جمعية “متخرجي المبرات” كرمت المستشار السابق لرئيس الجمهورية (ميشال عون) ، متابعة الحوار الإسلامي – المسيحي ، ناجي الخوري

فضل الله :” المسيرة الحوارية والرسالية طويلة وشاقة ولابد من تخطي كل الموانع والعقبات “

كرّمت جمعية متخرجي المبرّات المستشار السابق المكلف من الرئيس السابق للجمهورية ، ( ميشال عون )، متابعة الانتخابات الحوار الإسلامي المسيحي ناجي الخوري (٢٠١٨ – ٢٠٢٢ )في مبرّة السيدة خديجة الكبرى- بئر حسن، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار ، الشيخ بلال الملا , ممثلًا مفتى الجمهورية اللبنانية , الشيخ عبد اللطيف دريان ،رئيس جمعية المبرّات الخيرية العلّامة السيّد علي فضل الله، ، ووجوه وشخصيات دينية، تربوية، اجتماعية ، إعلامية وثقافية ،فكرية، ونقابية.

 

 

ألقى العلاّمة فضل الله كلمة في المناسبة جاء فيها: “ما يبعث فيّ السرور أن أقف في موقع التكريم لرمز من رموز وطننا الحبيب، ومنشأ التكريم لأي شخصية هو الدور الذي يمارسه في مجال الترقي بالإنسان والمجتمع، من هذا االمنطلق جاء تكريم ناجي الخوري الذي عرف الدين رسالة وقيما”، وسهر على حماية التلاقي الديني والإيماني، واستثمر كل جهده ووقته في عمله الدؤوب من أجل لقاء الأديان السماوية على الكلمة السواء وعلى القيم التي تمثلت في السيد المسيح والسيّدة مريم والتي تتلاقى مع القيم التي جاء بها رسول الله وعمل من أجلها”.

 

وأضاف فضل الله : “نحن اليوم نكرم الانفتاح في شخصية ناجي الخوري وحركته، فهو لم يكن مجاملا ولم يستخدم عمله وسيلة لبلوغ هدف أو موقع هنا أو هناك، ونحن نشهد له بالتجربة العملية، أنه كان صادقاً لم ييأس بل استمر وثابر في عمله الرسالي رغم الظروف المعاكسة التي شهدتها وتشهدها الساحة اللبنانية من إثارة للعصبيات والحساسيات والهواجس والمخاوف والتي تترك آثارها في علاقة الأديان بعضها ببعض، بل كنا نراه وبسبب إيمانه العميق، وحرصه على سلامة الشعب ومستقبل الوطن، يزداد قناعة واصراراً على ضرورة التواصل والتلاقي والعمل المشترك”.

وقال فضل الله : ” إذ نكرم هذه الشخصية فإننا نكرم من خلاله كل المعاني والقيم التي بها يبنى الوطن فهو لا يبنى ولا يستمر ولا يخرج من معاناته إلا بالتلاقي والتعاون والعمل المشترك إذ لا يمكن ان يبنى بالتنابذ والتحاقد والتنازع والمتاريس المنصوبة بين طوائفه ومذاهبه ومواقعه السياسية”.

وختم فضل الله :”سنتابع المسيرة الحوارية والرسالية معاً، وهي مسيرة طويلة وشاقة ولكننا بوجود أمثال ناجي الخوري من الصادقين والمخلصين ولابد إن نتخطى شاء الله كل الموانع والعقبات”.

الموسوي

بعد ذلك كانت كلمة “لرئيس جمعية متخرجي المبرّات “،أحمد الموسوي قال فيها: “سعادتنا اليوم أن نقيم حفل تكريم لصديق المبرّات ناجي الخوري، الداعم لحوار يحمل تباشير الحب والتآلف والتلاحم بيننا والداعي إلى نشر السلام والتفاهم والانفتاح على الرأي الآخر”.

وتابع الموسوي: “لك كل الشكر من مجتمع المبرات الذي يسير بهدي الله وكنف كلمات المرجع الراحل السيّد محمد حسين فضل الله الداعم الأول للحوار الإسلامي المسيحي ومن بعده العلاّمة السيّد علي فضل الله الذي أكمل النهج نفسه في التلاقي والمحبة ونشر كلمة الخير”.

الخوري

وبعد ذلك كانت كلمة للمحتفى به الخوري جاء فيها: “بدأت علاقتي مع جمعية المبرات الخيرية منذ 2010 ،واتفقنا على أول اجتماع بمكتب رابطتنا في مدرسة الجمهور، ووضعنا خطة عمل، وباشرنا فيها، ومنذ ذلك الوقت بدأت العلاقة تقوى وتتعمق، وكانت اللقاءات متنوعة بين رياضية واجتماعية وإفطارات متبادلة، ودعوتي إلى العديد من الندوات والمؤتمرات واحتفالات التخرج، وإلقائي عدة كلمات بمناسبات مختلفة “.

 

وأضاف الخوري :”عندما عيّنني الرئيس ميشال عون مستشاره المكلف بمتابعة الحوار الإسلامي المسيحي سنة 2018، فكرت بالأشخاص الذين سوف أتعاون معهم بالمشاريع التي سوف نقوم بتنفيذها، كانت المبرات أول الحاضرين في ذهني، فعندما نريد التفكير بالمحبة والحوار والتلاقي والإحترام يتبادر إلى ذهننا اسم جمعية المبرّات الخيرية “.

وقال الخوري : “اسأل نفسي دائماً لماذا لاأتردد عندما أذكر المبرّات، وأحلم ببناء مشاريع معهم؟ لأن نظرتنا للإنسان، هي نفسها بغض النظرعن لونه ودينه وسياسته وانتمائه، مرتكزة على المحبة والإحترام والتجرّد، ونظرتنا للبنان موحدة، لبنان الأرض، لبنان الواحد لكل أبنائه، لبنان وطن الإنسان، لبنان دولة المؤسسات، لبنان الحضارة والثقافة والمساواة، لبنان الرسالة “.

وفي الختام أنشدت الفرقة الفنية في مبرّة السيّدة خديجة الكبرى، أناشيد من وحي المناسبة، تلى ذلك منح العلامة فضل الله درع المبرّات التكريمية إلى الخوري.

شاهد أيضاً

إبن بلدة لالا في البقاع الغربي المغترب في كندا يتحدث إلى “كواليس”

القنصل رحال: “لا أدخل في أي إطار إلا بشكله الرسمي، وبناء العلاقات القوية مع الجهات …