فلنَبتَسِمْ للحياة ..!!

علي رفعت مهدي

قالها إيليا أبو ماضي … ومضى :
قال : السماءُ كئيبةٌ وتجهّما
قلت ُ آبتسم يكفي التّجهّمُ في السّما …
هي حياتنا وسماوات ُ أعمارِنا وقد تلبّدت بغيوم ِ الأسى: وسُحب ِ التّجهّم …
فما علينا إلا ّ الإبتسام …
إبتسموا ….
لتغرسوا روح الفرح ِ في كل ّ قلب …
إبتسموا ….
فما أحوجنا إلى البسمات نرسمها نسائم من حب ّ ٍ على كلِّ ثغر … ونجعلها قلائد نور ٍ وجلّنار …
إبتسموا :
يكفينا ما يحيط ُ بنا وبأحبابنا من قنوط ٍ ويأس ٍ وحزن ٍ وجراحات ومعاناة ….
إبتسموا …
وتعلّموا فن ّ المحبة التي لولا الإحساس بها والشعور الصادق من وحيها … لكان َ النّاس ُ كالدّمى … والحجارة ِ الصمّاء …
وقد قالها شاعرنا أبو ماضي :
أيقظ شعورك َ بالمحبة ِ إن ْ غفا
لولا الشعور ُ الناس كانوا كالدّمى …
فلنكن بلسمَ الحب ّ .. وبسمات المحبة …وصلوات الرجاء وصبوات الأمل …
فلنكن في قلب الله كما قال جبران :
” إذا أحببت َ لا تقل : الله في قلبي … بل أنا في #قلبِ_الله “…
ولنزرع النشوة َ والسعادة في غدِنا ولو كان مأساويًّا ؛ ولنخلقْ جنائن عمرنا من أعماقِ مآسينا وعذاباتنا ودموع مآقينا ومآسينا كما قال فقيه الشعراء وشاعر الفقهاء المرجع الإنسان محمد حسين فضل الله:
أنا يا ليلاي
ما زلتُ أغني
للضّحـى حبّي وللإشراقِ فنـّي
وحياتي فكرةٌ
لم يكتملْ في حنايا
روحِهـا وحي المغنـّي
هبطتْ للأرضِ
عذراءَ المنى
ترشفُ الأطيابَ
في أطهـرِ دنِّ
شاقهَا النّورُ فطارت نحوهُ
بجناحٍ من هواها مطمئِنِّ
أنا يا ليلاي
مهما يعتصرْ من دمائي الليل
في عسف التجنّي
فدمي قيثارة
تعزِفُ لي أغنياتِ النورِ
في وحـي التّغني
وأنا عبرَ المدى
ما ضرّني أنّني وحـديَ
أحـيى وأغـنّي
#أزرعُ_البسمةَ في دنيا غدي
وأثيرُ النورَ في أطيـافِ جفني
وأناجيكِ
وحولي جنّةٌ
من رؤى فنٍّ
ومن أطيابِ حُسنِ
فأنا أخلقُ وحدي جنَّتي
فأرى اللذةَ في أعماقِ
حُـزني
فتعالي نقطعُ العمرَ معاً
بينَ لهوٍ وعـذابٍ وتغــنّي
فهوَانا
لم يعدْ أسطورةً في خيالٍ
يبدعُ النجوى وظنِّي
إنهُ كونٌ رحيبٌ
يغدقُ الخصبُ نعماهُ
على الرّوضِ الأغنِّ
فتعالي
نبدعُ الحبَّ فما العمرُ
إنْ لم يهدمِ الحبُّ ويبـني ؟!
غايةُ العمرِ حياةٌ
ينتشي في حناياها الضّحى
منكِ… ومني !!!
فلنخلُق جنان الحبِّ والفرح والمحبة والحنان في كل قلب …
فلنخلق البسمات في مواسم الجدب وعلى بيادر ” الزّعلِ ” والقحط …..
إبتسموا ….
فلا قيمة للعمرِ إنْ لم نغرس الحبّ ونبذر المودة ونحصد المحبّة …..
إبتسموا
في هنهيهات أعمارِنا المتلاشية …
وفي ضبابها الجديب القحط … فلا أمل إلاّ بالإبتسام…
محبّتي ودعائي …..

علي رفعت مهدي
تمّ النشر ٢١ كانون الثاني ٢٠١٧م.
إعادة ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٢م.

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …