إلى متى سيبقى “حيطنا واطي”؟

د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

لماذا اللبناني يشحذ التأشيرة السياحية إلى بلاد العالم والاغتراب وأغلبها تُرفض ويعيش لحظات الانتظار وكأنه سيفوز بنهائيات كأس العالم إن حصل عليها ؟
لماذا أغلب دول العالم لها الحق بدخول وطني دون تأشيرة مسبقة؟
لماذا” حيطنا واطي” ونحن ساكتون ؟
لماذا لا نعاملهم بالمثل ؟
بماذا هم أفضل منا ؟
هل بتعاطي أغلب أبنائهم المخدرات والكحول أو بتشريع العمل بالدعارة أو بالمثليين الذين يتزوجون ببعض ؟
أقله نحن شعب نكرم آباءنا ونحافظ على التواصل والترابط العائلي، نحمي أولادنا بعيوننا..
نحن شعب نتعلم ولو لم نملك شيئاً من المال ..
نحن شعب ننجح أينما وُجدنا وسافرنا..
وقد تبوّأ الكثيرون من أبناء جلدتنا المراكز الأهم في العالم من رؤساء للجمهوريات إلى وزراء ونواب ويملك الكثيرون من أبناء جلدتنا الشركات العالمية ولدينا عدد لا يُستهان به من مدراء المؤسسات في العالم، أغلب تجارنا ناجحون وطلابنا متفوقون…
بالرغم من مرضنا الطائفي الخبيث ما زلنا شعب تغار منه أغلب الشعوب ..

مبدأ المعاملة بالمثل أو الأخذ والعطاء يتطلب أن نرد ما يفعله الآخرون معنا بمثله.

فنحن دولة لها مركزها في الأمم المتحدة ولسنا بقرية..
لا شك في أنّ مبدأ المعاملة بالمثل له علاقة وثيقة مع مجموعة من القيم والمبادئ الإنسانية العامة والمطلقة التي تنظّم جميع الثقافات والمجتمعات البشرية، مثل: الاهتمام باحترام الذات، الشعور بالمساواة بين البشر من حيث الإنسانية النقية والاستعداد للحفاظ على كرامة النفس وكبريائها.
لو كنت حاكماً أو وزيراً للداخلية لفرضت معاملة أبناء وطني بالمثل ولن أسمح بدخول لبنان دون تأشيرة ولن تكون تأشيرتنا بهذه السهولة.. المعاملة بالمثل هي الأنجح لرد اعتبار اللبنانيين كفى “حيطنا واطي و كفانا ذلاً “

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …