أرتقوا في التعامل السياسي

نضال عيسى

قد نختلف في السياسة ونؤيد دول البعض يعتبرها حليفة والبعض الاخر يعتبرها عدوة ولكن يجب أن نكون موضوعيين في النقد ولا ننجر إلى الأمور الشخصية

لقد لفتني مقال لحامد الدقدوقي يوجه من خلاله رسالة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يناشده به رفض استقبال الوزير جبران باسيل دخول قطر، وقد استفاض الكاتب بشرح الأسباب وكأنه مدعي عام يوجه كتاب إلى دولة أخرى

وهنا لست بوارد الدفاع عن الوزير جبران باسيل ولكن السبب في الرد هو الشعور بالحقد وعدم الإنتماء للبنان من قبل الذين يعملون في السياسة او يكتبون الرأي الواحد وينتهجون الهجوم الشخصي والسؤال للكاتب دقوقي ومَن يمَثل

تحملون شعار الإنتماء للوطن وتطالبون (بالسيادة) فأين هي هذه السيادة وانتَ تطالب وترجو رئيس دولة منع استقبال
(ابن بلدك) مهما كان الخلاف السياسي متحكم بين فريقين لبنانيين؟!!!

واين السيادة التي تتغنون بها وانتَ تصف أمير قطر بأمير الأمة فقط لأنك تريد أن توصل الحقد بحق مواطن لبناني؟!!

السيادة هي أن تقول كلمة الحق بوجه كل دولة تتدخل في الشؤون اللبنانية فكيف يحق لكم التدخل وتوجيه الرسائل بمنع استقبال مواطن ومسؤول لبناني

هل تتجرأ وتتكلم وتعترض على سفر نواب ووزراء إلى أميركا وأوروبا ولقائهم شخصيات سياسية تعمل ضد فريق اخر؟!!

هل تتجرأ وترسل كتاب إلى وزارة الخارجية اللبنانية تطلب منها منع سفيرة أميركا من التجول كما يحلو لها على الأراضي اللبنانية؟!!

هل تملك الجرأة وتطلب برسالة موجهة إلى سفير السعودية في لبنان عدم التدخل واستدعاء النواب إلى منزله ساعة يشاء ؟!!

أرتقوا في السياسة وكونوا لبنانيين فعلا” فالسيادة لا تتجزأ ولا يحق لكم النظر بعين واحدة وانتم مرتمون بأحضان دول.

 

شاهد أيضاً

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي وثيقة إحياء الأصالة عن تراث (ج /٣٣)

الباحث الثقافي وليد الدبس الأدب الشعبي و صفر دائرة الثقاقة السياسية _ تعتبر الثقافة صفر …