواضيع والإرث الأدبي للعديد من المفكرين والأدباء والشعراء الزحليين.”

 

وختم ابراهيم ” حضرة الوزير نصارالمحترم والمحبوب، أرحب بكم مجددا” وأطلب لكم الصحة وطول العمر، وأشكركم على إدراج بيت الأب بشارة أبو مراد، ومتحف سيدة النجاة ،على لائحة السياحة الدينية العالمية. بارككم الله وسدد خُطاكم في كل عمل صالح.”
ثم تحدث الوزير نصار، فشكر المطران ابراهيم والحضور على الإستقبال فقال : “زيارتي لزحلة اليوم لن ادرجها في اطار الزيارات المنظمة، هذه زيارة عفوية بمبادرة وتنسيق من صديقي مدير عام وزارة المهندس لويس لحود.
وفي الفترة الأخيرة نشطت في لبنان وبشكل خاص في فترة الكورونا، كل انواع السياحة الداخلية، ولمسنا ان كل منطقة في لبنان لها ميزاتها الخاصة من مقومات سياحية وغيرها.
وفي هذه الزيارة القصيرة لزحلة ادرجنا اربعة مواقع على الخارطة السياحية العالمية، وهذه المواقع هي : بيت المكرّم الأب بشارة ابو مراد، المتحف البيزنطي في مطرانية سيدة النجاة، مكتبة البلدية وحديقة الشعراء ( الممشية)، واعطيناً اهتماماً خاصاً بموضوع الأدلاء السياحيين وضرورة منحهم شهادات اعتماد من وزارة السياحة لإستقبال السياح، والدروب السياحية التي نظمتها احدى الجمعيات سندرجها ضمن طريق الجبل اللبناني من اجل تنشيط السياحة الزحلية”.
واضاف نصار:”اما موضوع بيوت الضيافة مهم جداً . وانشأت نقابة اصبح عدد المنتسبين اليها اكثر من 150 بيت ضيافة في لبنان. وكلكم يعلم ان بيوت الضيافة اليوم، لا تحل مكان الفنادق، انما عالمياً اصبحت بيوت الضيافة تستقطب العدد الأكبر من السياح، وهي تخلق فرص عمل في المنطقة المتواجدة فيها مع نشاطات مختلفة من شأنها ان تنمي الإقتصاد المحلي في كل المناطق.”

واضاف نصار :”في الشق السياسي، ناديت ومازلت باللامركزية الإدارية المالية الموسعة، التي هي من ضمن وثيقة الوفاق الوطني في الطائف ،ومن الضروري جداً تطبيقها. انا ابن الكنيسة وانسان مؤمن وأمارس ديانتي حسب قناعاتي،لكن زحلة لديها طابع نموذجي أحبه جداً. من التعدد الطائفي الموجود فيها، الألفة والمحبة بين اهل زحلة ، وسعادة المحافظ قال منذ قليل انه من يكون على رأس ادارة مدينة زحلة، تصبح ادارة مناطق اخرى سهلة بالنسبة له، وهذا الأمر ينعكس على النواب، اذا هناك تعاون بين البلدية والنواب واليوم موجود معنا نواب من مختلف الإنتماءات السياسية نراهم منفتحين ومعتدلين، تستطيع ان تتحاور معهم ، انشاءالله يكونوا على قدر تطلعات الشعب ويتضامنوا على التفاهم والحوار.”

وتابع نصار ” اما اليوم فقداستكملنا حملة ” اهلا بهالطلة” ،التي اطلقناها في فصل الصيف بحملة “عيدها عالشتوية” ،ونأمل حسب دراساتنا ان يصل الى لبنان لغاية أول اسبوع من كانون الثاني، اكثر من 600 الف زائر، 22 في المئة منهم اجانب وستدخل كتلة نقدية الى لبنان اكثر من مليار دولار نقداً. ولبنان بلد غني لديه مقومات، يستقطب كل المنتشرين الذين لم نكذب يوما عليهم. قلنا لهم ليس لدينا كهرباء ولا انترنت، الطرقات تقفل احياناً، ومع ذلك كله اتوا، وهذا يعني ان لبنان بلد غني جداً، ان لبنان بلد منهوب واموال المودعين تبخرت بسبب سوء الإدارة والمسؤولية، تتوزع على الجميع بنسب معينة.:
وختم نصار: ” اتمنى ان تحمل الأعياد المجيدة بارقة أمل للبنانيين ويحل السلام والأمان، لأنه بالمحبة والتفاهم تستطيع ان تنشلنا من الوضع الراهن، واعدكم قريباً ضمن سياحة النبيذ التي تحدث عنها المدير العام لحود،سنطلق في شهراذار المقبل بين زحلة والبقاع العربي، اطول طاولة تذوق للنبيذ في العالم ،ستمتد على 1200 متر يجمع عليها انتاج 60 منتج للنبيذ، مع كل بلدان البحر المتوسط حيث سيكون هناك تبادل تجاري وثقافي وخبرات. وهذا المشروع ادرجناه ضمن خطة لبنان للعالمية. رلبنان اصبح عضواً في مجلس اوروبا للمسارات الثقافية، التي تضم مسار طريق النبيذ الذي يقطع في لبنان وبالتأكيد في زحلة والبقاع الغربي، ومن هنا عندما ندرج موقعاً على خارطة السياحة العالمية يعني انه سينشر في كل وسائل التواصل الإجتماعي ، والموقع الإلكتروني الرسمي لمجلس اوروبا للمسارات الثقافية، وكل شركات السياحة والسفر ،لمسوا ان هذا الموضوع نشّط السياحة في المناطق، والسائح الأجنبي عندما يأتي الى لبنان يعرف ان هناك اماكن غير الروشة وبعلبك وجبيل.”

وفي نهاية الزيارة اهدى المطران ابراهيم، الوزير نصار كتاب :”ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك تاريخ عريق ودور ريادي” ،
للدكتور خير المر

وزار الوزير نصار، برفقة المطران ابراهيم والحضور المكتبة الإلكترونية، كاتدرائية سيدة النجاة والمتحف البيزنطي وابدى اعجابه الشديد بما شاهد من ذوق وفن وجمال.