أدباء وشعراء

إعداد وحوار الشاعرة رانية مرعي 

زينة حمود شاعرة لبنانية، حائزة على إجازة في اللغة العربية من الجامعة اللبنانية، تتابع دراسة الماستر.
_عضو ملتقى الشعراء العرب
_عضو في الهيئة العامة للأدب الوجيز في لبنان.
_محررة بمجلة أزهار الحرف الالكترونية.
_عضو مجلة عبير الأنفاس الإلكترونية للثقافة والأدب.
_عملت في الصحافة الورقية والالكترونية.
-عملت في التعليم بعدد من المدارس والمعاهد.
_شاركت في لقاءات تلفزيونية، وبث إذاعي، ولقاءات عديدة عبر وسائل التواصل الإجتماعي في لبنان والعراق وباريس، ومصر والإمارات.
_شاركت في نشر قصائدها عبر العديد من المجلات المحلية والعربية والأجنبية ووسائل التواصل الإجتماعي.
_ إحدى الشّاعرات ال 1011 ضمن موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر في الفترة الممتدة بين 1950 و2020 للباحثة المغربية الأستاذة فاطمة بوهراكة.

صدر لها:
– الديوان الأول تحت عنوان (قررت الرحيل) عن دار القلم ٢٠١٤.
– الديوان الثاني تحت عنوان (إبحار بلا شراع) عن دار القلم ٢٠١٩.

ترجم لها:
_كتاب، تغريد البانسو (نقد) للشاعر والناقد: ناصر رمضان عبد الحميد.
_موسوعة من أزاهير الأدب بأجزائها الثلاثة الصادرة عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع بالتعاون مع ملتقى شعراء العرب، جمع وإعداد: ناصر رمضان عبد الحميد _ غادة الحسيني
_نبضات وامضة، موسوعة ومضات شعرية صادرة عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع بالتعاون مع ملتقى شعراء العرب جمع وإعداد: ناصر رمضان عبد الحميد _ غادة الحسيني

ترجمات للشعر:
_ترجم بعض نصوصها إلى اللغة البرتغالية: تغريد بو مرعي، لبنان

 

الشاعرة اللبنانية زينة حمود:
القصيدة هي أنفاسي  الضائعة على سطور الزمن

 

*كيف تعرّفين القارئ عنك ومتى أتتكِ القصيدة؟

زينة حمود شاعرة لبنانية، أعشق اللغة العربية فهي لغة الوجود تجمع كل الشعوب العربية، وبها أعبر عن كل ما يختلج في نفسي وعقلي.
أحببت الشعر مذ كنت على مقاعد الدراسة وحاولت في كثير من الأحيان تقليد الشعراء، بكتابات بسيطة كنت أحتفظ بها على دفتر خاص، وأول قصيدة نشرت لي كانت في مجلة المدرسة .

 

*لغة الإنسان هويته ،يعبّرُ بها عن نفسه .
كيف تفسّرين هذا الانكفاء عن اللغة؟ وهل هو فعلًا نتيجة طبيعية للعولمة؟

إنّ تراجع اللغة العربية برأيي يعود بشكل أساسي إلى العائلة، فكثير من الأهل يسعون إلى تعليم أولادهم اللغات الأجنبية ويهملون اللغة العربية مسايرة للعولمة .
وبالطبع  للعولمة دور سلبي ،خصوصاً مع إنتشار لغة العربيزي_ والتي تستخدم للدردشة على الانترنت وتنطق هذه اللغة مثل العربية إلا أن الحروف  المستخدمة في الكتابة هي الحروف الأنكليزية _مما يسهم في فقدان الهوية العربية ويسبب عجزا لغويأ في التعبير والكتابة .

 

*بعد قرار الرحيل والإبحار بلا شراع ، كيف صارت كلماتك   ” أنفاسًا حُرّة “ء؟

كلماتي هي جزء مني ولكل كتاب من كتبي نكهته الخاصة فقررت الرحيل كان خواطر اختزلت فيها مرحلة من حياتي .
أما إبحار بلا شراع والذي سيتم توقيعه هذا العام بمعرض الكتاب الدولي العربي ٦٤   في بيروت ؛ فيه إبحار للمرأة  في الحياة والوجود .

أما فيما يخص ديواني الجديد والذي أبصر النور منذ أسبوع في القاهرة (أنفاسٌ حُرة ) ، فهو إنطلاقة جديدة ومختلفة وفيه تقدم وثبات في القصيدة النثرية والتي أعشقها لانها محررة من كل القيود .

 

*الأمّيّة لا تقتصر على عدم القدرة على فكّ الحرف، الأميّة هي العجز عن فهم المقروء .
كيف يمكننا تحويل القراءة من معلومات صماء إلى عملية تعزيز الجزء الإبداعي في العقل؟

إن القراءة العربية هي كنز يجب أن  لا نفقده، ويجب علينا تحفيز الطلاب على القراءة وحثّهم على الإبداع وإفراغ مشاعرهم من خلال نشاطات إبداعية بمشاركة الأساتذة وإشراف وتشجيع  رسمي من خلال مسابقات تعدها وزارة التربية اللبنانية بالتعاون مع المراكز الثقافية .

*المرأة الشاعرة، هل تعيش في قصائدها مساحة الحرية التي تنكرها عليها المجتمعات الذكورية؟ أو أنها ملاحقة حتى في أبجديّتها؟

المرأة في مجتمعاتنا اللبنانية ورغم حصولها في كثير من الأحيان على حريتها إلا أنها تبقى مقيدة بعادات وتقاليد ولا يمكنها البوح أو التعبير بحرية في أبجديتها.

 

*يقول أمير الشعراء أحمد شوقي :” تهرم القلوب كما تهرم الأبدان، إلا قلوب الشعراء والشجعان “.
هل حدث وأن أنقذتك قصيدة ؟

القصيدة هي أنفاسي  الضائعة على سطور الزمن،  هي بضعة مني، حين أسكبها بكلمات تحيا على الورق كما يحيا النبت في الأرض وتترسخ جذورها وبها أحلق في السماوات .

*هل ساعدك عملك في الصحافة على رفد قصائدك وكتاباتك بالقصص والأحداث لتتحول إلى رسالة هادفة؟

إن العمل بالصحافة شغف ويعطيك طاقة مختلفة ويطلِّعك على عوالم عديدة وأفكار مختلفة، وإن العمل الميداني على الأرض يقربك من الناس ومشاعرهم ومعاناتهم وآمالهم، وبالتأكيد وفي مكان ما أثرت مهنة الكشف عن الخبايا (الصحافة)  ولو بشكل غير منظور في كتاباتي …

 

-نقترب من الاحتفال بعيد الاستقلال في لبنان .
رسالة منك إلى اللبنانيين .

سأتوجه الى أبناء وطني الغالي بقصيدة باللغة المحكية بعنوان:

استقلال !

العمُر غفلة
والوطن حضنُه
من البرد بدفي
حِلم الفتى
من بعد مهدُه
وطن يفرُش ترابه
ويسيجو بوردة
يبعدْ عنه العدا
ولو بدها تكلفو
الكلمة حبسة
الوطن عز
أرضه مقدسة
عبيرها بفوح
مع كل صيحة شمس
من جباله الشامخة
اللي كتبها التاريخ
بدم  وعرق الجباه الكادحة
لبنان حكاية وطن
وحكايته  مختلفة
عن كل الحكايا
هوي رحم الأمومة
هوي سند الأبوة
هوي  دمعة أخ
حضنت أخت
هوي بيت العز
ولو افترقوا أحبابُه
لبنان هوي الكون
بعين عشاقه
وقبلة الأحرار
مهما  كثروا أعداؤه
بحبك يا لبنان
وبركع تحت عرشك
ليل نهار
وبصلي لترجع من غفوتك
قبل ما قلبي يفارقك
بحبك يا لبنان

*-أترك لك الختام مع قصيدة تهدينها لقرّاء كواليس .

سأهديهم قصيدة وبشكل حصري من كتابي الجديد (أنفاس حرة) تحت عنوان:

خيط حرير

جمرات العشق
تحتضن القلب
تورق خيطانا من حرير
تلتف حول الكف
تتسمر كقطعة من الريح
تتنهد عند رؤية الحرف
تطفو فوق نهر
تتراقص على حافة النار
تدور وتدور وتدور
ثم تسقط في حضن القدر …

 

🌿💐 تحية كواليس💐🌿

مع كل لقاء تنتعش اللغة العربية ملتحفة الجمال ومعطرة بالابداع وناشرة الطمأنينة في قلوبنا الخائفة المرتعدة من العولمة التي قد تؤثر عليها، فإذا بها وكما هي دائماً شامخة منتصرة على كل البدع كما اوراق الخريف لتبقى اللغة العربية مسكونة بربيع لا تذبل ازهاره ولا تتساقط ثماره التي تنضج وتحلو في حروف شعراء ابوا إلاٌ ان تبقى اللغة العربية هدهدة اطفالهم وقصائد غزلهم وحب وطنهم واهازيج افراحهم

وهذا ما عبرت عنه الشاعرة زينة حمود التي طوعت اللغة الجميلة لبث رسائلها المسؤولة إنسانياً ووطنياً

كل هذه الجمالية التي تبدع في محاكاتها الشاعرة الرائعة رانية مرعي  ليست بالامر السهل وسط المؤامرة الكبيرة على لغتنا وتاريخنا ووجودنا، بل هي معركة تخوضها بفروسية اصيلة مما يزرع التفاؤل والامل بمستقبل سيكون من دون شك احلى..🙏🌿👏👏👏👏🙋‍♀️💐👍👍👍👍💝💖❤️🌱🌱🌱

فاطمة فقيه

شاهد أيضاً

رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي طاهر ياسين تفقد قلم نفوس ميس الجبل

تفقد رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي طاهر ياسين  قلم نفوس ميس الجبل الذي …