تعويذةُ أمّي !!!!

حسان جعفر مهدي

أمي …
ودعتني بعد صلاة الفجر
داعبت شعري
وضعت في حقيبتي
دعاء
استأنس به
مثلما يستأنس الغريب بالغريب
في ارض بعيدة
وعلى ساعدي علقت تعويذة
تقيني من الشر
ادارت وجهها عني عند الرحيل
لتخفي أغلى ما في الوجود
دموع الأم
احن اليها في صفاء الليل
امتع نظري في صورة
على الحائط
ستبقى الذكريات والصور
لحنا في الوجدان
مدرسة في الحياة
على مر الزمان
فرَّق بيننا كأس المنون ….
ابحث عنها
اجد صورتها في قلبي
..
انا لا احتاج الى حبر
لاكتب مشاعري
بل الى دموع …
ما احوج قلبي
لدعائها !!!!
لأعيش يوما جديدا
تاركا قلمي واحزاني ..
رحم الله قلبا لا يُنسى !!

حسان جعفر مهدي
اوتاوا / كندا
٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢